الرئيسة >> ديوان العرب >> محمد بن عثيمين >> تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ * كَما جَرَت بِكَ لِلإِسعادِ أَقدارُ
1 | تَلَألَأَت بِكَ لِلإِسلامِ أَنوارُ | * | كَما جَرَت بِكَ لِلإِسعادِ أَقدارُ |
2 | إِنَّ الَّذي قَدَرَ الأَشيا بِحِكمَتِهِ | * | لِما يُريدُ مِنَ الخَيراتِ يَختارُ |
3 | وَالعَبدُ إِن صَلُحَت لِلَّهِ نِيَّتُهُ | * | لا بُدَّ يَبدو لَها في الكَونِ آثارُ |
4 | سِرٌّ بَديعٌ أَرادَ اللَهُ يُظهِرُهُ | * | لَمّا أَتَيتَ وَكَم في الغَيبِ أَسرارُ |
5 | وَحِكمَةٌ بِكَ رَبُّ العَرشِ أَظهَرَها | * | كَالنورِ واراهُ قَبلَ القَدحِ أَحجارُ |
6 | تَأَلَّفَت بِكَ أَهواءٌ مُفَرَّقَةٌ | * | تَأَجَّجَت بَينَهُم مِن قَبلِكَ النارُ |
7 | فَأَصبَحوا بَعدَ تَوفيقِ الإِلهِ لَهُمْ | * | بَعدَ الشَقا وَالجَفا في الدينِ أَخيارُ |
8 | قُل لِلَّذينَ بِلَفظِ الرُشدِ قَد نُبِزوا | * | الاسمُ إِن لَم يُطابِق فِعلَه عارُ |
9 | أَرداكُم ظَنُّكُم بِاللَهِ مِن سَفَهٍ | * | أَن لَيسَ يوجَدُ لِلإِسلامِ أَنصارُ |
10 | رَأَيتُمُ طاعَةَ الأَتراكِ واجِبَةً | * | لِأَنَّهُمْ عِندَكُم لِلبَيتِ عُمّار |
11 | كَأَنَّكُم لَم تَرَوا ما في بَراءَةَ أَم | * | زاغَت بَصائِرُكُم عَنها وَأَبصارُ |
12 | كَذلِكَ الشِركُ وَالكُفرُ العَظيمُ لَهُمْ | * | فيهِ وَفي الشَرِّ إِقبالٌ وَإِدبارُ |
13 | وَعِندَهُم أَنَّ أَحكامَ الكِتابِ بِها | * | عَلى الخَليقةِ إجحافٌ وَإِضرارُ |
14 | فَخالَفوها بِأَوضاعِ مُلَفَّقَةٍ | * | وَهُمْ بِأَوضاعِهِمْ لاشَكَّ كُفّارُ |
15 | فَلَيتَ شِعري أَذا جَهلٌ بِحالِهِمُ | * | أَمِ اتِّباعُ الهَوى وَالغَيِّ خَمّارُ |
16 | لَمّا عَوَت أَكلُبُ الأَتراكِ بَينَكُمُ | * | رَقَصتُمُ حينَ لا لِلدّينِ أَنصارُ |
17 | هَلّا اتَّبَعتُم إِمامًا جُلُّ مَقصَدِهِ | * | لِلمُسلِمينَ وَلِلإِسلامِ إِظهارُ |
18 | عَبدُ العَزيزِ الَّذي اشتاقَت لِرُؤيَتِهِ | * | وَعَهدِِهِ في فَسيحِ الأَرضِ أَمصارُ |
19 | فَرعُ الأَئِمَّةِ مِن بَعدِ الرَسولِ وَهُم | * | لِوائِلٍ في قَديمِ الدَهرِ أَقمارُ |
20 | كُنّا نَمُرُّ عَلى الأَمواتِ نَغبِطُهُمْ | * | مِن قَبلِهِ إِذ تَوَلّى الأَمرَ أَشرارُ |
21 | فَالآنَ طابَت بِهِ الأَيّامُ إِذ أُخِذَت | * | بِهِ لِأَهلِ الهُدى وَالدينِ أَوتارُ |
22 | إِنّي أَقولُ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ | * | إِن كانَ يَنفَعُكم نَذرٌ وَإِنذارُ |
23 | لا تَحسَبوها أَحاديثًا مُزَخرَفَةً | * | يَلهو بِها وَسطَ نادي الحَيِّ سُمّارُ |
24 | لَتَقرَعَنَّ قَريبًا سِنَّ ذي نَدَمٍ | * | غَداةَ يُسلِمُكُمْ لِلحَينِ غَرّارُ |
25 | إِذا أَتَتكُم حُماةُ الدينِ يَقدُمُهُمْ | * | لَيثٌ هِزَبرٌ لَهُ نابٌ وَأَظفار |
26 | شَثنُ البَراثِنِ لا تَعدو فَرائِسُهُ | * | صَيدَ المُلوكِ وَإِلّا تُخرَبُ الدارُ |
27 | مِنَ الأُولى اَتَّخَذوا الماذي لِباسَهُمُ | * | إِذا تَشاجَرَ لَدنُ السُمرِ خَطّارُ |
28 | الجابِرينَ صُدوعَ المُعتَفينَ وَما | * | عَنهُمْ مُجيرٌ لَدى بَغيٍ وَلا جارُ |
29 | كَم قَد أَعادَ وَأَبدى نُصحَكُم شَفَقًا | * | لَو كانَ مِنكُمْ لَكُمْ بِالرُشدِ أَمّارُ |
30 | وَأَجهَلُ الناسِ مَن لَم يَدرِ قيمَتَهُ | * | أَو غَرَّهُ إِن خَلا المَيدانُ إِحضارُ |
31 | وَمَن بَنى في حَميلِ السَيلِ مَنزِلَهُ | * | لا بُدَّ يَأتيهِ يَومًا مِنهُ دَمّارُ |
32 | لكِنَّهُ غَرَّكُمْ مَن لَيسَ يسعِدُكُمْ | * | عَبيدُ سوءٍ وَأَعرابٌ وَصُفّارُ |
33 | إِنَّ الحُصونَ إِلى البَلوى سَتُسلِمُكُمْ | * | كَما جَرى لِلَّذي أَعلى سِنِمّارُ |
34 | لكِن رَأى حَصرَكُمْ في قَعرِ دارِكُمُ | * | فيهِ احتِقارٌ لكُم أَيضًا وَإِصغارُ |
35 | فَأَضرَمَ النارَ جَهرًا في جَوانِبِكُم | * | حامي الحَقائِقِ لِلهَيجاءِ مِسعارُ |
36 | ابنُ الإِمامِ الَّذي قَد كانَ أَرصَدَهُ | * | لَكُم أَبوهُ شِهابًا فيهِ إِعصارُ |
37 | وَالشِبلُ لا غَروَ أَن تَعدو مَسالِكُهُ | * | مَسالِكَ اللَيثِ لَو يَمتَدُّ مِضمارُ |
38 | تُرِكتُمُ صورَةً جَذماءَ لَيسَ لَها | * | كَفٌّ لِبَطشٍ وَلا رِجلٌ إِذا ساروا |
39 | إِن لَم تُنيبوا إِلى الإِسلامِ فَانتَظِروا | * | يَومًا عَلَيكُم لَهُ ذِكرٌ وَأَخبارُ |
40 | هذا مَقالُ امرىءٍ يُهدي نَصيحَتَهُ | * | وَالنُصحُ فيهِ لِأَهلِ اللُبِّ تَذكارُ |
41 | ثُمَّ الصَلاةُ عَلى الهادي وَشيعَتِهِ | * | وَصَحبِهِ ما شَدا في الأَيكِ أَطيارُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
العقد الثمين من شعر محمد بن عثيمين (107-112)، جمعه وحققه وشرح ألفاظه سعد بن عبد العزيز الرويشد - البحر:: بسيط
- الروي:: راء
- العصر:: حديث
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (6-12) في صفحة (108)،
3 - الأبيات (13-20) في صفحة (109)،
4 - الأبيات (21-27) في صفحة (110)،
5 - الأبيات (28-33) في صفحة (111)،
6 - الأبيات (34-41) في صفحة (112)،