الرئيسة >> ديوان العرب >> الكميت بن معروف الأسدي >> حَيِّ المَنازِلَ مِن صَحراءِ إِمَّرَةٍ * وَحَيثُ كانَت سَواقي مَنعَجٍ شُعَبا
1 | حَيِّ المَنازِلَ مِن صَحراءِ إِمَّرَةٍ | * | وَحَيثُ كانَت سَواقي مَنعَجٍ شُعَبا |
2 | كانَت تَحُلُّ بِها حَسناءُ فَاغتَرَبَتْ | * | بِها الدِيارُ وَرَثَّ الحَبلُ فَانجَذَبا |
3 | لِلَّهِ عَينَيَ مِن عَينٍ لَقَد طَلَبَتْ | * | ما لَم يَكُن دانِيًا مِنها وَلا سَقَبا |
4 | نَظَرتُ يَومَ سُواجٍ حينَ هَيَّجَني | * | صَحبي فَكَلَّفتُ عَيني نَظرَةً عَجَبا |
5 | إِلى حُمولٍ كَدوحِ الدَومِ غادِيَةٍ | * | قَد نَكَّبَت رَمَمًا وَاستَقبَلَت رَبَبا |
6 | وَيبٍ بِها نَظرَةً لَيسَت بِراجِعَةٍ | * | شَيئًا وَلَكِنَّها قَد هَيَّجَت طَرَبا |
7 | وَفي الهَوادِجِ غِزلانٌ مُنَعَّمَةٌ | * | تَحكي الزَبَرجَدَ وَالياقوتَ وَالذَهَبا |
8 | إِمّا تَرينيَ أَمسى الحِلمُ راجَعَني | * | حِلمُ المَشيبِ وَأَمسى الجَهلُ قَد لَغَبا |
9 | فَلَن تَريني أُنمي السوءَ أَسمَعُهُ | * | إِن جاهِلا قَوميَ استَبّا أَوِ احتَرَبا |
10 | وَأَحذَرُ اللُؤمَ عِندَ الأَمرِ أَحضُرُهُ | * | وَلا أَلومُ عَلى شَيءٍ إِذا وَجَبا |
11 | وَقَد أُصاحِبُ ضَيفَ الهَمِّ يَطرُقُني | * | بِالعيسِ تَختَبُّ كِسرَي لَيلِها خَبَبا |
12 | عيدِيَّةٌ عُوِّدَت أَن كُلَّما قَرَبَتْ | * | لاقَت قَوارِبَ مِن كُدرِ القَطا عُصَبا |
13 | تَخالُ هامَتَها قَبرًا بِرابِيَةٍ | * | وَما أَمامَ حِجاجَي عَينِها نُصُبا |
14 | مِنَ المَهارى عَبَنّاةٌ مُوَسَّلَةٌ | * | فَلا تَرى حَذَذًا فيها ولا زَمَبا |
15 | مِنَ المَواتِحِ بِالأَيدي إِذا جَعَلَتْ | * | لَوامِعُ الآلِ تَغشى القورَ وَالحَدَبا |
16 | كَأَنَّها بَعدَ خِمسِ القَومِ قارِبَةٌ | * | تَعلو هَدودًا إِذا ما أَعنَقَت صَبَبا |
17 | تَخالُ فيها إِذا استَدبَرتَها شَنَجًا | * | وَفي يَدَيها إِذا استَقبَلتَها حَدَبا |
18 | تَغلي وَيَخبَأُ مِنها السَوطَ راكِبُها | * | كَما غَلا مِرجَلُ الطَبّاخِ إِذ لَهَبا |
19 | حَتّى إِذا ساءَ لَونُ العيسِ وَانتَكَثَتْ | * | شَبَّهتَ في نِسعَتَيها فارِدًا شَبَبا |
20 | باتَت لَهُ ديمَةٌ بِالرَملِ دائِمَةٌ | * | في لَيلَةٍ مِن جُمادى واصَلَت رَجَبا |
21 | فَباتَ يَحفِرُ أَرطاةً وَيَركَبُها | * | يُغشي جَوانِبَها الرَوقَينِ وَالرُكَبا |
22 | حَتّى إِذا ما تَجَلّى طولُ لَيلَتِهِ | * | عَنهُ وَلاحَ سِراجُ الصُبحِ فَالتَهَبا |
23 | وَراعَهُ صَوتُ قَنّاصٍ بِعَقوَتِهِ | * | مُقَلَّدينَ الضراءَ القِدَّ وَالعَقَبا |
24 | فَانحازَ لا آمِنًا مِن شَرِّ نَبأَتِهِمْ | * | يَعلو العَدابَ وَلا مُستَمعِنًا هَرَبا |
25 | حَتّى لَحِقنَ وَقَد مالَ الأَميلُ بِهِ | * | فَكَرَّ بِالخِلِّ إِذ أَدرَكنَهُ غَضَبا |
26 | مُجِرٌّ في حَدِّ رَوقَيْهِ سَوابِقُها | * | وَلا يَمُسُّ لِقِرنٍ جَرَّهُ سَلَبا |
27 | حَتّى إِذا ذادَها عَنهُ وَقَطَّعَها | * | طَعنٌ يُصيبُ بِهِ الحَيّاتِ وَالقَصَبا |
28 | وَلّى سَريعًا مُدِلًّا غَيرَ مُكتَرِثٍ | * | يَعلو العِلابَ وَرَوقاهُ قَد اختَصَبا |
29 | أَقبَلتُ تَرفَعُني أَرضٌ وَتَخفِضُني | * | إِلى الأَغَرِّ جَبينًا وَالأَغَرِّ أَبا |
30 | إِلى سُلَيمانَ خَيرِ الناسِ عارِفَةً | * | وَأَسرَعِ الناسِ إِدراكًا لِما طَلَبا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر الكميت بن معروف الأسدي (166-169)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م - البحر:: بسيط
- الروي:: باء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (8-18) في صفحة (167)،
3 - الأبيات (19-29) في صفحة (168)،
4 - البيت (30) في صفحة (169)،