الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> مَحَلٌّ عَلى القاطولِ أَخلَقَ داثِرُهْ * وَعادَت صُروفُ الدَهرِ جَيشًا تُغاوِرُهْ
1 | مَحَلٌّ عَلى القاطولِ أَخلَقَ داثِرُهْ | * | وَعادَت صُروفُ الدَهرِ جَيشًا تُغاوِرُهْ |
2 | كَأَنَّ الصَبا توفي نُذورًا إِذا انبَرَتْ | * | تُراوِحُهُ أَذيالَها وَتُباكِرُهْ |
3 | وَرُبَّ زَمانٍ ناعِمٍ ثَمَّ عَهدُهُ | * | تَرِقُّ حَواشيهِ وَيونَقُ نَاضِرُهْ |
4 | تَغَيَّرَ حُسنُ الجَعفَرِيِّ وَأُنسُهُ | * | وَقُوِّضَ بادي الجَعفَرِيِّ وَحاضِرُهْ |
5 | تَحَمَّلَ عَنهُ ساكِنوهُ فُجاءَةً | * | فَعادَت سَواءً دورُهُ وَمَقابِرُهْ |
6 | إِذا نَحنُ زُرناهُ أَجَدَّ لَنا الأَسى | * | وَقَد كانَ قَبلَ اليَومِ يَبهَجُ زائِرُهْ |
7 | وَلَم أَنسَ وَحشَ القَصرِ إِذ ريعَ سِربُهُ | * | وَإِذ ذُعِرَت أَطلاؤُهُ وَجَآذِرُهْ |
8 | وَإِذ صِيحَ فيهِ بِالرَحيلِ فَهُتِّكَتْ | * | عَلى عَجَلٍ أَستارُهُ وَسَتائِرُهْ |
9 | وَوَحشَتُهُ حَتّى كَأَن لَم يُقِمْ بِهِ | * | أَنيسٌ وَلَم تَحسُن لِعَينٍ مَناظِرُهْ |
10 | كَأَن لَم تَبِت فيهِ الخِلاَفَةُ تَلقَةً | * | بَشاشَتُها وَالمُلكُ يُشرِقُ زاهِرُهْ |
11 | وَلَم تَجمَعِ الدُنيا إِلَيهِ بَهاءَها | * | وَبَهجَتَها وَالعَيشُ غَضٌّ مَكاسِرُهْ |
12 | فَأَينَ الحِجابُ الصَعبُ حَيثُ تَمَنَّعَتْ | * | بِهَيبَتِها أَبوابُهُ وَمَقاصِرُهْ |
13 | وَأَينَ عَميدُ الناسِ في كُلِّ نَوبَةٍ | * | تَنوبُ وَناهي الدَهرِ فيهِم وَآمِرُهْ |
14 | تَخَفّى لَهُ مُغتالُهُ تَحتَ غِرَّةٍ | * | وَأَولى لِمَن يَغتالُهُ لَو يُجاهِرُهْ |
15 | فَما قاتَلَت عَنهُ المَنونَ جُنودُهُ | * | وَلا دافَعَت أَملاكُهُ وَذَخائِرُهْ |
16 | وَلا نَصَرَ المُعتَزَّ مَن كانَ يُرتَجى | * | لَهُ وَعَزيزُ القَومِ مَن عَزَّ ناصِرُهْ |
17 | تَعَرَّضَ ريبُ الدَهرِ مِن دونِ فَتحِهِ | * | وَغُيِّبَ عَنهُ في خُراسانَ طاهِرُهْ |
18 | وَلَو عاشَ مَيتٌ أَو تَقَرَّبَ نازِحٌ | * | لَدارَت مِنَ المَكروهِ ثَمَّ دَوائِرُهْ |
19 | وَلَو لِعُبَيدِ اللَهِ عَونٍ عَلَيهِمُ | * | لَضاقَت عَلى وُرّادِ أَمرٍ مَصادِرُهْ |
20 | حُلومٌ أَضَلَّتها الأَماني وَمُدَّةٌ | * | تَناَهَت وَحَتفٌ أَوشَكَتهُ مَقادِرُهْ |
21 | وَمُغتَصِبٌ لِلقَتلِ لَم يُخشَ رَهطُهُ | * | وَلَم يُحتَشَمْ أَسبابُهُ وَأَواصِرُهْ |
22 | صَريعٌ تَقاضاهُ السُيوفُ حُشاشَةً | * | يَجودُ بِها وَالمَوتُ حمرٌ أَظافِرُهْ |
23 | أُدافِعُ عَنهُ بِاليَدَينِ وَلَم يَكُن | * | لِيَثني الأَعادي أَعزَلُ اللَيلِ حاسِرُهْ |
24 | وَلَو كانَ سَيفي ساعَةَ القَتلِ في يَدي | * | دَرى القاتِلُ العَجلانُ كَيفَ أُساوِرُهْ |
25 | حَرامٌ عَلَيَّ الراحُ بَعدَكَ أَو أَرى | * | دَمًا بِدَمٍ يَجري عَلى الأَرضِ مائِرُهْ |
26 | وَهَل أَرتَجي أَن يَطلُبَ الدَمَ واتِرٌ | * | يَدَ الدَهرِ وَالمَوتورُ بِالدَمِ واتِرُهْ |
27 | أَكانَ وَلِيُّ العَهدِ أَضمَرَ غَدرَةً | * | فَمِن عَجَبٍ أَن وُلِّيَ العَهدَ غادِرُهْ |
28 | فَلا مُلِّيَ الباقي تُراثَ الَّذي مَضى | * | وَلا حَمَلَت ذاكَ الدُعاءَ مَنابِرُهْ |
29 | وَلا وَأَلَ المَشكوكُ فيهِ وَلا نَجا | * | مِنَ السَيفِ ناضي السَيفِ غَدرًا وَشاهِرُهْ |
30 | لَنِعمَ الدَمُ المَسفوحُ لَيلَةَ جَعفَرٍ | * | هَرَقتُمْ وَجُنحُ اللَيلِ سودٌ دَياجِرُهْ |
31 | كَأَنَّكُمُ لَم تَعلَموا مَن وَلِيُّهُ | * | وَناعيهِ تَحتَ المُرهَفاتِ وَثائِرُهْ |
32 | وَإِنّي لَأَرجو أَن تُرَدَّ أُمورُكُمْ | * | إِلى خَلَفٍ مِن شَخصِهِ لا يُغادِرُهْ |
33 | مُقَلِّبِ آراءٍ تَخافُ أَناتُهُ | * | إِذا الأَخرَقُ العَجلانُ خيفَت بَوادِرُهْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (2/1045-1049)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: طويل
- الروي:: راء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-8) في صفحة (1046)،
3 - الأبيات (9-18) في صفحة (1047)،
4 - الأبيات (19-27) في صفحة (1048)،
5 - الأبيات (28-33) في صفحة (1049)،