الرئيسة >> ديوان العرب >> الكميت بن معروف الأسدي >> أَلا حَيِّيا رَبعًا عَلى الماءِ حاضِرًا * وَرَبعًا بِجَنبِ الصُدِّ أَصبَحَ بادِيا
1 | أَلا حَيِّيا رَبعًا عَلى الماءِ حاضِرًا | * | وَرَبعًا بِجَنبِ الصُدِّ أَصبَحَ بادِيا |
2 | مَنازِلَ هِندٍ لَيتَ أَنّي لَم أَكُن | * | عَهِدتُ بِها هِندًا وَلَم أَدرِ ما هِيا |
3 | بِذي الطَلحِ مِن وادي النُزوحِ كَأَنَّما | * | كَست وجهها جَونًا مِنَ التُربِ عافِيا |
4 | أَرَبَّت عَلَيها حَرجَفٌ تَنخُلُ الحَصى | * | تَهادى بِجَولانِ التُرابِ تَهادِيا |
5 | فَلَم يَرقَ إِلّا مَنزِلُ الحَيِّ قَد عَفا | * | وَآثارُهُمْ غِبَّ الثَرى وَالدَوادِيا |
6 | ذَكَرتُ وَقَد لاحَت مِنَ الصُبحِ غُرَّةٌ | * | وَوَلَّت نُجومُ اللَيلِ إِلّا التَوالِيا |
7 | عِراقِيَّةً لا أَنتَ صارِمُ حَبلِها | * | وَلا وَصلُها بِالنَجدِ أَصبَحَ دانِيا |
8 | سَمِعتُ وَأَصحابي تَخُبُ رِكابُهُمْ | * | بِصَحراءِ فَيدٍ مِن هُنَيدَةَ داعِيا |
9 | فَلَمّا سَمِعتُ الصَوتَ عَوَّجَ صُحبَتي | * | مَهارى مِنَ الإيجافِ صُعرًا صَوادِيا |
10 | مَسانيفُ لا يُلقَينَ إِلّا رَوائِحًا | * | إِلى حاجَةٍ يَطلُبنَها أَو غَوادِيا |
11 | يَدَعنَ الحَصى رَفضًا إِذا القَومُ رَفَّعوا | * | لَهُنَّ بِأَجوازِ الفَلاةِ المَثانِيا |
12 | إِذا اختَلَفَت أَخفافُهُنَّ بِقَفرَةٍ | * | تَراقى الحَصى مِن وَقعِهِنَّ تَراقِيا |
13 | إِذا قِسنَ أَرضًا لَم يَقُلنَ بِها غَدًا | * | خَبَطنَ بِها حِلسًا مِنَ اللَيلِ داجِيا |
14 | تَراهُنَّ مِثلَ الخَيمِ خَوّى فُروجُهُ | * | وَأَمسَكَ مَتناهُ الثَمامَ الأَعالِيا |
15 | وَمَجدولَةِ الأَعناقِ حُلّينَ حُبوَةً | * | يُجَلِّلنَ مِن دَوحِ العِضاهِ المَدارِيا |
16 | ذَعَرتُ بِرَكبٍ يَطلُبونَكَ بَعدَما | * | تَجَلَّلَ رَقراقُ السَرابِ المَقارِيا |
17 | عَلى قُلُصٍ يَضبَعنَ بِالفَومِ بَعدَما | * | وَطِئنَ دَمًا مِن مَسحِهِنَّ الصَحارِيا |
18 | وَظَلماءَ مِن جَرّاكَ جُبتُ وَقَفرَةٍ | * | وَضَعتُ بِها شِقًّا عَنِ النَومِ جافِيا |
19 | إِلى دَفِّ هِلواعٍ كَأَنَّ زِمامَها | * | قُرى حَيَّةٍ تَخشى مِنَ السِندِ حاوِيا |
20 | تَبيتُ إِذا ما الجيسُ نامَت رِكابُهُ | * | تُثيرُ الحَصى حَيثُ افتَحَصنَ الأَداحِيا |
21 | إِذا ما انجَلى عَنها الظَلامُ رَأَيتَها | * | كَأَنَّ عَلَيها مَطلِعَ الشَمسِ بادِيا |
22 | وَشاوٍ كِظاظٍ قَد شَهِدتُ وَمَوقِفٍ | * | تَسامى بِهِ أَيدي الخُصومِ تَسامِيا |
23 | شَهِدتُ فَلَم تُتبِع مُقامي ملَامَةٌ | * | وَلَم أُبلَ فيهِ عاجِزًا مُتوانِيا |
24 | وَإِنّي لَأَستَحيي إِذا ما تُحُضِّرَت | * | عُيونٌ وَأَستَحيي إِذا كُنتُ خالِيا |
25 | فَأَعزِفُ نَفسي عَن مَطاعِمَ جَمَّةٍ | * | وَأَربِطُ لِلَهوِ المَخوفِ جَنانِيا |
26 | إِذا التَفَتَ ابنُ العَمِّ لِلنَصرِ سَرَّهُ | * | إِذا خافَ إِضرارَ الخُصومِ مَكانِيا |
27 | وَلَم أُلقَ يَومًا عِندَ أَمرٍ يَهُمُّني | * | كَئيبًا وَلا جَذلانَ إِن كُنتُ راضِيا |
28 | وَلم تُبلَ مِنّي نَبوَةٌ في مُلِمَّةِ | * | وَلا عَثرَةٌ فيما مَضى مِن زَمانِيا |
29 | وَعَوراءَ مِن قيلِ امرِئٍ قَد رَدَدتُها | * | بِمُبصِرَةٍ لِلعُذرِ لَم يَدرِ ماهِيا |
30 | طَلَبتُ بِها فَضلي عَلَيهِ وَلَم يَكُن | * | لِيُدرِكَ سَعيي إِن عَدَدنا المَساعِيا |
31 | أَنا ابنُ أَبي صَخرٍ بِهِ أُدرِكُ العُلا | * | وَثَورُ النَدى وَالهَيثَمِ الخَيرِ خالِيا |
32 | أَنا ابنُ رَئيسِ القَومِ يَومَ يَقودُهُمْ | * | بِتِعشارَ إِذ هَزَّ الكُماةُ العَوالِيا |
33 | فَآبَ بِبَزِّ السَلهَبَينِ كِلاهُما | * | وَأَبكى عَلى ابنِ الثَعلَبِيِّ البَواكِيا |
34 | وَلَمّا زَجَرنا الخَيلَ خاضَت بِنا القَنا | * | كَما خاضَتِ البُزلُ النِهاء الطَوامِيا |
35 | رَمَونا بِرَشقٍ ثُمَّ إِنَّ سُيوفَنا | * | وَرَدنَ فَأَبطَرنَ القَبيلَ التَرامِيا |
36 | وَلَم يَكُ وَقعُ النَبلِ يَقدَعُ خَيلَنا | * | إِذا ما عَقدَنا لِلظِعانِ النَواصِيا |
37 | أَبا جَنبَرٍ أَبصِر طَريقَكَ وَالتَمِسْ | * | سِوى حَقِّنا مَعداكَ إِن كُنتَ عادِيا |
38 | فَإِنَّ لَنا الخَيلَ الَّتي كُنتَ تَتَّقي | * | بِفُرسانِها يَومَ الصَباحِ العَوالِيا |
39 | مَنَعناكُمُ يَومَ النِسارِ وَأَنتُمُ | * | قُعودٌ بِجَوٍّ يَحرُنونَ التَوادِيا |
40 | وَبِالعِرضِ نَجَّينا أَباكَ وَقَد رَأى | * | عَلى رَأسِهِ طُلًّا مِنَ السَيفِ غاشِيا |
41 | وَنَحنُ رَدَدنا حُكمَ دَلجَةَ بَعدَما | * | تَتَبَّعَ خَرزًا مِن أَديمِكَ واهِيا |
42 | أَلَم تَرَني أَوفَيتُ جَحوانَ حَقَّها | * | وَفَرّجتُ غَمَّي مُدرِكٍ إِذ دَعانِيا |
43 | وَكَيفَ أُحابي النَفسَ في حَقِ فَقعَسٍ | * | وَإِيّايَ يَدعوني الكَمِيَّ المُحامِيا |
44 | فَلَستُ بِراضٍ حينَ تَغضَبُ فَقعَسٌ | * | وَلا مُحلِبٌ يَومًا عَلَيها الأَعادِيا |
45 | فَدَع مَنزِلَ القَومِ المَحِقّينَ وَالتَمِس | * | لِضانِكَ مِن جَشرٍ بِهِ التَبنُ وادِيا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر الكميت بن معروف الأسدي (180-184)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م - البحر:: طويل
- الروي:: ياء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (2-12) في صفحة (181)،
3 - الأبيات (13-23) في صفحة (182)،
4 - الأبيات (24-34) في صفحة (183)،
5 - الأبيات (35-45) في صفحة (184)،