موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 ما بِعَيني هَذا الغَزالِ الغَريرِ * مِن فُتونٍ مُستَجلَبٍ مِن فُتورِ
2 إِستَوى الحُبُّ بَينَنا فَغَدا الدَهـ * ـرُ قَصيرًا وَاللَهوُ غَيرَ قَصيرِ
3 أَنَخيلٌ بِعالِجٍ أَم سَفينٌ * عائِماتٌ أَم أُولَياتُ خُدورِ
4 قَرُبوا بَعدَ نِيَّةٍ وَاطمَأَنّوا * بَعدَ إِدمانِ قُلعَةٍ وَمَسيرِ
5 لِتَداني القُلوبِ إِنَّ تَدانيـ * ـهِنَّ داعٍ إِلى تَداني الدورِ
6 لَيسَ في العاشِقينَ أَنقَصُ حَظًّا * في التَصابي مِن عاشِقٍ مَهجورِ
7 ضَعُفَ الدَهرُ عَن هَوانا وَما الدَهـ * ـرُ عَلى كُلِّ دَولَةٍ بِقَديرِ
8 حَسُنَت لَيلَةُ الكَثيبِ فَكانَت * لِيَ أُنسًا وَوَحشَةً لِلغَيورِ
9 ضَلَّ بَدرُ السَماءِ أَو كادَ لَمّا * واجَهَتهُ وُجوهُ تِلكَ البُدورِ
10 اللَواتي يَنظُرنَ بِالنَظَرِ الفا * تِرِ مِن أَعيُنِ الظِباءِ الحورِ
11 يَتَبَسَّمنَ مِن وَراءِ شُفوفِ الـ * ـرَيطِ عَن بَردِ أُقحُوانِ الثُغورِ
12 وَيُسارِقنَ وَالرَقيبُ قَريبٌ * لَحَظاتٍ يُعلِنَّ سِرَّ الضَميرِ
13 شَغَلَ الحَمدَ وَالثَناءَ جَميعًا * عَن جَميعِ الوَرى نَوالُ الأَميرِ
14 وَإِذا ما استَهَلّى بِالحَسَنِ الجو * دُ فَإِنَّ الكَثيرَ غَيرُ كَثيرِ
15 مَلِكٌ عِندَهُ عَلى كُلِّ حالٍ * كَرَمٌ زائِدٌ عَلى التَقديرِ
16 فَكَأَنّا مِن وَعدِهِ وَجَداهُ * أَبَدًا بَينَ رَوضَةٍ وَغَديرِ
17 جامِعُ الرَأيِ لَيسَ يَخفى عَلَيهِ * أَينَ وَجهُ الصَوابِ في التَدبيرِ
18 تَتَفادى الخُطوبُ مِنهُ إِذا ما * كَرَّ فيها بِرَأيِهِ المَنصورِ
19 قَهَرَ الدَهرَ أَوَّلًا وَأَخيرًا * بِحِجىً مِنهُ أَوَّلٍ وَأَخيرِ
20 فَلَهُ كُلَّما أَتَتهُ أُمورٌ * مُشكِلاتٌ دَلائِلٌ مِن أُمورِ
21 كِسرَوِيٌّ عَلَيهِ مِنهُ جَلالٌ * يَملَأُ البَهوَ مِن بَهاءٍ وَنورِ
22 وَتَرى في رُوائِهِ بَهجَةَ المُلـ * ـكِ إِذا ما استَوفاهُ صَدرُ السَريرِ
23 وَإِذا ما أَشارَ هَبَّت صَبا المِسـ * ـكِ وَخِلتَ الإيوانَ مِن كافورِ
24 يُطلِقُ الحِكمَةَ البَليغَةَ في عُر * ضِ حَديثٍ كَاللُؤلُؤِ المَنثورِ
25 يا ابنَ سَهلٍ وَأَنتَ غَيرُ مُفيقٍ * مِن بِناءِ العَلياءِ أُخرى الدُهورِ
26 إِنَّ لِلمَهرَجانِ حَقًّا عَلى كلِّ * كَبيرٍ مِن فارِسٍ وَصَغيرِ
27 عيدُ آبائِكَ المُلوكِ ذَوي التيـ * ـجانِ أَهلِ النُهى وَأَهلِ الخيرِ
28 مِن قُباذٍ وَيَزدَجِردَ وَفَيرو * زٍ وَكِسرى وَقَبلَهُم أَردَشيرِ
29 شاهِدوهُ في حَلبَةِ المُلكِ يَغدو * نَ عَلَيهِ في سُندُسٍ وَحَريرِ
30 عَظَّموهُ وَوَقَّروهُ وَمَحقو * قٌ بِفَضلِ التَعظيمِ وَالتَوقيرِ
31 هُوَ يَومٌ وَفيهِ مِن كُلِّ شَهرٍ * خُلُقٌ فَهُوَ جامِعٌ لِلشُهورِ
32 بَعُدَت فيهِ الشِعرى مِنَ الجَوِّ في الـ * ـحُكمِ فَلا موقِدٌ لِنارِ الهَجيرِ
33 وَكَأَنَّ الأَيّامَ أوثِرَ بِالحُسـ * ـنِ عَلَيها ذو المِهرَجانِ الكَبيرِ
34 فَأَِرْح فيهِ مِنْ مُبَاشَرَةِ المَجْـ * ـدِ بِلَهْوٍ مِنْ غَيْرِهِ أو سُرُورِ
35 غَيرَ أَنِّي أَرَاكَ لستَ بغيرِ الـ * ـمَجْدِ أُخْرَى الأيّامِ بالمَسْرُورِ
36 سَرَّكَ اللهُ في جميعِ الأمورِ * وَوَقَاكَ المَحْذُورَ بالمَحْبُورِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح الحسن بن سهل

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (884)،

2 - الأبيات (8-17) في صفحة (885)،

3 - الأبيات (18-29) في صفحة (886)،

4 - الأبيات (30-33) في صفحة (887)،

5 - الأبيات (34-36) في صفحة (888)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث