الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> نَفِستَ قُربَها عَلَينا كَنودُ * وَالقَريبُ المَمنوعُ مِنكَ بَعيدُ
1 | نَفِستَ قُربَها عَلَينا كَنودُ | * | وَالقَريبُ المَمنوعُ مِنكَ بَعيدُ |
2 | وَأَبيها وَإِن تَفاحَشَ وَهيٌ | * | في هَواها وَاختَلَّ مِنها جَديدُ |
3 | ما وَفى البُعدُ بِالدُنُوِّ وَلا كا | * | نَ قَضاءً مِنَ الوِصالِ الصُدودُ |
4 | شَأنُها أَن تُجِدَّ نُقصانَ عَهدٍ | * | وَفَناءٌ نُقصانُ ما لا يَزيدُ |
5 | وَإِذا خُبِّرَت بِظاهِرِ شَكوي | * | هانَ عِندَ الصَحيحِ أَنّي عَميدُ |
6 | أَيَعودُ الشَبابُ أَم يَتَوَلّى | * | مِنهُ في الدَهرِ دَولَةٌ ما تَعودُ |
7 | لا أَرى العَيشَ وَالمَفارِقَ بيضٌ | * | إِسوَةَ العَيشِ وَالمَفارِقُ سودُ |
8 | وَأَعُدّ الشَقِيَّ جَدًّا أُعـ | * | ـطِيَ غُنمًا حَتّى يُقالَ سَعيدُ |
9 | مَن عَدَتهُ العُيونُ وَانصَرَفَت عَنـ | * | ـهُ التِفاتًا إِلى سِواهُ الخُدودُ |
10 | وَمَعَ الغانِياتِ تَأويدُ وُدٍّ | * | لِلَّذي في قَناتِهِ تَأويدُ |
11 | طَلَبَتْ أَحمَدَ بنِ عَبدِ العَزيزِ العيـ | * | ـسُ مَرحولَةٌ عَلَيها الوُفودُ |
12 | إِن تَرامَت بِها المَسافَةُ أَدنا | * | ها وَجيفٌ إِلَيهِ أَو تَوخيدُ |
13 | واسِطٌ مِن رَبيعَةَ بنِ نِزارٍ | * | حَيثُ تَعلو البُنى وَيَزكو العَديدُ |
14 | حازَ قُطرَ البِلادِ وَاسَغرَقَ الشَر | * | قَ انتِظامًا لِواؤُهُ المَعقودُ |
15 | هِمَّةٌ أَغرَبَت بِبُشتِ زَرَندٍ | * | يُحسِرُ الخَيلَ نَهجُها المَمدودُ |
16 | يَتَصَلّى الهَجيرَ مِن قَيظِ كَرما | * | نَ كَريمٌ تُثنى عَلَيهِ البُنودُ |
17 | أَقعَصَ الفِتنَةَ المُضِلَّةَ حَتّى | * | رَحِمَ القائِمينَ فيها القُعودُ |
18 | حاشِدٌ دونَ حَوزَةِ المُلكِ يَحمي | * | سَيفُهُ مِن وَرائِها وَيَذودُ |
19 | آلَ آلُ الدَجّالِ كَالأَمسِ لَم يَأ | * | لُ انتِضاءً لِكُلِّ نارٍ خُمودُ |
20 | غابَ عَن تِلكُمُ الجَوائِحِ مَن عو | * | فِيَ مِنها وَالأَخسَرونَ شُهودُ |
21 | فَضَّ جُمّاعَهُم بِروذانَ يَومٌ | * | بادَ فيهِ مَن خِلتُهُ لا يَبيدُ |
22 | لَم يَقُم صُفرُهُم عَشِيَّةَ زارَتـ | * | ـهُ جِبالٌ يُضيءُ فيها الحَديدُ |
23 | نَسَفَت حاضِرَ الرُمومِ فَما قا | * | مَ بِتِلكَ الخِيامِ بَعدُ عَمودُ |
24 | وَرَذايا أَخلافِ موسى بنِ مَهرا | * | نَ عَلى مَنظَرِ المَنايا هُمودُ |
25 | شَرِقوا بِالحَديدِ إِمّا سُيوفٌ | * | أَثخَنَت فيهِمُ وَإِمّا قُيودُ |
26 | يَرقُبُ القائِمُ المُؤَجَّلُ مِنهُمْ | * | ما ابتَداهُ المُعَجَّلُ المَحصودُ |
27 | وَقَديمًا سَما بِرَأيِ أَبي العَبـ | * | ـبـاسِ عَزمٌ ماضٍ وَرَأيٌ سَديدُ |
28 | واقِفٌ عِندَ نُهيَةٍ مِن نَداهُ | * | يَبتَغي أَن يُزادَ فيها مَزيدُ |
29 | شِيَمٌ كُلُّهُنَّ عِبءٌ يُعَنّى | * | حامِليهِ مِن سَأمَةٍ وَيَؤودُ |
30 | لَو يُكَلَّفنَ بِالخُلودِ لَقَد كا | * | نَ قَمينًا بِبَعضِهِنَّ الخُلودُ |
31 | شَدَّ ما فُرِّقَت طَرائِقُ هَذا النـ | * | ـناسِ المَذمومُ وَالمَحمودُ |
32 | كُلُّ ذَوبٍ مِن فارِسٍ مِن عَطاءٍ | * | فَهُوَ في تُستَرٍ وَجُبّى جُمودُ |
33 | أَصبَحَت أَرَّجانُ مِن دونِها البُخـ | * | ـلُ وَمِن دونِ لابَتَيها الجودُ |
34 | يا أَبا يوسُفٍ وَمِثلُكَ عَن نَيـ | * | ـلِ المَعالي مُؤَخَّرٌ مَبلودُ |
35 | لَو رَأَينا اليَهودَ أَدَّت نَفيسًا | * | لَعَجِبنا أَن خَسَّتكَ اليَهودُ |
36 | وَإِذا ما احتَظَيتَ غُلمانَكَ الأَعـ | * | ـفارَ بَيَّنتَ فيهِمُ ما تُريدُ |
37 | مَذهَبٌ في البَلاءِ بَرَّزتَ فيهِ | * | قَد يُسادُ الشَريفُ ثُمَّ يَسودُ |
38 | نِقمَةٌ أَحرَضَتكَ نَعتَدُّ مِنها | * | نِعمَةً لا يَموتُ مِنها الحَسودُ |
39 | قُل لَنا وَالنُجومُ مِنكَ بِبالٍ | * | لِم أَخَلَّت بِطالِعَيكَ السُعودُ |
40 | وَقَفَت لِلرُجوعِ في الثامِنِ الزُهـ | * | ـرَةُ فَابتَزَّ سِترَهُ المَولودُ |
41 | وَمَتى ما أَنشَدتَ شِعرَكَ لَم يُعدِمـ | * | ـكَ قَذفًا لِوالِدَيكَ النَشيدُ |
42 | وَإِذا قيلَتِ القَوافي تَهاوى | * | رَجَزٌ مِن بُيوتِها وَقَصيدُ |
43 | طَلَبَ الذِكرَ فائِتًا وَتَسَمّى | * | بِالبَريدِيِّ حينَ ماتَ البَريدُ |
44 | أَوقَدَ اللَهُ في ضَريحِ أَبي الفَتـ | * | ـحِ ضِرامًا إِذا تَقَضّى يَعودُ |
45 | لَم أَكُن أَمدَحُ البَخيلَ وَلا أَقـ | * | ـبَلُ نَيلَ المَمدوحِ وَهُوَ زَهيدُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/501-506)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: خفيف
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-13) في صفحة (502)،
3 - الأبيات (14-22) في صفحة (503)،
4 - الأبيات (23-32) في صفحة (504)،
5 - الأبيات (33-39) في صفحة (505)،
6 - الأبيات (40-45) في صفحة (506)،