الرئيسة >> ديوان العرب >> الكميت بن معروف الأسدي >> ماذا تَذَكَّرُ مِن هُنَيدَةَ بَعدَما * قَطَعَ التَجَنُّبُ هاجَ مَن يَتَذَكَّرُ
1 | ماذا تَذَكَّرُ مِن هُنَيدَةَ بَعدَما | * | قَطَعَ التَجَنُّبُ هاجَ مَن يَتَذَكَّرُ |
2 | وَسَعى الوُشاةُ فَأَنجَحوا وَتَغَيرَت | * | وَتَعَهَّدوا وُدّي فَما أَتَغَيَرُ |
3 | وَرَأى الَّذي طَلبَ الوِشايَةَ مِنهُمُ | * | ما كُنتَ مِن نُجحِ الصَبابَةِ تَحذَرُ |
4 | كِدتَ العَشيرَةَ تَعتَريكَ صَبابَةٌ | * | لَو أَنَّ مِثلَكَ في الصَبابَةِ يَعذُرُ |
5 | وَأَرَتكَ عَن أَهلِ الجَواءِ وَدونَها | * | عَرضُ الكُثابِ فَمُسحَلانُ فَعَرعَرُ |
6 | وَمَحَلُّها رَوضُ الجَواءِ فَصارَةٌ | * | فَالوادِيانِ لِأَهلِها مُتَدَيَّرُ |
7 | وَلَها إِذا رَمَضَ الجَنادِبُ وَالحَصى | * | بِالوابِشِيَّةِ أَو بِجُرثُمَ مَحضَرُ |
8 | وَلَقَد جَرى لَكَ لَو زَجَرتَ مَمَرَّهُ | * | بِمَمَرِّها حَرِقُ القَوادِمِ أَعوَرُ |
9 | شَمٌّ أَتاكَ عَن الشِمالِ كَأَنَّهُ | * | حَنِقٌ عَلَيكَ بِبَينِها مُستَبشِرُ |
10 | قَطَعَ الهَوى أَلّا أَزالَ بِقَفرَةٍ | * | يَطوي أَقاصِيَها هِبَلٌّ مُجفَرُ |
11 | تُضحي إِذا ما القَومُ كَمَّشَ حاذَهُمْ | * | سَيرٌ بِأَجوازِ القِلاةِ عَذَوَّرُ |
12 | أَو رَسلَةٌ تَقِصُ الحُزومَ كَأَنَّها | * | طاوٍ تَرَيَّعَ بِالسَليلَةِ مُقفِرُ |
13 | صَعراءُ ناجِيَةً يَظَلُّ جَديلُها | * | وَهِلًا كَما هَرَبَ الشُجاعُ المُنفَرُ |
14 | وَكَأَنَّ خَلفَ حِجاجِها مِن رَأسِها | * | وَأَمامَ مَجمَعِ أَخدَعَيها قَهقَرُ |
15 | بَل أَيُّها الرَجُلُ المُعِرِّضُ نَفسَهُ | * | وَبِما تُفاخِرُني وَما لَكَ مَفخَرُ |
16 | إِنّي نَمَتني لِلمَكارِمِ نَوفَلٌ | * | وَالخالِدانِ وَمَعبَدٌ وَالأَشتَرُ |
17 | وَتَعَطَّفَت أَسَدٌ عَلَيَّ فَكُلُّها | * | شَرعٌ إِلَيَّ فَعالُهُ المُتَخَيِّرُ |
18 | وِإِذا افتَخَرتَ بِمُنقِذٍ أَو فَقعَسٍ | * | مَدَّت لِأَبحُرِهِم بُحورٌ تَزخَرُ |
19 | وَإِذا القَبائِلُ جَمهَروا آباءَهُمْ | * | يَومَ الفَخارِ فَإِنَّني أَتَمَضَّرُ |
20 | نَحنُ الَّذينَ عَلِمَت مِن أَيّامِهِمْ | * | وَرَأَيتَ حينَ يُقالُ أَينَ العُنصُرُ |
21 | الطالِعونَ إِذا الطَلائِعُ أَحصَرَت | * | وَالعالِمونَ يَقينَ ما يُتَخَيَّرُ |
22 | المُقدِمونَ إِذا الكَتائِبُ أَحجَمَت | * | وَالعاطِفونَ إِذا استَضافَ المُجحَرُ |
23 | النازِلونَ بِكُلِّ دارِ حَفيظَةٍ | * | عَرَضٍ تُراحُ بِها العِشارُ وَتُنحَرُ |
24 | وَالضارِبونَ رَئيسَ كُلِّ كَتيبَةٍ | * | قَوّادَ مَملَكَةٍ عَلَيهِ المِغفَرُ |
25 | وَالطاعِنونَ زُوَيرَ كُلِّ كَتيبَةٍ | * | حَتّى يُضَرِّجَهُ النَجيعُ الأَحمَرُ |
26 | فَاعجَل فَإِنَّكَ حَيثُ يُلتَقَطُ الحَصى | * | فَاُنظُر هُنالِكَ مَن يُجابُ وَيُنصَرُ |
27 | فَخرُ المُلوكِ بِجَوفِ يَثرِبَ فَخرُنا | * | وَلَنا المَساجِدُ كُلُّها وَالمِنبَرُ |
28 | وَأَغَرَّ جَبّارٍ ضَرَبنا رَأسَهُ | * | وَكَذاكَ نَضرِبُ رَأسَ مَن يَتَجَبَّرُ |
29 | ما رامَنا مُتَجَبِّرٌ ذو ثَورَةٍ | * | إِلّا سَيُقتَلُ عَنوَةً أَو يوسَرُ |
30 | إِنّا لَنُحمُدُ في الصَباحِ إِذا بَدا | * | يَومٌ أَغَرُّ مِنَ القِتالِ مُشَهَّرُ |
31 | وَنَكُرُّ في يَومِ الوَغى وَرِماحُنا | * | حُمرُ الأَسِنَّةِ حينَ يُغشى المُنكَرُ |
32 | وَنَكُرُ مَحمِيَةً وَيَمنَعُ سِربَنا | * | جُردٌ تُلَوِّحُها المَقانِبُ ضُمَّرُ |
33 | وَمساعِرٌ حَلَقُ الحَديدِ لَبوسُهُمْ | * | وَالمَشرَفِيَّةُ وَالوَشيجُ الأَسمَرُ |
34 | وَتَرى لِعارِضِنا عَلى أَعدائِنا | * | رَهَجًا يَثورُ لَهُ عَجاجُ أَكدَرُ |
35 | إِنّا إِذا اجتَمَعَ النَفيرُ بِمَجمَعٍ | * | يَنفي الأَذَلَّ بِهِ الأَعَزُّ الأَكثَرُ |
36 | نَحمي حَقيقَتَنا وَيُدرِكُ حَقَّنا | * | إِذا اجتَمَعَ الجَماجِمُ مِجهَرُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر الكميت بن معروف الأسدي (162-166)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م - البحر:: كامل
- الروي:: راء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (3-13) في صفحة (163)،
3 - الأبيات (14-24) في صفحة (164)،
4 - الأبيات (25-35) في صفحة (165)،
5 - البيت (6) في صفحة (166)،