الرئيسة >> ديوان العرب >> أحمد شوقي >> يا ناشِرَ العِلمِ بِهَذي البِلادْ * وُفِّقتَ نَشرُ العِلمِ مِثلُ الجِهادْ
1 | يا ناشِرَ العِلمِ بِهَذي البِلادْ | * | وُفِّقتَ نَشرُ العِلمِ مِثلُ الجِهادْ |
2 | بانِيَ صَرحِ المَجدِ أَنتَ الَّذي | * | تَبني بُيوتَ العِلمِ في كُلِّ نادْ |
3 | بِالعِلمِ سادَ الناسُ في عَصرِهِمْ | * | وَاختَرَقوا السَبعَ الطِباقَ الشِدادْ |
4 | أَيَطلُبُ المَجدَ وَيَبغي العُلا | * | قَومٌ لِسوقِ العِلمِ فيهِمْ كَسادْ |
5 | نَقّادُ أَعمالِكَ مُغلٍ لَها | * | إِذا غَلا الدُرُّ غَلا الانتِقادْ |
6 | ما أَصعَبَ الفِعلَ لِمَن رامَهُ | * | وَأَسهَلَ القَولَ عَلى مَن أَرادْ |
7 | سَمعًا لِشَكوايَ فَإِن لَم تَجِد | * | مِنكَ قُبولًا فَالشَكاوى تُعادْ |
8 | عَدلًا عَلى ما كانَ مِن فَضلِكُمْ | * | فَالفَضلُ إِنْ وُزِّع بِالعَدلِ زادْ |
9 | أَسمَعُ أَحيانًا وَحينًا أَرى | * | مَدرَسَةً في كُلِّ حَيٍّ تُشادْ |
10 | قَدَّمتَ قَبلي مُدُنًا أَو قُرى | * | كُنتُ أَنا السَيفَ وَكُنَّ النِجادْ |
11 | أَنا الَّتي كُنتُ سَريرًا لِمَن | * | سادَ كَإِدوَردَ زَمانًا وَشادْ |
12 | قَد وَحَّدَ الخالِقَ في هَيكَلٍ | * | مِن قَبلِ سُقراطَ وَمِن قَبلِ عادْ |
13 | وَهَذَّبَ الهِندُ دِياناتِهِمْ | * | بِكُلِّ خافٍ مِن رُموزي وَبادْ |
14 | وَمِن تَلاميذي موسى الَّذي | * | أوحِيَ مِن بَعدُ إِلَيهِ فَهادْ |
15 | وَأُرضِعَ الحِكمَةَ عيسى الهُدى | * | أَيّامَ تُربي مَهدُهُ وَالوِسادْ |
16 | مَدرَسَتي كانَت حِياضَ النُهى | * | قَرارَةَ العِرفانِ دارَ الرَشادْ |
17 | مَشايِخُ اليونانِ يَأتونَها | * | يُلقونَ في العِلمِ إِلَيها القِيادْ |
18 | كُنّا نُسَمّيهِمْ بِصِبيانِهِ | * | وَصِبيَتي بِالشَيبِ أَهلُ السَدادْ |
19 | ذَلِكَ أَمسي ما بِهِ ريبَةٌ | * | وَيَومِيَ القُبَّةُ ذاتُ العِمادْ |
20 | أَصبَحتُ كَالفِردَوسِ في ظِلِّها | * | مِن مِصرَ لِلخَنكا لِظِلّي امتِدادْ |
21 | لَولا جُلّى زَيتونِيَ النَضرِ ما | * | أَقسَمَ بِالزَيتونِ رَبُّ العِبادْ |
22 | الواحَةُ الزَهراءُ ذاتُ الغِنى | * | تُربي الَّتي ما مِثلِها في البِلادْ |
23 | تُريكَ بِالصُبحِ وَجُنحِ الدُجى | * | بُدورَ حُسنٍ وَشُموسَ اتِّقادْ |
24 | بَنِيَّ يا سَعدُ كَزُغبِ القَطا | * | لا نَقَّصَ اللَهُ لَهُمْ مِن عِدادْ |
25 | إِنْ فاتَكَ النَسلُ فَأَكرِمْ بِهِمْ | * | وَرُبَّ نَسلٍ بِالنَدى يُستَفادْ |
26 | أَخشى عَلَيهِمْ مِن أَذىً رائِحٍ | * | يَجمَعُهُمْ في الفَجرِ وَالعَصرِ غادْ |
27 | صَفيرُهُ يَسلُبُني راحَتي | * | وَيَمنَعُ الجَفنَ لَذيذَ الرُقادْ |
28 | يَعقوبُ مِن ذِئبٍ بَكى مُشفِقًا | * | فَكَيفَ أَنيابُ الحَديدِ الحِدادْ |
29 | فَانظُر رَعاكَ اللَهُ في حاجِهِمْ | * | فَنَظرَةٌ مِنكَ تُنيلُ المُرادْ |
30 | قَد بَسَطوا الكَفَّ عَلى أَنَّهُمْ | * | في كَرَمِ الراحِ كَصَوبِ العِهادْ |
31 | إِنْ طُلِبَ القِسطُ فَما مِنهُمُ | * | إِلّا جَوادٌ عَن أَبيهِ الجَوادْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الشوقيات (1/95-97)، تقديم حسين هيكل، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان - البحر:: سريع
- الروي:: دال
- العصر:: حديث
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
المطرية : اسم بلد كان يسكنها الشاعر، وقد أحس بحاجة هذا البلد إلى مدرسة تهذب أبناءه، فناشد وزير المعارف سعد زغلول باشا أن يقوم بذلك، بلسان المطرية
الصفحات
2 - الأبيات (6-21) في صفحة (96)،
3 - الأبيات (22-31) في صفحة (97)،