الرئيسة >> ديوان العرب >> أبو ذؤيب الهذلي >> أَبِالصُرمِ مِن أَسماءَ حَدَّثَكَ الَّذي * جَرى بَينَنا يَومَ استَقَلَّت رِكابُها
1 | أَبِالصُرمِ مِن أَسماءَ حَدَّثَكَ الَّذي | * | جَرى بَينَنا يَومَ استَقَلَّت رِكابُها |
2 | زَجَرتَ لَها طَيرَ الشمالِ فَإِن تكن | * | هَواكَ الَّذي تَهوى يُصِبكَ اجتِنابُها |
3 | وَقَد طُفتُ مِن أَحوالِها وَأَرَدتُها | * | سِنينَ فَأَخشى بَعلَها أَو أَهابُها |
4 | ثَلاثَةَ أَعوامٍ فَلَمّا تَجَرَّمَتْ | * | عَلَينا بِهونٍ وَاستَحارَ شَبابُها |
5 | عَصاني إِلَيها القَلبُ إِنّي لِأَمرِهِ | * | سَميعٌ فَما أَدري أَرُشدٌ طِلابُها |
6 | فَقُلتُ لِقَلبي يا لَكَ الخَيرُ إِنَّما | * | يُدَلّيكَ لِلمَوتِ الجَديدِ حِبابُها |
7 | وَأُقْسِمُ ما إِنْ بَالَةٌ لَطَمِيّةٌ | * | يَفُوحُ بِبَابِ الفَارِسِيِّينَ بَابُها |
8 | ةلا الراحُ راحُ الشامِ جاءَت سَبِيئةً | * | لَها غايَةٌ تَهدي الكِرامَ عُقابُها |
9 | عُقارُ كَماءِ النِّيءِ لَيسَت بِخَمطَةٍ | * | وَلا خَلَّةٍ يَكوي الشُروبَ شِهابُها |
10 | تَوَصَّلُ بِالرُكبانِ حينًا وَتُؤلِفُ الـ | * | ـجِوارَ وَيُغشيها الأَمانَ رِبابُها |
11 | فَما بَرِحَت في الناسِ حَتّى تَبَيَّنَتْ | * | ثَقيفًا بِزَيزاءِ الأَشاةِ قِبابُها |
12 | فَطافَ بِها أَبناءُ آلِ مُعَتِّبٍ | * | وَعَزَّ عَلَيهِم بَيعُها وَاغتِصابُها |
13 | فَلَمّا رَأَوا أَن أَحكَمَتهُمْ وَلَم يَكُنْ | * | يَحِلُّ لَهُمْ إِكراهُها وَغِلابُها |
14 | أَتَوها بِرِبحٍ حاوَلَتهُ فأصبَحَت | * | تُكَفَّتُ قَد حَلَّت وَساغَ شَرابُها |
15 | بِأَريِ الَّتي تَهوي إِلى كُلِّ مُغرِبٍ | * | إِذا اصفَرَّ ليطُ الشَمسِ حانَ انقِلابُها |
16 | بِأَريِ الِّتي تَأرِيِ اليَعاسيبُ أَصبَحَتْ | * | إِلى شاهِقٍ دونَ السَماءِ ذُؤابُها |
17 | جَوارِسُها تَأرِيِ الشُعوفَ دَوائِبًا | * | وَتَنقَضُّ أَلهابًا مَصيفًا كِرَابُهَا |
18 | إِذا نَهَضَت فيهِ تَصَعَّدَ نَفرَها | * | كَقِترِ الغِلاءِ مُستَدِرًّا صِيابُها |
19 | تَظَلُّ عَلى الثَمراءِ مِنها جَوارِسٌ | * | مَراضيعُ صُهبُ الريشِ زُغبٌ رِقابُها |
20 | فَلَمّا رَآها الخالِدِيُّ كَأَنَّها | * | حَصى الخَذفِ تهوي مُستَقِلًّا إِيابُها |
21 | أَجَدَّ بِها أَمرًا وَأَيقَنَ أَنَّهُ | * | لَها أَو لِأُخرى كَالطَحينِ تُرابُها |
22 | فَقيلَ تَجَنَّبْها حَرامُ وَراقَهُ | * | ذُراها مُبينًا عَرضُها وَانتِصابُها |
23 | فَأَعلَقَ أَسبابَ المَنِيَّةِ وَارتَضى | * | ثُقوفَتَهُ إِن لَم يَخُنهُ انقِضابُها |
24 | تَدَلّى عَلَيها بَينَ سِبٍّ وَخَيطَةٍ | * | بِجَرداءَ مِثلِ الوَكفِ يَكبو غُرابُها |
25 | فَلَمّا اجتَلاها بِالإِيامِ تَحَيَّزت | * | ثُباتٍ عَلَيها ذُلُّها وَاكتِئابُها |
26 | فَأَطيِب بِراحِ الشَأمِ صِرفًا وَهذِهِ | * | مُعَتَّقَةً صَهباءَ وَهِيَ شِيابُها |
27 | فَما إِن هُما في صَحيفَةٍ بارِقِيَّةٍ | * | جَديدٍ حَديثٍ نَحتُها وَاقتِضابُها |
28 | بِأَطيَبَ مِن فيها إِذا جِئتَ طارِقًا | * | مِنَ اللَيلِ وَالتَفَّت عَلَيكَ ثِيابُها |
29 | رَأَتني صَريعَ الخَمرِ يَومًا فَسُؤتُها | * | بِقُرّانَ إِنَّ الخَمرَ شُعثٌ صِحابُها |
30 | وَلَو عَثَرَت عِندي إِذن ما لَحَيتُها | * | بِعَثرَتِها وَلا أُسيءَ جَوابُها |
31 | وَلا هَرَّها كَلبي لِيُبعِدَ نَفرَها | * | وَلَو نَبَحَتني بِالشَكاةِ كِلابُها |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شرح أشعار الهذليين (1/42-55)، صنعة أبي سعيد الحسن السكري، حققه عبد الستار فراج، مكتبة دار العروبة - البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - البيتان (4-5) في صفحة (43)،
3 - الأبيات (6-8) في صفحة (44)،
4 - البيت (9) في صفحة (45)،
5 - البيت (10) في صفحة (46)،
6 - الأبيات (11-13) في صفحة (47)،
7 - الأبيات (14-16) في صفحة (48)،
8 - البيت (17) في صفحة (49)،
9 - البيت (18) في صفحة (50)،
10 - الأبيات (19-21) في صفحة (51)،
11 - البيتان (22-23) في صفحة (52)،
12 - البيتان (24-25) في صفحة (53)،
13 - الأبيات (26-30) في صفحة (54)،
14 - البيت (31) في صفحة (55)،