موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ هَجَرَت وَطَيفُ خَيالِها لَم يَهجُرِ * وَنَأَت بِحاجَةِ مُغرَمٍ لَم يُقصِرِ
٢ وَدَعَت هَواكَ بِمَوعِدٍ مُتَيَسِّرِ * يَومَ اللِقاءِ وَنائِلٍ مُتَعَذِّرِ
٣ مُستَهتِرٍ بِالظاعِنينَ وَفيهِمُ * صَدٌّ يُضَرِّمُ لَوعَةَ المُستَهتِرِ
٤ تَسَلُ المَنازِلَ عَنهُمُ وَعَلى اللِوى * دِمَنٌ دَوارِسُ إِن تَسَل لا تُخبِرِ
٥ وَمِنَ السَفاهَةِ أَن تَظَلَّ مُكَفكِفًا * دَمعًا عَلى طَلَلٍ تَأَبَّدِ مُقفِرِ
٦ زادَت بَني يَزدادَ في عَليائِهِمْ * شِيَمٌ كَرُمنَ وَأَنعُمٌ لَم تُكفَرِ
٧ أَقمارُ مَروِ الشاهِجانِ إِذا دَجا * خَطبٌ وَأَنجُمُ لَيلِها المُستَحسِرِ
٨ أَحلامُهُم قُلَلُ الجِبالِ رَسا بِها * وَزنٌ وَأَيديهِمْ غِمارُ الأَبحُرِ
٩ فَسَقَت عُبَيدَ اللَهِ وَالبَلَدَ الَّذي * يَحتَلُّهُ دِيَمُ الغَمامِ المُغزِرِ
١٠ أَمَلٌ يُطيفُ الراغِبونَ بِظِلِّهِ * وَمَعاذُ خائِفَةِ القُلوبِ النُفَّرِ
١١ عَضبُ العَزيمَةِ لايَزالُ مُعَرِّفًا * مَعروفَ عائِدَةٍ وَمُنكَرَ مُنكَرِ
١٢ مُتَواضِعٌ وَأَقَلُّ ما يَعتَدُّهُ * في المَجدِ يوجِبُ نَخوَةَ المُتَكَبِّرِ
١٣ إِن يَدنُ يَكفِ الغائِبينَ وَإِن يَغِب * لا يَكفِنا مِنهُ دُنوُّ الحُضَّرِ
١٤ لِلَّهِ ما حَدَتِ الحُداةُ وَما سَرَت * تَخدي بِهِ قُلُصُ المَهاري الضُمَّرِ
١٥ مُتَقَلقِلاتٌ بِالسَماحَةِ وَالنَدى * يَطلُبنَ خَيفَ مِنىً وَحِنوَ المَشعَرِ
١٦ حَتّى رَمَينَ إِلى الجِمارِ ضُحَيَّةً * وَالرَكبُ بَينَ مُحَلِّقٍ وَمُقَصِّرِ
١٧ وَثَنينَ نَحوَ قُصورِ يَثرِبَ آخِذًا * مِنهُنَّ سَيرُ مُغَلِّسٍ وَمُهَجِّرِ
١٨ يَجشَمنَ مِن بُعدٍ أَداءَ تَحِيَّةٍ * لِلقَبرِ ثَمَّ وَمَسحَةٍ لِلمَنبَرِ
١٩ حَجٌّ تَقَبَّلَهُ الإِلَهُ وَأَوبَةٌ * كانَت شِفاءَ جَوىً لَنا وَتَذَكُّرِ
٢٠ نَفسي فِداؤُكَ إِنَّ شَوقًا مُفرِطًا * مِن مَعشَرٍ وَتَوَلُّهًا مِن مَعشَرِ
٢١ أَنا وَفدُ نازِلَةِ الشَآمِ لُعُظمِ ما * يَعنيهِمُ وَلِسانُ أَهلِ العَسكَرِ
٢٢ قَد أُعطِيَت بَغدادُ مِنكَ نِهايَةَ الـ * ـحَظِّ المُقَدَّمِ وَالنَصيبِ الأَوفَرِ
٢٣ فَاقسِم لِسامَرّاءَ قِسمَةَ مُنصِفٍ * تَجذَل قُلوبُ الأَولِياءِ وَتُسرَرِ
٢٤ أَلمِم بِقَومٍ أَنتَ أَرضى عِندَهُمْ * وَأَجَدُّ مِن عَهدِ الرَبيعِ الأَزهَرِ
٢٥ مُتَطَلِّعينَ إِلى لِقائِكَ أَصبَحوا * بَينَ المُخَبِّرِ عَنكَ وَالمُستَخبِرِ
٢٦ مِن وامِقٍ مُتَشَوِّقٍ أَو آمِلٍ * مُتَشَوِّفٍ أَو راقِبٍ مُتَنَظِّرِ
٢٧ سَكَنوا إِلَيكَ سُكونَهُمْ لَو نالَهُمْ * جَدبٌ إِلى صَوبِ السَحابِ المُمطِرِ
٢٨ وَجِّه رِكابَكَ مُصعِدًا يَصعَد بِنا * جَدٌّ يَحِلُّ بِما نَرومُ وَنَظفَرِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح بني يزداد، ويذكر خروج عبيد الله إلى مكة

الصفحات

١ - الأبيات (١-٦) في صفحة (٨٦٠)،

٢ - الأبيات (٧-١٧) في صفحة (٨٦١)،

٣ - الأبيات (١٨-٢٨) في صفحة (٨٦٢)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية