الرئيسة >> ديوان العرب >> نهشل بن حري >> ذَكَرتُ أَخي المُخَوَّلَ بَعدَ يَأسٍ * فَهاجَ عَلَيَّ ذِكراهُ اشتِياقي
1 | ذَكَرتُ أَخي المُخَوَّلَ بَعدَ يَأسٍ | * | فَهاجَ عَلَيَّ ذِكراهُ اشتِياقي |
2 | فَلا أَنسى أَخي ما دُمتُ حَيًّا | * | وَإِخواني بِأَقرِيَةِ العَناقِ |
3 | فَوارِسُنا بِدارَأَ ذي قِساءٍ | * | وَأَيسارُ الهَرِيَّةِ وَالطِراقِ |
4 | يَجُرّونَ الفِصالَ إِلى النَدامى | * | بِرَوضِ الحَزنِ مِن كَنَفَي أُفاقِ |
5 | وَيُغلونَ السِباءَ إِذا لَقوهُ | * | بِرُبعِ الخَيلِ وَالشَولِ الحِقاقِ |
6 | إِذا اتَّصَلوا وَقالوا يالَ غَرفٍ | * | وَراحوا في المُحَبَّرةِ الرِقاقِ |
7 | أَجابَكَ كُلُّ أَروَعَ شَمَّرِيٌّ | * | رَخِيُّ البالِ مُنطَلِقُ الخَناقِ |
8 | أُناسٌ صالحونَ نَشَأتُ فيهُمْ | * | فَأَودَوا بَعدَ إِلفٍ وَاتِّساقِ |
9 | مَضَوا لِسَبيلِهِمْ وَلَبِثتُ عَنهُمْ | * | وَلَكِن لا مَحالَةَ مِن لَحاق |
10 | كَذي الأُلّافِ إِذ أَدلَجنَ عَنهُ | * | فَحَنَّ وَلا يَتوقُ إِلى مَتاقِ |
11 | أَرى الدُنيا وَنَحنُ نَعيثُ فيها | * | مُوَلِّيَةً تَهَيَّأُ لِانطِلاقِ |
12 | أَعاذِلَ قَد بَقيتُ بَقاءَ نَفسٍ | * | وَما حَيٌّ عَلى الدُنيا بِباقِ |
13 | كَأَنَّ الشَيبَ وَالأَحداثَ تَجري | * | إِلى نَفسِ الفَتى فَرَسا سِباقِ |
14 | فَإِمّا الشَيبُ يُدرِكُهُ وَإِمّا | * | يُلاقي حَتفَهُ فيما يُلاقي |
15 | فَإِن تَكُ لُمَّتي بِالشَيبِ أَمسَت | * | شَميطَ اللَونِ واضِحَةَ المشاقِ |
16 | فَقَد أَغدو بِداجِيَةٍ أُراني | * | بِها المُتَطَلِّعاتِ مِن الرِواقِ |
17 | إِلَيَّ كَأَنَّهُنَّ ظِباءُ قَفرٍ | * | بَرهَبى أَو بِباعِجَتي فِتاقِ |
18 | وَقَد تَلهو إِلَيَّ مُنَعَّماتٍ | * | سَواجي الطَرفِ بِالنَظَرِ البِراقِ |
19 | يُرامِقنَ الحِبالَ بَغَيرِ وَصلٍ | * | وَلَيسَ وِصالُ حَبلي بِالرِماقِ |
20 | وَعَهدُ الغانِياتِ كَعَهدِ قَينٍ | * | وَنَت عَنهُ الجَعائِلُ مُستَذاقِ |
21 | كَجُلبِ السَوءِ يُعجَبُ مَن رَآهُ | * | وَلا يَشفي الحَوائِمَ مِن لَماقِ |
22 | فَلا يَبعَد مَضائي في المَوامي | * | وَإِشرافي العلايَةَ وَانصِفاقي |
23 | وَغَبراءَ القَتامِ جَلَوتُ عَنّي | * | بِعَجلى الطَرفِ سالِمَةِ المَآقِ |
24 | وَقَد طَوَّفتُ بِالآفاقِ حَتّى | * | سَئِمتُ النَضَّ بِالقُلُصِ العِتاقِ |
25 | إِذا أَفنَيتُها بُدِّلتُ أُخرى | * | أَعُدُّ شُهورَها عَدَدَ الأَواقي |
26 | فَأَفنَتني السُنونَ وَلَيسَ تَفنى | * | وَتَعدادُ الأَهِلَّةِ وَالمُحاقِ |
27 | وَما سَبَقَ الحَوادِثَ لَيثُ غابٍ | * | يَجُرُّ لِمَرسِهِ جَزَرَ الرِفاقِ |
28 | كُمَيتٌ تَعجِزُ الخُلَعاءُ عَنهُ | * | كَبَغلِ المَرجِ حَطَّ مِنَ الزِناقِ |
29 | تُنازِعُهُ الفَريسَةَ أُمُّ شِبلٍ | * | عَبوسُ الوَجهِ فاحِشَةُ العِناقِ |
30 | وَلا بَطَلٌ تَفادى الخَيلُ مِنهُ | * | فِرارَ الطَيرِ مِن بَرَدٍ بُعاقِ |
31 | كَريمٌ مِن خُزَيةَ أَو تَميمٌ | * | أَغَرُّ عَلى مُسافِعَةٍ مِزاقِ |
32 | فَذلِكَ إِن تَخَطَّأَهُ المَنايا | * | فَكَيفَ يَقيهِ طولَ الدَهرِ واقِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر نهشل بن حري (114-118)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م - البحر:: وافر
- الروي:: قاف
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-10) في صفحة (115)،
3 - الأبيات (11-19) في صفحة (116)،
4 - الأبيات (20-29) في صفحة (117)،
5 - الأبيات (30-34) في صفحة (118)،