الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> تَبَسَّمُ عَن واضِحٍ ذي أُشُرْ * وَتَنظُرُ مِن فاتِرٍ ذي حَوَرْ
1 | تَبَسَّمُ عَن واضِحٍ ذي أُشُرْ | * | وَتَنظُرُ مِن فاتِرٍ ذي حَوَرْ |
2 | وَتَهتَزُّ هِزَّةَ غُصنِ الأَرا | * | كِ عارَضَهُ نَشرُ ريحٍ خَصِرْ |
3 | وَمِمّا يُبَدِّدُ لُبَّ الحَليمِ | * | حُسنُ القَوامِ وَفَترُ النَظَرْ |
4 | وَما أَنسَ لا أَنسَ عَهدَ الشَبا | * | بِ وَعَلوَةَ إِذ عَيَّرَتني الكِبَرْ |
5 | كَواكِبُ شَيبٍ عَلِقنَ الصِبا | * | فَقَلَّلنَ مِن حُسنِهِ ما كَثُرْ |
6 | وَإِنّي وَجَدتُ فَلا تَكذَبَنَّ | * | سَوادَ الهَوى في بَياضِ الشَعَرْ |
7 | وَلا بُدَّ مِن تَركِ إِحدى اثنَتَيـ | * | ـنِ إِمّا الشَبابِ وَإِمّا العُمُرْ |
8 | أَلَم تَرَ لِلبَرقِ كَيفَ انبَرى | * | وَطَيفِ البَخيلَةِ كَيفَ احتَضَرْ |
9 | خَيالٌ أَلَمَّ بِها مِن سِوىً | * | وَنَحنُ هُجودٌ عَلى بَطنِ مَرّْ |
10 | وَماذا أَرادَت إِلى مُحرميـ | * | ـنَ يَجُرّونَ وَهنًا فُضولَ الأُزُرْ |
11 | سَرَوا موجِفينَ لِسَعيِ الصَفا | * | وَرَميِ الجِمارِ وَمَسحِ الحَجَرْ |
12 | حَجَجنا البَنِيَّةَ شُكرًا لِما | * | حَبانا بِهِ اللَهُ في المُنتَصِرْ |
13 | مِنَ الحِلمِ عِندَ انتِقاصِ الحُلو | * | مِ وَالحَزمِ عِندَ انتِقاضِ المِرَرْ |
14 | تَطَوَّلَ بِالعَدلِ لَمّا قَضى | * | وَأَجمَلَ في العَفوِ لَمّا قَدَرْ |
15 | وَدامَ عَلى خُلُقٍ واحِدٍ | * | عَظيمَ الغَناءِ جَليلَ الخَطَرْ |
16 | وَلَم يَسعَ في المُلكِ سَعيَ امرِئٍ | * | تَبَدّى بِخَيرٍ وَثَنّى بِخَيرْ |
17 | وَلا كانَ مُختَلَفِ الحالَتَينِ | * | يَروحُ بِنَفعٍ وَيَغدو بِضَرّْ |
18 | وَلَكِن مُصَفّى كَماءِ الغَما | * | مِ طابَت أَوائِلُهُ وَالأُخَرْ |
19 | تَلافى الرَعِيَّةَ مِن فِتنَةٍ | * | أَظَلَّهُمُ لَيلُها المُعتَكِرْ |
20 | وَلَمّا ادلَهَمَّت دَياجيرُها | * | تَبَلَّجَ فيها فَكانَ القَمَرْ |
21 | بِحَزمٍ يُجَلّي الدُجى وَالعَمى | * | وَعَزمٍ يُقيمُ الصَغا وَالصَعَرْ |
22 | سَدادٌ فَتَلتَ بِهِ يَومَ ذا | * | كَ حَبلَ الخِلافَةِ حَتّى استَمَرْ |
23 | وَسَطوٌ ثَبَتَّ بِهِ قائِمًا | * | عَلى كاهِلِ المُلكِ حَتّى استَقَرْ |
24 | وَلَو كانَ غَيرُكَ لَم يَنتَهِض | * | بِتِلكَ الخُطوبِ وَلَم يَقتَدِرْ |
25 | رَدَدتَ المَظالِمَ وَاستَرجَعَت | * | يَداكَ الحُقوقَ لِمَن قَد قُهِرْ |
26 | وَآلُ أَبي طالِبٍ بَعدَما | * | أُذيعَ بِسِربِهِمِ فَابذَعَرْ |
27 | وَنالَت أَدانيهُمُ جَفوَةٌ | * | تَكادُ السَماءُ لَها تَنفَطِرْ |
28 | وَصَلتَ شَوابِكَ أَرحامِهِمْ | * | وَقَد أَوشَكَ الحَبلُ أَن يَنبَتِرْ |
29 | فَقَرَّبتَ مِن حَظِّهِم ما نَأى | * | وَصَفَّيتَ مِن شُربِهِم ما كَدِرْ |
30 | وَأَينَ بِكُم عَنهُمُ وَاللِقا | * | ءُ لا عَن تَناءٍ وَلا عَن عُفُرْ |
31 | قَرابَتُكُمْ بَل أَشِقّاؤُكُمْ | * | وَإِخوَتُكُمْ دونَ هَذا البَشَرْ |
32 | وَمَن هُمْ وَأَنتُم يَدا نُصرَةٍ | * | وَحَدّا حُسامٍ قَديمِ الأُثُرْ |
33 | يُشادُ بِتَقديمِكُم في الكِتابِ | * | وَتُتلى فَضائِلُكُمْ في السُوَرْ |
34 | وَإِنَّ عَلِيًّا لَأَولى بِكُم | * | وَأَزكى يَدًا عِندَكُم مِن عُمَرْ |
35 | وَكُلٌّ لَهُ فَضلُهُ وَالجُحو | * | لُ يَومَ التَفاضُلِ دونَ الغُرَرْ |
36 | بَقيتَ إِمامَ الهُدى لِلهُدى | * | تُجَدِّدُ مِن نَهجِهِ ما دَثَرْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (2/848-851)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: متقارب
- الروي:: راء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (8-12) في صفحة (849)،
3 - الأبيات (13-26) في صفحة (850)،
4 - الأبيات (27-36) في صفحة (851)،