الرئيسة >> ديوان العرب >> الكميت بن معروف الأسدي >> أَرِقتُ بِأَرضِ الغَورِ مِن ضَوءِ بارِقٍ * سَرى مَوهِنًا في عارِضٍ مُتَتايِعِ
1 | أَرِقتُ بِأَرضِ الغَورِ مِن ضَوءِ بارِقٍ | * | سَرى مَوهِنًا في عارِضٍ مُتَتايِعِ |
2 | يُضيءُ لَنا وَالغَورُ دونَ رِحالِنا | * | خَزازَ فَأَعلى مَنعَجٍ فَمُتالِعِ |
3 | كَأَنَّ سَناهُ ذَبُّ أَبلَقَ يَتَّقي | * | أَذى البَقِّ عَن أَقرابِهِ بِالأَكارِعِ |
4 | فَبِتُّ وَلَم يَشعُر بِذاكَ صَحابَتي | * | مَريضًا لِعِدّاتِ الهُمومِ النَوازِعِ |
5 | وَهَل يُمرِضُ الهَمُّ الفَتى عِندَ رَحلِهِ | * | أَمونُ السُرى كَالمُحنَقِ المُتَدافِعِ |
6 | غُرَيرِيَّةُ الأَعراقِ مُفرَعَةُ القَرى | * | جُمالِيَّةٌ أَدماءُ مَجرى المَدامِعِ |
7 | نَهوزٌ بِلِحيَيها إِذا الأَرضُ رَقرَقَت | * | نَضايِضَ ضَحضاحٍ مِنَ الأَرضِ مائِعِ |
8 | لَقَد طَرَقَتنا أُمُّ بَكرٍ وَدونَنا | * | مَراحٌ وَمَغدىً لِلقِلاصِ الضَوابِعِ |
9 | بِريحِ خُزامى طَلَّةٍ نَفَحَت بِها | * | مِنَ اللَيلِ هَبّاتُ الرِياحِ الزَعازِعِ |
10 | وَكَيفَ اهتَدَت تَسري لِنَقضٍ رَذِيَّةٍ | * | وَطَلحٍ بِأَعلى ذي أَطاويحِ هاجِعِ |
11 | سَرى مَوهِنًا مِن لَيلَةٍ ثُمَّ وَقَّعَت | * | بِأَصحابِهِ عيدِيَّةٌ كَالشَراجِعِ |
12 | مُعَرَّقَةُ الأَوصالِ أَفنى عَريكَها | * | رُكودُ رِحالِ العيسِ فَوقَ البَراذِعِ |
13 | بِيَهماءَ ما لِلرَكبِ فيها مُعَرَّجٌ | * | عَلى ما أَسافوا مِن حَسيرٍ وَطالِعِ |
14 | فَلَّما استَهَبَّ الرَكبُ وَاللَيلُ مُلبِسٌ | * | طِوالَ الرَوابي وَالرِعانِ الفَوارِعِ |
15 | قَبَضنَ بِنا قَبضَ القَطا نُصِبَت لَهُ | * | شِباكٌ فَنَجّى بَينَ مُقصٍ وَقاطِعِ |
16 | ذَكَرتَ الهَوى إِذ لا تُفَزِّعُكَ النَوى | * | وَإِذ دارُ لَيلى بِالأَميلِ فَشارِعِ |
17 | وَما هاجَ دَمعَ العَينِ مِن رَسمِ مَنزِلٍ | * | مَرَتهُ رِياحُ الصَيفِ بَعدَ المَرابِعِ |
18 | خَلاءٌ بِوَعساءِ الأَميلِ كَأَنَّهُ | * | سُطورٌ وَخَيلانٌ بِتِلكَ الأَجارِعِ |
19 | وَمَولىً قَد استَأنَيتُهُ وَلَبِستُهُ | * | عَلى الظَلعِ حَتّى عادَ لَيسَ بِظالِعِ |
20 | عَرَضتُ أَناتي دونَ فارِطِ جَهلِهِ | * | وَلَم أَلتَمِس عَيبًا لَهُ في المَجامِعِ |
21 | وَلَو رابَهُ رَيبٌ مِنَ الناسِ لَم أَكُن | * | مَعَ المُجلِبِ المُزري بِهِ وَالمُشايِعِ |
22 | وَكائِن تَرى مِن مُعجَبٍ قَد حَمَلتُهُ | * | عَلى جَهدِهِ حَتّى جَرى غَيرَ وادِعِ |
23 | ثَنَيتُ لَهُ بَينَ التَأَنّي بِصَكَّةٍ | * | تُفادي شُؤونَ الرأسِ بَينَ المَسامِعِ |
24 | فَلَمّا أَبى إِلّا اعتِراضًا صَكَكتُهُ | * | جِهارًا بِإِحدى المُصمِتاتِ القَوارِعِ |
25 | فَأَقصَرَ عَنّي اللاحِظونَ وَغِشُّهُمْ | * | مَكانَ الجَوى بَينَ الحَشا وَالأَضالِعِ |
26 | إِذا أَقبَلوا أَبصَرتَ داءَ وُجوهِهِمْ | * | وَإِن أَدبَروا وَلَّوا مِراضَ الأَخادِعِ |
27 | عَجِبتُ لِأَقوامٍ تَناسَيتُ جَهلَهُمْ | * | مُحاوَلَةَ البُقيا وَحُسنَ الصَنائِعِ |
28 | وَقُلتُ لَهُمْ لا تَسأَموا صُلحَ قَومِكُمْ | * | وَلا العَيشَ في ثَوبٍ مِنَ الأَمنِ واسِعِ |
29 | فَمازالَ فَرطُ الجَهلِ عَنهُمْ وَمَشيُهُمْ | * | إِلى البَغيِ في أَكنافِهِمْ وَالقَطائِعِ |
30 | وَمازالَ فَرطُ الجَهلِ حَتّى رَأَيتُهُمْ | * | يَفُرّونَ سِنَّ الأَزلَمِ المُتَجاذِعِ |
31 | وَحَتّى رُموا بِالمُفظِعاتِ وَأَشمَتوا | * | بِهِم كَلَّ راءٍ مِن مَعَدٍّ وَسامِعِ |
32 | فَلَمّا استَذاقوا شَربَةَ الحُبِ وَابتَلوا | * | مَرارَتَها كانوا لِئامَ الطَبائِعِ |
33 | عَباهيلُ لا يَدرونَ ما غَورُ هَفوَةٍ | * | وَلا غِبُّ أَمرٍ يَحفظُ القَومَ رائِعِ |
34 | وَلَو صَدَقتَهُمْ أَنفُسُ الغِشِّ بَيّنَتْ | * | لَهُمْ أَنَّني مُستَضلِعٌ لِلمُقارِعِ |
35 | أَخو الحَربِ لَبّاسٌ لَها أَدَواتِها | * | إِذا الوَغلُ لَم يَلبَس أَذاةَ المُنازِعِ |
36 | وَقورٌ عَلى مَكروهَها مُتَحَرِفٌ | * | لِأَيّامِها مُستَأنِسٌ لِلمَطالِعِ |
37 | ولستُ بانا .............مه | * | عَلى دُبُرٍ مِن آخِرِ الأَمرِ تابِعِ |
38 | وَداعٍ إِلى غَيرِ السَدادِ وَرافِدٍ | * | عَلى الغَيِّ رِفدًا غَيُّهُ غَيرُ نافِعِ |
39 | وَمُحتَلِبٍ حَربَ العَشيرَةِ أُنهِلَت | * | لَهُ بِصُراحِيٍّ مِنَ السُمِّ ناقِعِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر الكميت بن معروف الأسدي (174-177)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م - البحر:: طويل
- الروي:: عين
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (10-20) في صفحة (175)،
3 - الأبيات (21-31) في صفحة (176)،
4 - الأبيات (32-39) في صفحة (177)،