الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> أَطاعَ عاذِلَهُ في الحُبِّ إِذ نَصَحا * وَكانَ نَشوانَ مِن سُكرِ الهَوى فَصَحا
1 | أَطاعَ عاذِلَهُ في الحُبِّ إِذ نَصَحا | * | وَكانَ نَشوانَ مِن سُكرِ الهَوى فَصَحا |
2 | فَما يُهَيِّجُهُ نَوحُ الحَمامِ إِذا | * | ناحَ الحَمامُ عَلى الأَغصانِ أَو صَدَحا |
3 | وَلا يُقيضُ عَلى الأَظعانِ عَبرَتَهُ | * | إِذا نَأَينَ وَلَو جاوَزنَ مُطَّلَحا |
4 | وَرُبَّما استَدعَتِ الأَطلالُ عَبرَتَهُ | * | وَشاقَهُ البَرقُ مِن نَجدِ إِذا لَمَحا |
5 | ما كانَ شَوقي بِبِدعِ يَومَ ذاكَ وَلا | * | دَمعي بِأَوَّلِ دَمعٍ في الهَوى سُفِحا |
6 | وَلِمَّةٍ كُنتُ مَشغوفًا بِجِدَّتِها | * | فَما عَفا الشَيبُ لي عَنها وَلا صَفَحا |
7 | إِذا نَسيتُ هَوى لَيلى أَشادَ بِهِ | * | طَيفٌ سَرى في سَوادِ اللَيلِ إِذ جَنَحا |
8 | دَنا إِلَيَّ عَلى بُعدٍ فَأَرَّقَني | * | حَتّى تَبَلَّجَ ضَوءُ الصُبحِ فَاتَّضَحا |
9 | عَجِبتُ مِنهُ تَخَطّى القاعَ مِن إِضَمٍ | * | وَجاوَزَ الرَملَ مِن خَبتٍ وَما بَرِحا |
10 | ها إِنَّ سَعيَ ذَوي الآمالِ قَد نَجَحا | * | وَإِنَّ بابَ النَدى بِالفَتحِ قَد فُتِحا |
11 | أَغَرُّ يَحسُنُ مِنهُ الفِعلُ مُبتَدِئًا | * | نُعمى وَيَحسُنُ فيهِ القَولُ مُمتَدَحا |
12 | رَدَّ المَكارِمَ فينا بَعدَما فُقِدَت | * | وَقَرَّبَ الجودَ مِنّا بَعدَما نَزَحا |
13 | لا يَكفَهِرُّ إِذا انحازَ الوَقارُ بِهِ | * | وَلا تَطيشُ نَواحيهِ إِذا مَزَحا |
14 | خَفَّت إِلى السُؤدُدِ المَجفُوِّ نَهضَتُهُ | * | وَلَو يُوازِنُ رَضوى حِلمُهُ رَجَحا |
15 | وَلَجَّ في كَرَمٍ لا يَبتَغي بَدَلًا | * | مِنهُ وَإِن لامَ فيهِ عاذِلٌ وَلَحى |
16 | يا أَيُّها المَلِكُ الموفي بِغُرَّتِهِ | * | تَلَألُؤَ الشَمسِ لاحَت لِلعُيونِ ضُحى |
17 | هُناكَ أَنَّ أَعَزَّ الناسِ كُلِّهِمُ | * | عَلَيكَ غادى الغَداةَ الراحَ مُصطَبِحا |
18 | يَسُرُّهُ شُربُها طَورًا وَيَحزُنُهُ | * | أَلّا تُنازِعَهُ في شُربِها القَدَحا |
19 | قَدِ اعتَلَلتَ أَوانَ اعتَلَّ مِن شَفَقٍ | * | عَلَيهِ فَاصلُح لَنا بُرءًا كَما صَلَحا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/440-441)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: بسيط
- الروي:: حاء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2- الأبيات (9-19) في صفحة (441)،