الرئيسة >> ديوان العرب >> امرؤ القيس >> أعِنّي عَلَى بَرْقٍ أراهُ وَمِيضِ * يُضيءُ حَبِيًّا في شَمارِيخَ بِيضِ
1 | أعِنّي عَلَى بَرْقٍ أراهُ وَمِيضِ | * | يُضيءُ حَبِيًّا في شَمارِيخَ بِيضِ |
2 | ويهدأُ تاراتٍ سناه وتارةً | * | ينوءُ كَتَعْتَابِ الكسيرٍ المَهِيضِ |
3 | وَتَخْرُجُ مِنْهُ لامِعَاتٌ كَأنَّهَا | * | أكُفٌّ تَلَقَّى الفَوْزَ عندَ المُفيضِ |
4 | قَعَدْتُ لَهُ وَصُحُبَتي بَينَ ضَارجٍ | * | وبينَ تِلاعِ يَثْلِثٍ فالعَرِيضِ |
5 | أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا | * | فوادي البَدِيِّ فانْتَحَى للأَرِيضِ |
6 | بِلادٌ عَرِيضَةٌ وأرْضٌ أرِيضَةٌ | * | مَدَافِعُ غَيْثٍ في فضاءٍ عَرِيضِ |
7 | فأضحى يَسُحَّ الماءَ عن كلِّ فِيْقَةٍ | * | يَحُوزُ الضِّبابَ في صَفَاصِفَ بِيضِ |
8 | فأُسْقي بهِ أُخْتي ضَعِيفَةَ إذْ نَأتْ | * | وَإذْ بَعُدَ المَزَارُ غَيرَ القَرِيضِ |
9 | وَمَرْقَبَةٍ كالزُّجِّ أشرَفْتُ فَوْقَهَا | * | أُقَلِّبُ طَرْفِي في فضاءٍ عَريضِ |
10 | فظَلْتُ وَظَلَّ الجَوْنُ عندي بلِبدِهِ | * | كأنِّي أُعَدِّي عَنْ جَناحٍ مَهِيضِ |
11 | فلمَّا أَجَنَّ الشَّمسَ عني غِيارُها | * | نَزَلْتُ إليه قائمًا بالحَضِيضِ |
12 | يُبَارِي شَباةَ الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ | * | كَصَفْحِ السِّنَانِ الصُّلَّبِي النَّحِيضِ |
13 | أُخَفِّضُهُ بالنَّقْرِ لَمَّا عَلَوْتُهُ | * | ويَرْفعُ طِرفًا غيرَ جافٍ غَضيضِ |
14 | وَقد أغتَدِي وَالطيّرُ في وُكُنَاتِهَا | * | بمنجردٍ عَبْلِ اليدينِ قَبِيضِ |
15 | لَهُ قُصْرَيَا عَيرٍ وَسَاقَا نَعَامَةٍ | * | كَفَحلِ الهِجانِ يَنتَحِي للعَضِيضِ |
16 | يَجُمُّ على السَّاقينِ بعدَ كَلالَهِ | * | جُمومَ عُيونِ الحِسْي بَعدَ المَخِيضِ |
17 | ذَعَرْتُ به سِرْبًا نَقِيًّا جلودُهُ | * | كما ذَعَر السِّرْحانُ جَنْبَ الرَّبِيضِ |
18 | وَوَالَى ثَلاثًا واثْنَتَينِ وَأرْبَعًا | * | وغادرَ أُخرى في قناةِ رَفِيضِ |
19 | فآب إيابًا غيرَ نَكْدٍ مُواكِلٍ | * | وأخلفَ ماءً بعد ماءٍ فَضيضِ |
20 | وَسِنٌّ كَسُنَّيْقٍ سَنَاءً وَسُنَّمًا | * | ذَعَرْتُ بمِدْلاجِ الهَجيرِ نَهُوضِ |
21 | أرى المرءَ ذا الأذوادِ يُصبح مُحْرَضًا | * | كإحرَاضِ بَكْرٍ في الدّيارِ مَرِيضِ |
22 | كأن الفتى لم يغنَ في الناس ساعةً | * | إذا اختَلَفَ اللَّحيانِ عند الجَرِيضِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (72-77) بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف - البحر:: طويل
- الروي:: ضاد
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة