موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ لَقَد كُنتُ أُشكى بِالعَزاءِ فَهاجَني * حَمائِمُ أُلّافٍ لَهُنَّ نَحيبُ
٢ وَما كادَ لَيلي بِالسَّليلَةِ يَنجلي * وَلا الشَمسُ يَومَ الأَنعَمَينِ تَغيبُ
٣ وَيَومًا بِرَسِّ ابنِ الشَمَردَلِ هَيَّجَتْ * لَكَ الشَوقَ حَمّاءُ العِلاطِ دَؤوبُ
٤ مِنَ المُؤلِفاتِ الطَلحَ في كُلِّ صَيفَةٍ * لَها جَوزَلٌ في الجَدوَلَينِ رَبيبُ
٥ لَعَمرُكَ إِنّي يَومَ عُرنَةِ صارَةٍ * وَإِن قيلَ صَبٌّ لِلهَوى لَغَلوبُ
٦ أُجاذبُِ أَقرانَ التِلادِ مِنَ الهَوى * لِهَنِّي لِأَقرانِ الهَوى لَجَذوبُ
٧ إِذا عَطَفاتُ الرَملِ أَعرَضنَ دونَنا * وَمِن دونِ هِندٍ يافِعٌ فَطَلوبُ
٨ نَأى الوَصلُ إِلّا أَن يُقَرِّبَ بَينَنا * مِنَ العيسِ مِقلاتُ اللِقاحِ سَلوبُ
٩ غُرَيرِيَّةُ الأَعراقِ أَو أَرحَبِيَّةٌ * بِها مِن مُرادِ النِسعَتَينِ نُدوبُ
١٠ مُنَفِّهَةٌ ذِلًّا وَتَحسِبُ أَنَّها * مِنَ البَغيِ لا يَخفى عَلَيكَ قَضيبُ
١١ إِذا القَومُ راحوا مِن مَقيلٍ وَعُلِّقَت * ظُروفُ أَداوى ما لَهُنَّ ضَبيبُ
١٢ تَرى ظِلَّها عِندَ الرَواحِ كَأَنَّهُ * إِلى دَفَّها رَألٌ يَخُبُّ جَنيبُ
١٣ إِذا العيسُ حاذَت جانِبَيها تَغَيَّظَت * عَلى العيسِ مِضرارٌ بِهِنَّ غَضوبُ
١٤ تَراها إِذا التاثُ المَطايا كَأَنَّها * مِنَ الكُدرِ فَتخاءُ الجِناحِ ضَروبُ
١٥ تُحِلُّ بَنيها بِالفَلاةِ وَتَغتَدي * مُعاوِدَةٌ وِردَ الهَجيرِ قَروبُ
١٦ فَقَد عَجِبَت مِنّا مُعاذَةُ أَن بَدا * بِنا أَثَرٌ مِن لَوحَةٍ وَشُحوبُ
١٧ رَأَتني وَعَبسِيًّا تَريعَي جَنازَةٍ * تَرامَت بِهِ داوِيَّةٌ وَشُهوبُ
١٨ كِلانا طَواهُ الهَمُّ حَتّى ضَجيعُهُ * حُسامٌ وَمِذعانُ الرَواحِ خَبوبُ
١٩ فَقالَت غَريبٌ لَيسَ بِالشامِ أَهلُهُ * أَجَل كُلُّ عُلوِيٍّ هُناكَ غَريبُ
٢٠ فَهَلّا سَأَلتَ الرَكبَ عنِّي إذا ارتمى * بهنَّ أطاويحُ الفَلاةِ جنوب
٢١ أُهينُ لَهُم رَحلي وَأَعلَمُ أَنَّما * يَؤولُ حَديثُ الرَكبِ حينَ يَؤوبُ
٢٢ وَأَقفي بِما شاءوا مِنَ الثِقلِ ناقَتي * وَإِن كانَ فيها فَترَةٌ وَلُغوبُ
٢٣ أَلا لَيتَ حَظِي مِن عُثَيمَةَ إِنَّها * تَميلُ إِلَيها أَعيُنٌ وَقُلوبُ
٢٤ يَقِرُّ بِعَيني أَن أَرى البَرقَ نَحوَها * يَلوحُ لَنا أَو أَن تَهُبَّ جَنوبُ
٢٥ تَجيءُ بِرَيّا مِن عُثَيمَةَ طَلَّةٌ * يُفيقُ لِمَسراها الدَوا فَيُثيبُ
٢٦ وَإِنَّ الَّتي مَنَّتكَ أَن تُسعِفَ النَوى * بِها يَومَ نَعفي صارَةٍ لَكَذوبُ
٢٧ وَإِنَّ الَّذي يَشفيكَ مِمّا تَضَمَّنَت * ضُلوعُكَ مِن وَجدٍ بِها لَطَبيبُ
٢٨ وإِنّي بَعيدٌ مَحتِدي مِن مَوَدَّتي * وَبَعدَ المَدى في المُحفِظاتِ غَضوبُ
٢٩ فَما النَأيُ سَلّى عَن قَلوصٍ وَلا القِلى * وَلَكِن عَداكَ اليَأَسُ وَهيَ قَريبُ

الوحدات

بيانات القصيدة

الصفحات

١ - الأبيات (١-١١) في صفحة (١٧٨)،

٢ - الأبيات (١٢-٢٢) في صفحة (١٧٩)،

٣ - الأبيات (٢٣-٢٩) في صفحة (١٨٠)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية