الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> يُفَنِّدونَ وَهُمْ أَدنى إِلى الفَنَدِ * وَيُرشِدونَ وَما التَعذالُ مِن رَشَدي
1 | يُفَنِّدونَ وَهُمْ أَدنى إِلى الفَنَدِ | * | وَيُرشِدونَ وَما التَعذالُ مِن رَشَدي |
2 | وَكَيفَ يُصغي إِلَيهِمْ أَو يُصيخُ لَهُمْ | * | مُستَغلِقُ القَلبِ فيهِمْ راهِنُ الكَبِدِ |
3 | هَل أَنتَ مِن حُبِّ لَيلى آخِذٌ بِيَدي | * | أَو ناصِرٌ لي عَلى التَعذيبِ وَالسُهُدِ |
4 | وَهَل دُموعٌ أَفاضَ النَهيُ رَيِّقَها | * | تُدني مِنَ البُعدِ أَو تَشفي مِنَ الكَمَدِ |
5 | فَما يَزالُ جَوىً في الصَدرِ يُضرِمُهُ | * | وَشكُ النَوى وَصُدودُ الأُنَّسِ الخُرُدِ |
6 | قَد باتَ مُستَعبِرًا مَن كانَ مُصطَبِرًا | * | وَعادَ ذا جَزَعٍ مَن كانَ ذا جَلَدِ |
7 | إِن أَسخَطِ الهَجرَ لا أَرجِع إِلى بَدَلٍ | * | مِنهُ وَإِنْ أَطلُبِ السُلوانَ لا أَجِدِ |
8 | وَقَد تَجاذَبَني شَوقانِ عَن عَرَضٍ | * | مِن بَينِ مُطَّرَفٍ عِندي وَمُتَّلَدِ |
9 | لا عَيشُ وَجرَةَ يُنسي عَيشَ ذي سَلَمِ | * | وَلا هَوى القُربِ يُسلي عَن هَوى البُعُدِ |
10 | تَنَصَّبَ البَرقُ مُختالًا فَقُلتُ لَهُ | * | لَو جُدتَ جودَ بَني يَزدادَ لَم تَزِدِ |
11 | الجاعِلينَ عَلى عِلّاتِ دَهرِهِمُ | * | كَرائِمَ المالِ في الإِنعامِ وَالصَفَدِ |
12 | فَلَستَ تَنفَكُّ مِن شُكرٍ وَمِن أَمَلٍ | * | مُكَرَّرَينِ بِيَومٍ مِنهُمُ وَغَدِ |
13 | تَيَمَّموا الخُطَّةَ المُثلى عَلى سَنَنٍ | * | لَم يَظلِموهُ وَباعوا الغَيَّ بِالرَشَدِ |
14 | بَنو أَغَرَّ مِنَ الأَقوامِ شادَ لَهُمْ | * | مَجدَ الحَياةِ وَأَقناهُمْ عَلى الأَبَدِ |
15 | يَقفونَ مِنهُ خِلالًا كُلُّها حَسَنٌ | * | إِن عُدِّدَت غادَرَت فَضلًا عَلى العَدَدِ |
16 | وَما تَزالُ أَواخي المُلكِ ثابِتَةً | * | مِنهُمْ بِكُلِّ رَحيبِ الباعِ وَالبَلَدِ |
17 | بِنُصحِ مُجتَهِدٍ صَحَّت عَزيمَتُهُ | * | أَو عَزمِ مُنجَرِدٍ أَو حَزمِ مُتَّئِدِ |
18 | فَاللَهُ يَكلَأُ عَبدَ اللَهِ إِنَّ لَهُ | * | مَكارِمًا مَن يُخَوَّل بَعضَها يَسُدِ |
19 | بَحرٌ مَتى تُستَمَح أَمواجُ جَمَّتِهِ | * | تَفِض وَغَيثٌ مَتى ما يُستَجَد يَجُدِ |
20 | تَفَرَّجَت حَلبَةُ الكُتّابِ حينَ جَرَوا | * | عَن سابِقٍ بِخِصالِ السَبقِ مُنفَرِدِ |
21 | إِن يُعمِلوا الجَورَ يَقصِد في تَصَرُّفِهِ | * | أَو يُسرِفوا في فُنونِ الأَمرِ يَقتَصِدِ |
22 | أَدّى الأَمانَةَ لَم تَعجَز كِفايَتُهُ | * | عَنها وَلَم يَستَنِمْ فيها إِلى أَحَدِ |
23 | مُشارِفًا لِأَقاصي الأَمرِ يَكلَؤُها | * | بِرَأيِ مُحتَفِلٍ لِلأَمرِ مُحتَشِدِ |
24 | إِنَّ السِياسَةَ قَد آلَت إِلى يَقِظٍ | * | مُوَفَّقٍ لِسَبيلِ الحَقِّ مُعتَمَدِ |
25 | لَم يَرجُها بِأَكاذيبِ الظُنونِ وَلَمْ | * | يَمتُتْ إِلى نَيلِها إِذ مُتَّ مِن بُعُدِ |
26 | أَلفى أَباهُ عَلى نَهجٍ فَطاوَلَهُ | * | عَلى السَواءِ وَجاراهُ إِلى الأَمَدِ |
27 | بِمَذهَبٍ غَيرِ مَدخولٍ وَلا طَبِعٍ | * | وَنائِلٍ غَيرِ مَنزورٍ وَلا ثَمَدِ |
28 | تِلكَ الخِلافَةُ قَد دارَت عَلى قُطُبٍ | * | مِن رَأيِهِ الثَبتِ وَاستَذرَت إِلى سَنَدِ |
29 | تُهابُ عَدوَتُهُ مِن دونِ حَوزَتِها | * | كَما تُهابُ وَتُخشى عَدوَةُ الأَسَدِ |
30 | يَرُدُّ أَيَّ يَدٍ مُدَّت لِتَنقُصَها | * | مَجذوذَةَ الزَندِ أَو مَهذوذَةَ العَضُدِ |
31 | اسلَم أَبا صالِحٍ لِلمَكرُماتِ فَقَد | * | أَحيَيتَها وَهيَ مِن مَوتٍ عَلى صَدَدِ |
32 | عَمَّت صَنائِعُكَ الراجينَ وَابتَعَثَتْ | * | آمالَ مَن لَم يَرُم سَعيًا وَلَم يُرِدِ |
33 | وَرَدَّ تَدبيرُكَ الدُنيا وَقَد صَلُحَت | * | عَفوًا وَلَولاكَ لَم تَصلُح وَلَم تَكَدِ |
34 | ما في الخِلافَةِ مِن وَهيٍ فَيُجبِرَهُ | * | آسٍ وَلا في قَناةِ المُلكِ مِن أَوَدِ |
35 | وَلا الكَواكِبُ في لَيلِ الرَبيعِ تَلَت | * | غَيثًا بِأَبهَجَ مِن أَيّامِكَ الجُدُدِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (2/658-661)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: بسيط
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (8-15) في صفحة (659)،
3 - الأبيات (16-25) في صفحة (660)،
4 - الأبيات (26-35) في صفحة (661)،