موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 مَغاني سُلَيمى بِالعَقيقِ وَدورُها * أَجَدَّ الشَجى إِخلاقُها وَدُثورُها
2 وَما خِلتُها مَأخوذَةً بِصَبابَتي * صَحائِفُ تُمحى بِالرِياحِ سُطورُها
3 تُخَشّى بِأَلّا يَخلَدَ الدَهرَ حُبُّنا * وَما كُلُّ ما تَخشى النُفوسُ يَضيرُها
4 عَذيرِيَ مِن بَينٍ تَعَرَّضَ بَينَنا * عَلى غَفلَةٍ مِن دَهرِنا وَعَذيرُها
5 يَحُلُّ غُرورُ الوَعدِ مِنها عَزيمَتي * وَأَحلى مَواعيدِ النِساءِ غُرورُها
6 وَأْلحاظُ وَطفاوَينِ إِن رُمتُ نِيَّةً * أَجَدَّ فُتورًا في عِظامي فُتورُها
7 تَزيدُنِيَ الأَيّامُ مَغبوطَ عيشَةٍ * فَيَنقُصُني نَقصَ اللَيالي مُرورُها
8 وَأَلحَقَني بِالشَيبِ في عَقرِ دارِهِ * مَناقِلُ في عَرضِ الشَبابِ أَسيرُها
9 مَضَت في سَوادِ الرَأسِ أولى بَطالَتي * فَدَعني يُصاحِب وَخطَ شَيبي أَخيرُها
10 وَما صارَعَتني الكَأسُ حَتّى أَعانَها * عَلَيَّ بِعَينَيهِ الغَداةَ مُديرُها
11 تُطيلُ سُهادي حِلَّةٌ ما أَريمُها * وَمَوعِدُ نَومي حِلَّةٌ ما أَطورُها
12 وَأَطرَيتَ لي بَغدادَ إِطراءَ مادِحٍ * وَهَذي لَياليها فَكَيفَ شُهورُها
13 وَما صاحِبي إِلّا الحُسامُ وَبَزُّهُ * وَإِلّا العَلَنداةُ الأَمونُ وَكورُها
14 وَكُنتُ مَتى تُحطَط عِجالُ رَكائِبي * إِلى الأَرضِ لا يُحجَب عَلَيَّ أَميرُها
15 تَوَقَّعُني الدارُ الشَطونُ أَحُلَّها * وَيَبهَجُ بي أَهلُ البِلادِ أَزورُها
16 حَنانَيكَ مِن هَولِ البَطائِحِ سائِرًا * إِلى خَطَرٍ وَالريحُ هَولٌ دَبورُها
17 لَئِن أَوحَشَتني جَبُّلٌ وَخِصاصُها * لَما آنَسَتني واسِطٌ وَقُصورُها
18 وَإِنَّ المَهاري إِن تَعَوَّذْ مِنَ السُرى * بِسَيبِ ابنِ بِسطامٍ يُجِرْها مُجيرُها
19 أَخٌ لي مَتى استَعطَفتُهُ أَو حَنَوتُهُ * فَنَفسي إِلى نَفسي أَظَلُّ أَصورُها
20 إِذا ما بَدا خَلّى المَعالي دَخيلُها * وَأَنسى صَغيرَ المَكرُماتِ كَبيرُها
21 وَيَبيَضُّ وَجهًا لِلسُؤالِ وَأَحسَنُ الـ * ـغُيومِ إِذا استَوفاهُ لَحظٌ صَبيرُها
22 وَإِن غُمَّ أَخبارُ العَطايا فَبِشرُهُ * مُؤَدٍّ إِلَينا وَقتَها وَبَشيرُها
23 إِذا ذُكِرَت أَسلافُهُ وَتُشوهِرَت * أَماكِنُها قُلتَ النُجومُ قُبورُها
24 وَما المَجدُ في أَبناءِ جُرزانَ إِذ رَسا * بِعارِيَّةٍ يَنوي ارتِجاعًا مُعيرُها
25 بَنو بِنتِ ساسانَ اللَتي أُمَّهاتُها * نِساءٌ رُؤوسُ الخالِعينِ مُهورُها
26 مَتى جِئتُهُم مِن عُسرَةٍ رَفَعوا يَدي * إِلى اليُسرِ بِالأَيدي المِلاءِ بُحورُها
27 إِذا ماتَتِ الأَرضُ ابتَدَوها كَأَنَّما * إِلَيهِمْ حَياها أَو عَلَيهِمْ نُشورُها
28 وَدونَ عُلاهُمْ لِلمُسامينَ بَرزَخٌ * إِذا كُلِّفَتهُ العيسُ طالَ مَسيرُها
29 يَحُفّونَ مَرجُوًا كَأَنَّ سُيوبَهُ * سُيوحُ العِراقِ غُزرُها وَوُفورُها
30 تُناطُ بِهِ الدُنيا فَإِن مُعضِلٌ عَرا * كَفى فيهِ والي سُلطَةٍ وَوَزيرُها
31 بِتَدبيرِ مَأمونٍ عَلى الأَمرِ رَأيُهُ * ذَكيرٍ وَأَمضى المُرهَفاتِ ذَكيرُها
32 تُحاطُ قَواصي المُلكِ فيهِ وَتَسكُنُ الـر * ـرَعِيَّةُ مُلقاةً إِلَيهِ أُمورُها
33 وَذو هاجِسٍ لا يُحجَبُ الغَيبُ دونَهُ * تُريهِ بُطونَ المُشكِلاتِ ظُهورُها
34 تَعودُ إِلى المَأثورِ مِن فَعَلاتِهِ * فَتَأتَمُّها في الأَمرِ أَو تَستَشيرُها
35 وَتَكمي زِجاجَ الرَأيِ حَتّى أَوانَها * لَدَيهِ كَما يَكمي الزِجاجَ جَفيرُها
36 إِذا اغتَرَبَت أُكرومَةٌ مِنهُ لَم تَجِد * مِنَ الناسِ إِلّا قائِلًا ما نَظيرُها
37 إِذا قُلتُ فُتَّ الطَولِ بِالقَولِ ثُنِّيَت * دَوافِعُ مِن بَحرٍ سَريعٍ كُرورُها
38 أَما وَمِنًى حَيثُ ارجَحَنَّ تَبيعُها * وَأَوفى مُطِلًّا فَوقَ جَمعٍ ثَبيرُها
39 وَمَرمى الحَصى بِالجَمرَتَينِ وَقَد أَنى * وُجوبُ جُنوبِ البُدنِ تَدمى نُحورُها
40 لَقَد كوثِرَت مِنكَ القَوافي بِمُنعِمٍ * يُكايِلُها حَتّى يَقِلَّ كَثيرُها
41 فَإِن حَسَرَت عَن فَضلِ نُعمى فَإِنَّها * مَطايا يُوَفّيكَ البَلاغَ حَسيرُها
42 أُحِبُّ انتِظاراتِ المَواعِدِ وَالَّتي * تَجيءُ اختِلاسًا لا يَدومُ سُرورُها
43 وَإِنَّ جِمامَ الماءِ يَزدادُ نَفعُها * إِذا صَكَّ أَسماعَ العِطاشِ خَريرُها
44 وَوَشكُ النَجاحِ كَالسُمِيِّ هَواطِلًا * يُضاعِفُ وَسمِيّاتِهِنَّ بُكورُها

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا العباس بن بسطام

الصفحات

1 - الأبيات (1-7) في صفحة (998)،

2 - الأبيات (8-15) في صفحة (999)،

3 - الأبيات (16-24) في صفحة (1000)،

4 - الأبيات (25-35) في صفحة (1001)،

5 - الأبيات (36-44) في صفحة (1002)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث