الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> أَعادَ شَكوى مِنَ الطَيفِ الَّذي اعتادا * رُشدًا تَوَخَّيتَ أَم غَيًّا وَإِفنادا
1 | أَعادَ شَكوى مِنَ الطَيفِ الَّذي اعتادا | * | رُشدًا تَوَخَّيتَ أَم غَيًّا وَإِفنادا |
2 | أَلَمَّ بي وَبَياضُ الصُبحِ مُنتَظِرٌ | * | قَد رَقَّ عَنهُ سَوادُ اللَيلِ أَو كادا |
3 | فَأَيُّ مُفتَرَقٍ لَم يَبتَعِث أَسَفًا | * | وَمُلتَقىً لَم يَكُن لِلبَثِّ ميعادا |
4 | أَتوَيتَ لُبّي وَمِن شَأنِ المُحِبِّ إِذا | * | ما قيدَ لِلشَيءِ يُتوِي لُبَّهُ انقادا |
5 | يَرجو العَواذِلُ إِقصاري وَفي كَبِدي | * | نارٌ تَزيدُ عَلى الإِطفاءِ إيقادا |
6 | ما حَقُّنا مِن سُلَيمى أَن تُقايِضَنا | * | بِالبَذلِ مَنعًا وَبِالإِدناءِ إِبعادا |
7 | غادَتكَ مِنها غَداةَ السَبتِ مُؤذِنَةٌ | * | بِنِيَّةٍ وَأَشَقُّ الكُرهِ ما غادى |
8 | كانَت أَثانينَ أَيّامُ الفِراقِ فَقَدْ | * | صارَت سُبوتًا نُخَشّاها وَآحادا |
9 | أَدِلَّةُ المَرءِ أَيّامٌ عُدِدنَ لَهُ | * | يُرينَهُ القَصدَ تَقويمًا وَإِرشادا |
10 | وَقَد يُطالِبنَ ما قَدَّمنَ مِن سَلَفٍ | * | فيهِ فَيَنقُصنَهُ الفَضلَ الَّذي ازدادا |
11 | حَتّى يَعودَ الجَديدَ المُشتَرى خَلَقًا | * | تَرذُلُهُ العَينُ وَالمُنصاتُ مُنآدا |
12 | أَكثَرتَ عَن مُترَفي مِصرَ السُؤالَ وَلَن | * | تَلقى ثَمودًا بِواديها وَلا عادا |
13 | لَم أَرَ مِثلَ الرَدى وِردًا وَفَى بِهِمُ | * | وَلا كَحَشدِ بَني اللَكعاءِ وُرّادا |
14 | مِن حَينِهِمْ أَنَّ عَكسَ الحَظَّ أَعلَقَهُمْ | * | حُتوفَهُمْ ما ابتَغى مَنّا وَلا فادى |
15 | اللَهُ أَعلى عَلِيًّا في مَراسِهِمُ | * | عَنّا وَكادَ لَهُ الحِزبَ الَّذي كادا |
16 | مازالَ يَعمَلُ وَالأَقدارُ تَرفِدُهُ | * | لِلسَيفِ حَصدًا وَلِلهاماتِ إِحصادا |
17 | لا تُستَعارُ الهُوَينا مِن صَريمَتِهِ | * | إِن ساتَرَ الحَمِرُ الأَعداءَ أَو بادى |
18 | يَلقونَهُ عِندَ أَعلى المُزنِ حِفظَتُهُ | * | تَتَهُّمَ المُزنِ إِبراقًا وَإِرعادا |
19 | بَنو الحُسَينِ كُنوزَ الدَهرِ مِن كَرَمٍ | * | لا يَرِثُ الدَهرُ أَقصاهُنَّ إِنفادا |
20 | مُكَرَّرونَ عَلى الأَيّامِ في شِيَمٍ | * | تَقَيَّلوها أُبُوّاتٍ وَأَجدادا |
21 | أَفرادُ أُكرومَةٍ لا يُشرَكونَ وَقَد | * | تُدعى الصَوارِمُ في الأَجفانِ أَفرادا |
22 | إِن ساوَقَ المَحلَ أَقوامٌ بِبُخلِهِمُ | * | جاؤوا مَعَ المَطَرِ الرِّبعِيِّ أَجوادا |
23 | مُخَيِّمونَ عَلى سيحِ العِراقِ أَبَتْ | * | إِلّا سُمُوًّا مَساعيهِمْ وَإِنجادا |
24 | تَخَيَّروا الأَرضَ قَبلَ الناسِ أَمْ عَمَروا | * | لَدى الدَساكِرِ تِلكَ الأَرضَ رُوّادا |
25 | تُمسي سُهولًا لَهُم يَرضَونَ بَسطَتَها | * | وَيُصبِحونَ لَها بِالعِزِّ أَوتادا |
26 | يُرَفَّهونَ بِسيحِ النَهرَوانِ إِذا | * | ضَنَّ السَحابُ بِجاري سَيلِهِ جادا |
27 | فازوا بِأَرحَبِ دارٍ مِنهُ أَفنِيَةً | * | فيحًا وَأَقدَمَ مُلكٍ مِنهُ ميلادا |
28 | وَما نُخِلُّ بِتَقريظٍ نَخُصُّ بِهِ | * | أَبا مُحَمَّدِهِمْ شُكرًا وَإِحمادا |
29 | مِن خَيرِهِمْ خُلُقًا سَمحًا وَأَقعَدِهِمْ | * | فَضلًا وَأَكثَرِهِمْ في السَروِ إِسنادا |
30 | يُرضيكَ مِن حَسَنٍ قَصدٌ إِلى حَسَنٍ | * | أَخلَدَ يَرمي إِلى عُلياهُ إِخلادا |
31 | ما دَيرُ عاقولَكُمْ بِالبُعدِ مانِعَنا | * | مِن أَن نَجيأَكَ مِن بَغدادَ عُوّادا |
32 | نُجِدُّ عَهدًا بِأَوفى المُفضِلينَ نَدىً | * | وَأَقوَمِ القَومِ في خُطبٍ وَإِن آدا |
33 | عَلَيَّ أَن يَلحَقَ الأَقصَينَ سُؤدُدُكُمْ | * | إِذ كانَ قَد سادَ مِن أَدناهُ مَن سادا |
34 | لا تَنظُرَنَّ إِلى الفَيّاضِ مِن صِغَرٍ | * | في السِنِّ وَانظُر إِلى المَجدِ الَّذي شادا |
35 | إِنَّ النُجومَ نُجومَ اللَيلِ أَصغَرُها | * | في العَينِ أَذهَبُها في الجَوِّ إِصعادا |
36 | لَنا عَوارِفُ نُعمى مِن تَطَوُّلِهِ | * | يُضعِفنَ فَوقَ صُروفِ الدَهرِ أَعدادا |
37 | تَدَفُّقَ البَحرِ إِن بادَهتَ جُمَّتَهُ | * | سَقَتكَ رِيًّا وَإِن عاوَدتَهُ عادا |
38 | وَكَم أَنافَت مِنَ الأَبناءِ مَكرُمَةٌ | * | مَشهودَةٌ تَدَعُ الآباءَ حُسّادا |
39 | أَنتُم مَيامينُ في الحاجاتِ نَطلُبُها | * | وَلَستُمُ مُستَقِلّي النَفعِ أَنكادا |
40 | ثَلاثَةٌ تُسرِعُ النُجحَ المَكيثَ إِذا | * | تَسانَدوا فيهِ أَعوانًا وَرُفّادا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/607-611)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: بسيط
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2- الأبيات (8-17) في صفحة (608)،
3 - الأبيات (18-25) في صفحة (609)،
4 - الأبيات (26-34) في صفحة (610)،
5 - الأبيات (35-40) في صفحة (611)،