موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ لا أَرى بِالعَقيقِ رَسمًا يُجيبُ * أَسكَنَت آيَهُ الصَبا وَالجَنوبُ
٢ واقِفٌ يَسأَلُ الدِيارَ وَعَذلٌ * في سُؤالِ الدِيارِ أَو تَأنيبُ
٣ وَلَعَمرُ الحَبيبِ إِنَّ اقتِرابًا * مِنهُ لَو تَستَطيعُهُ لَقَريبُ
٤ طَرَقَت وَالطُروقُ مِن حَيثُ أَمسَت * في بِلادٍ أَمسَيتُ فيها عَجيبُ
٥ نِيَّةٌ غَربَةٌ وَشَوقٌ مُقيمٌ * وادِعٌ في حِجالِهِ مَحجوبُ
٦ بِتُّ لَيلَ التَمامِ أَسهَرُ بِالوَصـ * ـلِ بِطَيفِ الخَيالِ وَهُوَ كَذوبُ
٧ وَأَرانا عَلى الوِصالِ وَلِلهَجـ * ـرِ عَلَينا سُرادِقٌ مَضروبُ
٨ وَأَخٍ رابَني فَأَضرَبتُ عَنهُ * أَيُّ إِخوانَكَ الَّذي لا يَريبُ
٩ وَرَأَيتُ الصَديقَ يَختانُ في الوُدِّ * كَما اختانَ في الصَفاءِ الحَبيبُ
١٠ حَفِظَ اللَهُ جَعفَرًا حَيثُ تَعرو * مِن صَديقٍ مُلِمَّةٍ أَو تَنوبُ
١١ ما أُبالي إِذا أَخَذتُ بِحَبلٍ * مِنهُ ما أَجمَعَت عَلَيَّ الخُطوبُ
١٢ أَريَحِيٌّ يَشيدُ نائِلَهُ البِشـ * ـرُ إِذا ما نَعى النَوالُ القُطوبُ
١٣ في مَحَلٍّ مِن فارِسٍ ما يُصابُ الـ * ـكَلُّ فيهِ وَلا يُحِسُّ الغَريبُ
١٤ دَوحَةٌ مِن فُروعِها انشَعَبَ المَجـ * ـدُ وَفي ظِلِّها تَلاقى الشُعوبُ
١٥ نُجُباءٌ وَلَم يَكُن يَلِدُ المَر * ءُ نَجيبًا ما لَم يَلِدهُ نَجيبُ
١٦ قَدَّمَتهُم عَلى ذَوي مُنتَماهُمْ * كَرَمٌ يَبهَرُ النُجومَ وَطيبُ
١٧ مَجدٌ لا يَزالُ مِنهُم صَريخٌ * كِسرَوِيٌّ إِلى المَعالي يَصوبُ
١٨ حَيثُ أَلفَيتَهُم فَثَمَّ جَنابٌ * مُمرِعٌ حَولَهُ فِناءٌ رَحيبُ
١٩ وَإِذا غِبتَ عَنهُم أَبرَحَ الوَجـ * ـدُ وَأَربى ضَرامُهُ المَشبوبُ
٢٠ بِأَبي أَنتَ لا تَسَلني بِحالٍ * في دَخيلِ الأَحشاءِ مِنها وَجيبُ
٢١ أَنا بِالشامِ مَوطِني غَيرَ أَنّي * بَعدَ عَهدِ العِراقِ فيها غَريبُ
٢٢ نَبَواتٌ مِنَ الصَديقِ يُرَوِّعْـ * ـنَ جَنابي كَما يَروعُ المَشيبُ
٢٣ وَإِجتِهادٌ مِنَ الوَدُوِّ وَدَهري * طالِبٌ في السِلاحِ أَو مَطلوبُ
٢٤ لا أَزورُ الشَآمَ إِلّا رَقيبٌ * لي عَلى الخِلِّ أَو عَلَيَّ رَقيبُ
٢٥ يُصدِئُ الدِرعُ بُردَتَيَّ وَبُستا * ني وَراحي ذو المَيعَةِ اليَعبوبُ
٢٦ حَيثُ لا يُصطَفى المَليحُ مِنَ القَو * مِ لِأُنسٍ وَلا يُرادُ الأَديبُ
٢٧ قَد أَتَتنا الأَنباءُ عَنكَ وَعَن مَنـ * ـبِجَ حينَ المَحَلُّ فيها جَديبُ
٢٨ جِئتَها وَالسَحابُ فيها مُغِذٌّ * فَأَرَيتَ السَحابَ كَيفَ يَصوبُ
٢٩ وَتَغَوَّلتَ جانِبَ اللَيلِ في سِرِّ * كَ وَاللَيلُ فاحِمٌ غِربيبُ
٣٠ وَمِنَ الحَدِّ في لِقائِكَ وَالحِر * مانِ بُعدي عَنها وَأَنتَ قَريبُ
٣١ وَعِنادٌ مِن حادِثِ الدَهرِ أَن يَحـ * ـضُرَ أَرضي مُخَيِّمًا وَأَغيبُ
٣٢ مَعَ شَوقٍ إِلَيكَ تَقدَحُ في القَلـ * ـبِ عَقابيلُ بَثِّهِ وَنُدوبُ
٣٣ وَتَمَنٍّ لِأَن أَراكَ وَأَن يَهـ * ـلِكَ إِذ ذاكَ مِن بِلادي الرَغيبُ
٣٤ فَتُراني يَكونُ لي فيكَ حَظٌّ * مِن دُنُوٍّ أَحيا بِهِ وَنَصيبُ
٣٥ هُوَ عَهدٌ مِنَ اللَيالي حَميدٌ * إِن تَهَيّا وَنائِلٌ مَوهوبُ
٣٦ يا ابنَ عَبدِ الغَفارِ سِرتَ مَسيرًا * أَشرَفَت رَغبَةً إِلَيهِ القُلوبُ
٣٧ إِن دَنا مُبعِدٌ أَو انقادَ آبٍ * بِتَأَتّيكَ أَو أَجابَ مُجيبُ
٣٨ أَو جَرى في الَّذي تَضَمَّنتَ نُجحٌ * فَهُوَ ظَنّي بِكَ الَّذي لا يَخيبُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال في جعفر بن عبد الغفار

الصفحات

١ - الأبيات (١-٨) في صفحة (٣٥٥)،

٢ - الأبيات (٩-٢٤) في صفحة (٣٥٦)،

٣ -الأبيات (٢٥-٣٨) في صفحة (٣٥٧)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية