موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ ضَلالًا لَها ماذا أَرادَت إِلى الصَدِّ * وَنَحنُ وُقوفٌ مِن فِراقِ عَلى حَدِّ
٢ مُزاوِلَةٌ أَن تَخلِطَ الوُدَّ بِالقِلى * وَمُزمِعَةٌ أَن تُلحِقَ القُربَ بِالبُعدِ
٣ رَأَت لَمَّةً عَلّى بَياضًا سَوادَها * تَعاقُبِ مُبيَضٍّ عَلَيها وَمُسوَدِّ
٤ فَلا تَسأَلا عَن هَجرِها إِنَّ هَجرَها * جَنى الصَبرِ يُسقى مُرُّهُ مِن جَنى الشُهدِ
٥ وَلا تَعجَبا مِن بُخلِ دَعدٍ بِنَيلِها * فَفي النَفَرِ الأَعلَينَ أَبخَلُ مِن دَعدِ
٦ أَضِنُّ أَخِلّاءٍ وَضِنُّ أَحِبَّةٍ * فَلا خِلَّةٍ تَصفى وَلا صِلَةٍ تَجدي
٧ أَيَذهَبُ هَذا الدَهرُ لَم يُرَ مَوضِعي * وَلَم يَدرِ ما مِقدارَ حَلّي وَلا عَقدي
٨ وَيَكسُدُ مِثلي وَهوَ تاجِرُ سُؤدَدٍ * يَبيعُ ثَميناتِ المَكارِمِ وَالحَمدِ
٩ سَوائِرُ شِعرٍ جامِعٍ بَدَّدَ العُلا * تَعَلَّقنَ مَن قَبلي وَأَتعَبنَ مَن بَعدي
١٠ يُقَدِّرُ فيها صانِعٌ مُتَعَمِّلٌ * لِإِحكامِها تَقديرَ داوُدَ في السَردِ
١١ خَليلَيَّ لَو في المَرخِ أَقدَحُ إِذ أَبى * رِجالٌ مُؤاتاتي إِذن لَكَبا زَندي
١٢ وَما عارَضَتني كُديَةٌ دونَ مَدحِهِمْ * فَكَيفَ أَراني دونَ مَعروفِهِمْ أُكدي
١٣ أَأَضرِبُ أَكبادَ المَطايا إِلَيهِمُ * مُطالَبَةً مِنّي وَحاجاتُهُمْ عِندي
١٤ أَبى ذاكَ أَنّي زاهِدٌ في نَوالِ مَن * أَراهُ لِنَقصِ الرَأيِ يَزهَدُ في حَمدي
١٥ لَأَفحَشَ تَقصيرِ الغَنِيِّ عَنِ العُلا * كَما يَفحَشُ الإِقتارُ بِالحازِمِ الجَلدِ
١٦ رَحيلُ اشتِياقٍ مُبرِحٍ وَصَبابَةٍ * إِلى قَريَةِ النُعمانِ وَالسَيِّدِ الفَردِ
١٧ إِلى سابِقٍ لا يَعلَقُ القَومُ شَأوَهُ * بِسَعيٍ وَلا يُهدَونَ مِنهُ إِلى قَصدِ
١٨ إِلى أَبيَضِ الأَخلاقِ ما مَرَّ أَبيَضٌ * مِنَ الدَهرِ إِلّا عَن جَدًا مِنهُ أَو رِفدِ
١٩ جَديرٌ إِذا ما زُرتُهُ عَن جَنابَةٍ * وَإِنْ طالَ عَهدٌ أَن يَكونَ عَلى العَهدِ
٢٠ وَإِنْ أَنا أَهدَيتُ القَريضَ مَجازِيًا * فَلَن يوكَسَ المُهدى إِلَيهِ وَلا المُهدي
٢١ مُزايَدَةً مِنّي وَمِنهُ وَكُلُّنا * إِلى أَمَدٍ وافي النَصيبِ مِنَ البُعدِ
٢٢ تَشَذَّبَ مَن يُعطي الرَغائِبَ دَونَهُ * وَبانَ بِهِ ما بانَ بِالكَوكَبِ السَعدِ
٢٣ فَمِن أَينَ جِئنا جَمَّةً مِن عَطائِهِ * وَرَدنا وَسَيرُ العيسِ خِمسٌ إِلى الوِردِ
٢٤ يُغَضُّ عَنِ المَرفوعِ مِن دَرَجاتِهِ * كَما زِيدَ في سُلطانِ ذي تُدرَإٍ نَجدِ
٢٥ وَيُخشى شَذاهُ وَهوَ غَيرُ مُسَلَّطٍ * وَقَد يُتَوَقّى السَيفُ وَالسَيفُ في الغِمدِ
٢٦ إِذا قارَعوهُ عَن عُلا الأَمرِ قارَعوا * صَليبَ الصَفا مِن دونِها خَشِنَ الحَدِّ
٢٧ ثَوابَةُ أَو مِهرانُ يَقتَضِيانِهِ الـ * ـسُمُوَّ اقتِضاءَ الوَعدِ مِن مُنجِزِ الوَعدِ
٢٨ وَلِلسَيفِ ذو الحَدَّينِ أَجنى عَلى العِدا * وَأَبأَسُ في الجُلّى مِنَ السَيفِ ذي الحَدِ
٢٩ مُعَوَّلُ آمالٍ يَرُحنَ نَسيئَةً * وَيُصبِحُ مُنسوها مَلِيّينَ بِالنَقدِ
٣٠ وَقَد دَفَعوا بُخلَ الزَمانِ بِجودِهِ * وَلا طِبَّ حَتّى يُدفَعَ الضِدُّ بِالضِدِّ
٣١ مُقيمينَ في نُعماهُ لا يَبرَحونَها * فَواقًا وَلَو باتَ المَطِيُّ بِهِمْ يَخدي
٣٢ يَفوتُ احتِفالَ القَومِ أَوَّلَ عَفوِهِ * وَقَد بَلَغوا أَو جاوَزوا آخِرَ الجُهدِ
٣٣ مُخَفَّضَةٌ أَقدارُهُمْ دونَ قَدرِهِ * كَما انخَفَضَت سُفلى تِهامَةَ عَن نَجدِ
٣٤ فَكَم سَبِطٍ مِنهُمْ إِذا اختَبَرَ امرُؤٌ * عُلالَتُهُ أَلفاهُ ذا خُلُقٍ جَعدِ
٣٥ وَواجِدِ مُلكٍ أَعوَزَتهُ سَجِيَّةٌ * تُسَلِّطُهُ يَومًا عَلى ذَلِكَ الوَجدِ
٣٦ فَعُسرَكَ لا مَيسورَ نُكدٍ أَشائِمٍ * وَهَونَكَ لا مَرفوعَ أَحمِرَةٍ قُفدِ
٣٧ لَقَد كُنتُ أَستَعدي إِلى الدَهرِ مَرَّةً * فَجِئتُكَ مِن عَتبٍ عَلى الدَهرِ أَستَعدي
٣٨ وَما كُنتُ إِذ أَنحى عَلَيَّ بِلاجِئٍ * إِلى فِئَةٍ مِنهُ سِواكَ وَلا رِدِّ
٣٩ تَمُرُّ بِأَعلى جَرجَراياءَ صُحبَتي * وَقَد عَلِموا ما جَرجَراياءُ مِن عَمدي
٤٠ وَلا قَصرَ بي عَن ضامِنٍ مُتَكَفِّلٍ * بَوائِقَ ما يَطوي الزَمانُ وَما يُبدي
٤١ فَأَشهَدُ أَنّي في اختِيارِكَ دونَهُمْ * مُؤَدًّا إِلى حَظّي وَمُتَّبِعٌ رُشدي
٤٢ وَأَعلَمُ أَنَّ السُبلَ ما فَجِأَتكُمُ * بِزَورٍ مِنَ الأَقوامِ مِثلي وَلا وَفدِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح ابن ثوابة

الصفحات

١ - الأبيات (١-٦) في صفحة (٧٤٦)،

٢ - الأبيات (٧-١٤) في صفحة (٧٤٧)،

٣ - الأبيات (١٥-٢٣) في صفحة (٧٤٨)،

٤ - الأبيات (٢٤-٣٢) في صفحة (٧٤٩)،

٥ - الأبيات (٣٣-٣٩) في صفحة (٧٥٠)،

٦ - الأبيات (٤٠-٤٢) في صفحة (٧٥١)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية