موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 يَشوقُكَ تَوخيدُ الجِمالِ القَناعِسِ * بِأَمثالِ غِزلَانِ الصَريمِ الكَوانِسِ
2 بِبيضٍ أَضاءَت في الخُدورِ كَأَنَّها * نُجومُ دُجًى جَلَّت سَوادَ الحَنادِسِ
3 صَدَدنَ بِصَحراءِ الأَريكِ وَرُبَّما * وَصَلنَ بِأَحناءِ الدَخولِ فَراكِسِ
4 ظِباءٌ ثَناها الشَيبُ وَحشًا وَقَد تُرى * لِرَيعِ الشَبابِ وَهيَ جِدُّ أَوانِسِ
5 إِذا هِجنَ وَسواسُ الحُلِيِّ تَوَلَّعَت * بِنا أَريَحِيّاتُ الجَوى وَالوَساوِسِ
6 وَمِنهُنَّ مَشغولٌ بِهِ الطَرفُ هارِبٌ * بِعَينَيهِ مِن لَحظِ المُحِبِّ المُخالِسِ
7 يُخَبِّرُ عَن غُصنٍ مِنَ البانِ مائِدٍ * إِذا اهتَزَّ في ضَربٍ مِنَ الدَلِّ مائِسِ
8 عَذيرَيَ مِن رَجعِ الهُمومِ الهَواجِسِ * وَمِن مِنزِلٍ لِلعامِرِيَّةِ دارِسِ
9 وَلَوعَةِ مُشتاقٍ تَبيتُ كَأَنَّها * إِذا اضطَرَمَت في الصَدرِ شُعلَةُ قابِسِ
10 لِيَهنَأ بَني يَزدادَ أَنَّ أَكُفَّهُمْ * خَلائِفُ أَنواءِ السَحابِ الرَواجِسِ
11 ذَوو الحَسَبِ الزاكي المُنيفِ عُلُوُّهُ * عَلى الناسِ وَالبَيتِ القَديمِ القُدامِسِ
12 إِذا رَكِبوا زادوا المَراكِبَ بَهجَةً * وَإِن جَلَسوا كانوا بُدورَ المَجالِسِ
13 بَنو الأَبحُرِ المَسجورَةِ لفَيضِ وَالظُبا الـ * ـقَواضِبِ عِتقًا وَالأُسودِ العَنابِسِ
14 لَهُم مُنتَمًا في هاشِمٍ بِوَلائِهِمْ * يُوازي عُلاهُمْ في أَرومَةِ فارِسِ
15 وَأَقلامُ كُتّابٍ إِذا ما نَصَصتَها * إِلى نَسَبٍ كانَت رِماحَ فَوارِسِ
16 يَرَونَ لِعَبدِ اللَهِ فَضلَ مَهابَةٍ * تُطَأطِئُ لَحظَ الأَبلَخِ المُتَشاوِسِ
17 لَنِعمَ ذُرى الآمالِ يَتبَعنَ ظِلَّهُ * وَوِردُ مُحَلّاةِ الظُنونِ الخَوامِسِ
18 مُلوكٌ وَساداتٌ عِظامٌ جُدودُهُمْ * وَأَخوالُهُ مِن أَمجَدينَ أَشاوِسِ
19 بِهِمْ تُجتَلى الطَخياءُ عَن كُلِّ حِندِسٍ * وَأَوجُهُهُمْ مِثلُ البُدورِ القَوابِسِ
20 تُرَدُّ شَذاةُ الدَهرِ مِنهُ بِمُسرِعٍ * إِلى المَجدِ لا الواني وَلا المُتَقاعِسِ
21 بِأَبلَجَ ضَحّاكٍ إِلَينا بِما انطَوَت * عَلى مَنعِهِ كُلحُ الوُجوهِ العَوابِسِ
22 وَمُستَحصِدِ التَدبيرِ لِلفَيءِ جامِعٍ * وَلِلدّينِ مُحتاطٍ وَلِلمُلكِ حارِسِ
23 يُجاري أَبًا ساسَ الخِلافَةَ دَهرَهُ * بِرَأيِ مُعانٍ لِلأُمورِ مُمارِسِ
24 وَلَيسَ يُلَقّى الحَزمَ إِلّا ابنُ حازِمٍ * وَلَيسَ يَسوسُ الناسَ إِلّا ابنُ سائِسِ
25 يُخَلّي الرِجالُ مَجدَكُمْ لا تَرومُهُ * وَهُمْ نابِهو الأَخطارِ شَمُّ المَعاطِسِ
26 وَلَم أَرَ مِثلَ المَجدِ ضَنَّت بِغَيرِهِ * وَجادَت بِهِ نَفسُ الحَسودِ المُنافِسِ
27 وَلا كَالعَطايا يَشرُفُ النَجمُ ما بَنَت * وَهُنَّ مَنالٌ لِلأَكُفِّ اللَوامِسِ
28 أَبا صالِحٍ إِنَّ المَحامِدَ تَلتَقي * بِساحَةِ رَحبٍ مِن فِنائِكَ آنِسِ
29 بِحَيثُ الثَرى رَطبٌ يَرِفُّ نَباتُهُ * رَفيفًا وَعَهدُ الدَهرِ لَيسَ بِخائِسِ
30 تَقَيَّلتَ مِن أَخلاقِ يَزدادَ أَنجُمًا * تَوَقَّدُ في داجٍ مِنَ اللَيلِ دامِسِ
31 وَمابَرِحَت تُدني نَجاحًا لِآمِلٍ * مُرَجٍّ وَتَستَدعي رَجاءً لِآيِسِ
32 وَكانَ عَطاءُ اللَهِ قَبلَكَ كَاسمِهِ * لِعافٍ ضَريكٍ أَولِأَسيانِ بائِسِ
33 فِداؤُكَ أَبناءُ الخُمولِ إِذا هُمُ * أَلاموا وَأَربابُ الخِلالِ الخَسائِسِ
34 وَإِن كُنتَ قَد أَخَّرتَ ذِكرَ مَعونَتي * وَأَلغَيتَ رَسمي في الرُسومِ الدَوارِسِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا صالح عبد الله بن محمد بن يزداد

الصفحات

1 - الأبيات (1-6) في صفحة (1123)،

2 - الأبيات (7-16) في صفحة (1124)،

3- الأبيات (17-28) في صفحة (1125)،

4 - الأبيات (29-34) في صفحة (1126)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث