الرئيسة >> ديوان العرب >> نهشل بن حري >> رَأَتني ابنَةُ الكَلبِيِّ أَقصَرَ باطِلي * وَكادَت نَدامى رائِدِ الخَيلِ تُنزَفُ
1 | رَأَتني ابنَةُ الكَلبِيِّ أَقصَرَ باطِلي | * | وَكادَت نَدامى رائِدِ الخَيلِ تُنزَفُ |
2 | وَأَصبَحَ أَخداني كَأَنَّ رُؤوسَهُمْ | * | حَماطُ شِتاءٍ بَعدَ نَبتٍ مُنَصَّفُ |
3 | وَقَد كُنتُ بِالبيدِ القَليلِ أَنيسُها | * | أَقوفُ وَأَمضي قَبلَ مَن يَتَقَوَّفُ |
4 | فَأَصبَحتُ مِمّا يُحدِثُ الدَهرُ لِلفَتى | * | أَقُصُّ العَلاماتِ الَّتي كُنتُ أَعرِفُ |
5 | إِذا ما رَأَت يَومًا مَطِيَّةَ راكِبٍ | * | تُبَصِّرُ مِن جيرانِها أَو تُكَوِّفُ |
6 | تَقولُ ارتَحِل إِنَّ المَكاسِبَ جَمَّةٌ | * | فَقُلتُ لَها إِنّي امرُؤٌ أَتَعَفَّفُ |
7 | وَأَرجو عَطاءَ اللَهِ مِن كُلِّ جانِبٍ | * | وَيَنفَعُني المالُ الذَي أَتَسَخَّفُ |
8 | وَأُبغِضُ إِرقاصًا إِلى رَبِّ دارِهِ | * | لَئيمٌ لَهُ كِتَّانَتانِ وَمِطرَفُ |
9 | تَجَبَّرُ مالًا بَعدَ لُؤمٍ وَدِقَّةٍ | * | كَما شُدَّ بِالشَعبِ الإِناءُ المُكَتَّفُ |
10 | كَمُستَمسِكٍ بِالحَبلِ لَولا اعتِصامُهُ | * | إِذنٌ لَتَراماهُ مِنَ الجَولِ نَفنَفُ |
11 | ينامُ الضُحى حَتّى يَطولَ رُقادُهُ | * | وَيَقصُرُ سِترًا دونَ مَن يَتَضَيَّفُ |
12 | يَكونُ عَلى الديوانِ عِبأً وَباعُهُ | * | قَصيرٌ كَإِبهامِ النُغاشِيِّ أَجدَفُ |
13 | وَإِن أُنزِلَ الخُدَّامُ يَومًا لِضَيعَةٍ | * | يُقالُ لَهُ انزِل عَن حِمارِكَ أَقلَفُ |
14 | وَإِنْ أَيَّهَ القَومُ الكِرامُ أَجابَهُ | * | بِجُرجَيهِ مَوشِيُّ الأَكارِعِ مُوكَفُ |
15 | عَلى تُكُآتٍ مِن وَسائِدَ تَحتَها | * | سَريرٌ كَأَنقاءِ النَعامَةِ يَرجُفُ |
16 | فَلَأيًا بِلَأيٍ ما يُكَلِّمُ ضَيفَهُ | * | لِحينٍ وَلا تِلكَ المَطِيَّةُ تُعلَفُ |
17 | فَيُعطي قَليلًا أَو يَكونُ عَطاؤُهُ | * | مَواعِدَ بُخلٍ دونَها البابُ يَصرِفُ |
18 | رِصادَ سحوقِ النَخلِ يُرصَدُ حِجَّةً | * | وَدونَ ثَراها ليفُها المُتَلَيِّفُ |
19 | وَإِنَّ لَنا مِن نِعمَةِ اللَهِ هَجمَةً | * | يُهَدهِدُ فيها ذو مَناكِبَ أَكلَفُ |
20 | طَويلُ القَرى خاظي البَضيعِ كَأَنَّما | * | غَذَتهُ دِيافٌ وَالقَصيلُ المُقَطَّفُ |
21 | إِذا بَيَّتَتهُ الريحُ يُنبي سَقيطُها | * | خَبائِرُهُ كَأَنَّما هِيَ قَرطَفُ |
22 | يُمَشّي عَلَيها يَرفَأَيٌّ كَأَنَّهُ | * | ظَليمٌ بِصَحراءِ الأَباتِمِ أَصدَفُ |
23 | وَنَجدِيَّةٌ حُوٌّ كَأَنَّ ضُروعَها | * | أَداوى سَقاها مِن جَلاميدَ مُخلِفُ |
24 | وَجَرداءُ مِن آلِ الصَريحِ كَأَنَّها | * | قَناةٌ بَراها مُستَجيدٌ مُثَقِّفُ |
25 | وَفِتيانُ صِدقٍ مِن عَطِيَّةِ رَبِّنا | * | بِمِثلِهِمُ نَأبى الظَلامَ وَنَأنَفُ |
26 | وَجُرثومَةٌ مِن عِزِّ غَرفٍ وَمالِكٍ | * | يَفاعٌ إِلَيها نَستَفيدُ وَنُثلِفُ |
27 | وَلَكِن لَيالينا بِبُرقَةِ بَرمَلٍ | * | وَهَضبِ شَرَورى دونَنا لا تَصَدَّفُ |
28 | لَيالِيَ مالي غامِرٌ لِعِيالِها | * | وَإِذ أَنا بَرّاقُ العَشِيّاتِ أَهيَفُ |
29 | إِلَيها وَلَكِن لا تَدومُ خَليقَةٌ | * | لِمَن في ذِراعَيهِ وُشومٌ وَأَوقُفُ |
30 | وَداوِيَّةٍ بَينَ المياهِ وَبَينَها | * | مَجالٌ عَريضٌ لِلرِياحِ وَمَوقِفُ |
31 | قَطَعتُ إِلى مَعروفِها مُنكَراتِها | * | بِعَيرانَةٍ فيها هِبابٌ وَعَجرَفُ |
32 | هِجانٌ تَبُزُّ العُفرَ فَيءَ ظِلالِها | * | وَتَذعَرُ أَسرابَ القَطا يَتَصَيَّفُ |
33 | كَأَنّي عَلى طاوي الحَشا باتَ بَينَهُ | * | وَبينَ الصِبا مِن رَملِ خَيفَقَ أَحقُفُ |
34 | يَشيمُ البُروقَ الَلامِعاتِ وَفَوقَهُ | * | مِن الحاذِ وَالأَرطى كِناسٌ مُجَوَّفُ |
35 | يَكُفُّ بِرَوقَيهِ الغُصونَ وَيَنتَحي | * | بِظِلفَيهِ في هارِ النَقا يَتَقَصَّفُ |
36 | كَما بَحثَ الحِسيَ الكِلابِيَّ مُنهِلٌ | * | رِضابُ النَدى في روعِهِ يَتَزَلَّفُ |
37 | إِذا ناطِفُ الأَرطاءِ فَوقَ جَبينِهِ | * | تَحَدَّرَ جَلّى أَنجَلُ العَينِ أَذلَفُ |
38 | وَأَصبَحَ مَولِيُّ النَدى في مُرادِهِ | * | عَلى ثَمرِ البُركانِ وَالحادِ يَنطُف |
39 | فَلَمّا بَدَت في مَتنِهِ الشَمسُ غُدوَةً | * | وَأَقلَعَ دَجنٌ ذو هَمائِمَ أَوطَفُ |
40 | أَظَلَّت لَهُ مَسعورَةً يَبتَغي بِها | * | لُحومَ الهَوادي ابنا بُرَيدٍ وَأَعرَفُ |
41 | سَلوقِيِّةٌ حُصٌّ كَأَنَّ عُيونَها | * | إِذا حُرِّبَت جَمرٌ بِظَلماءَ مُسدِفُ |
42 | تُضَرَّى بِآذانِ الوحوشِ فَكُلُّها | * | حَفيفٌ كَمِرّيخِ المَناضِلِ أَعجَفُ |
43 | فَكَرَّ بِرَوقَيهِ كَمِيٌّ مُناجِدٌ | * | يَخُلُّ صُدورَ الهادِياتِ وَيَخصِفُ |
44 | فَلَمّا رَأَى أَربابَها قَد دَنَوا لَهُ | * | وَأَزهَفَها بَعضُ الَّذي كانَ يُزهِفُ |
45 | أَجَدَّ وَلَم يُعقِب كَما انقَضَّ كَوكَبٌ | * | وَذو الكَربِ يَنجو بَعدَما يُتَكَنَّفُ |
46 | وَأَصبَحَ كَالبَرقِ اليَماني وَدونَهُ | * | حُقوفٌ وَأَنقاءٌ مِن الرَملِ تَعزِفُ |
47 | وَلَيلَةِ نَجوى مُرجَحِنٌّ ظَلامُها | * | حَوامِلُها مِن خَشيَةِ الشَرِّ دُلَّفُ |
48 | مَخوفٍ دواهيها يَبيتُ نَجِيُّها | * | كَأَنَّ عَميدًا بَينَ ظَهرَيهِ مُدنَفُ |
49 | إِذا القَومُ قالوا مَن سَعيدٌ بِهَذِهِ | * | غَداةَ غَدٍ أَو مَن يُلامُ وَيُصلَفُ |
50 | هُديتُ لِمُنجى القَومِ مِن غَمَراتِها | * | نَجاءَ المُعَلّى يَستَبينُ وَيَعطِفُ |
51 | وَقومٍ تَمَنَّوا باطِلًا فَرَدَدتُهُمْ | * | وَإِنْ حَرَّفوا أَنيابَهمْ وَتَلَهَّفوا |
52 | إِذا ما تَمَنَّوا مُنيَةً كُنتُ بَينَهم | * | وَبَينَ المُنى مِثلَ الشَجا يُتَحَرَّفُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر نهشل بن حري (109-114)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م - البحر:: طويل
- الروي:: فاء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (8-18) في صفحة (110)،
3- الأبيات (19-29) في صفحة (111)،
4 - الأبيات (30-42) في صفحة (112)،
5 - الأبيات (43-53) في صفحة (113)،
6 - البيت (54) في صفحة (114)،