الرئيسة >> ديوان العرب >> الكميت بن معروف الأسدي >> لَقَد كُنتُ أُشكى بِالعَزاءِ فَهاجَني * حَمائِمُ أُلّافٍ لَهُنَّ نَحيبُ
١ | لَقَد كُنتُ أُشكى بِالعَزاءِ فَهاجَني | * | حَمائِمُ أُلّافٍ لَهُنَّ نَحيبُ |
٢ | وَما كادَ لَيلي بِالسَّليلَةِ يَنجلي | * | وَلا الشَمسُ يَومَ الأَنعَمَينِ تَغيبُ |
٣ | وَيَومًا بِرَسِّ ابنِ الشَمَردَلِ هَيَّجَتْ | * | لَكَ الشَوقَ حَمّاءُ العِلاطِ دَؤوبُ |
٤ | مِنَ المُؤلِفاتِ الطَلحَ في كُلِّ صَيفَةٍ | * | لَها جَوزَلٌ في الجَدوَلَينِ رَبيبُ |
٥ | لَعَمرُكَ إِنّي يَومَ عُرنَةِ صارَةٍ | * | وَإِن قيلَ صَبٌّ لِلهَوى لَغَلوبُ |
٦ | أُجاذبُِ أَقرانَ التِلادِ مِنَ الهَوى | * | لِهَنِّي لِأَقرانِ الهَوى لَجَذوبُ |
٧ | إِذا عَطَفاتُ الرَملِ أَعرَضنَ دونَنا | * | وَمِن دونِ هِندٍ يافِعٌ فَطَلوبُ |
٨ | نَأى الوَصلُ إِلّا أَن يُقَرِّبَ بَينَنا | * | مِنَ العيسِ مِقلاتُ اللِقاحِ سَلوبُ |
٩ | غُرَيرِيَّةُ الأَعراقِ أَو أَرحَبِيَّةٌ | * | بِها مِن مُرادِ النِسعَتَينِ نُدوبُ |
١٠ | مُنَفِّهَةٌ ذِلًّا وَتَحسِبُ أَنَّها | * | مِنَ البَغيِ لا يَخفى عَلَيكَ قَضيبُ |
١١ | إِذا القَومُ راحوا مِن مَقيلٍ وَعُلِّقَت | * | ظُروفُ أَداوى ما لَهُنَّ ضَبيبُ |
١٢ | تَرى ظِلَّها عِندَ الرَواحِ كَأَنَّهُ | * | إِلى دَفَّها رَألٌ يَخُبُّ جَنيبُ |
١٣ | إِذا العيسُ حاذَت جانِبَيها تَغَيَّظَت | * | عَلى العيسِ مِضرارٌ بِهِنَّ غَضوبُ |
١٤ | تَراها إِذا التاثُ المَطايا كَأَنَّها | * | مِنَ الكُدرِ فَتخاءُ الجِناحِ ضَروبُ |
١٥ | تُحِلُّ بَنيها بِالفَلاةِ وَتَغتَدي | * | مُعاوِدَةٌ وِردَ الهَجيرِ قَروبُ |
١٦ | فَقَد عَجِبَت مِنّا مُعاذَةُ أَن بَدا | * | بِنا أَثَرٌ مِن لَوحَةٍ وَشُحوبُ |
١٧ | رَأَتني وَعَبسِيًّا تَريعَي جَنازَةٍ | * | تَرامَت بِهِ داوِيَّةٌ وَشُهوبُ |
١٨ | كِلانا طَواهُ الهَمُّ حَتّى ضَجيعُهُ | * | حُسامٌ وَمِذعانُ الرَواحِ خَبوبُ |
١٩ | فَقالَت غَريبٌ لَيسَ بِالشامِ أَهلُهُ | * | أَجَل كُلُّ عُلوِيٍّ هُناكَ غَريبُ |
٢٠ | فَهَلّا سَأَلتَ الرَكبَ عنِّي إذا ارتمى | * | بهنَّ أطاويحُ الفَلاةِ جنوب |
٢١ | أُهينُ لَهُم رَحلي وَأَعلَمُ أَنَّما | * | يَؤولُ حَديثُ الرَكبِ حينَ يَؤوبُ |
٢٢ | وَأَقفي بِما شاءوا مِنَ الثِقلِ ناقَتي | * | وَإِن كانَ فيها فَترَةٌ وَلُغوبُ |
٢٣ | أَلا لَيتَ حَظِي مِن عُثَيمَةَ إِنَّها | * | تَميلُ إِلَيها أَعيُنٌ وَقُلوبُ |
٢٤ | يَقِرُّ بِعَيني أَن أَرى البَرقَ نَحوَها | * | يَلوحُ لَنا أَو أَن تَهُبَّ جَنوبُ |
٢٥ | تَجيءُ بِرَيّا مِن عُثَيمَةَ طَلَّةٌ | * | يُفيقُ لِمَسراها الدَوا فَيُثيبُ |
٢٦ | وَإِنَّ الَّتي مَنَّتكَ أَن تُسعِفَ النَوى | * | بِها يَومَ نَعفي صارَةٍ لَكَذوبُ |
٢٧ | وَإِنَّ الَّذي يَشفيكَ مِمّا تَضَمَّنَت | * | ضُلوعُكَ مِن وَجدٍ بِها لَطَبيبُ |
٢٨ | وإِنّي بَعيدٌ مَحتِدي مِن مَوَدَّتي | * | وَبَعدَ المَدى في المُحفِظاتِ غَضوبُ |
٢٩ | فَما النَأيُ سَلّى عَن قَلوصٍ وَلا القِلى | * | وَلَكِن عَداكَ اليَأَسُ وَهيَ قَريبُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر الكميت بن معروف الأسدي (١٨٧-١٨٠)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى ١٤٠٧هـ-١٩٨٧م - البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
٢ - الأبيات (١٢-٢٢) في صفحة (١٧٩)،
٣ - الأبيات (٢٣-٢٩) في صفحة (١٨٠)،