موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 بَينَ العُلا وَالقَنا وَالمشرَفي نَسَبُ * وَصِدقُ عَزمِ الفَتى في ذلِكَ السَبَبُ
2 لا يَبلُغُ المَجدَ إِلّا مَن تَكونُ لَهُ * نَفسٌ تَتَوُقُ إِلى ما دونَهُ الشُهُبُ
3 جودًا وَبَأسًا وَعَفوًا عِندَ مَقدِرَةٍ * وَخَفضَ جَأشٍ إِذا ما اشتَدَّتِ النوَبُ
4 وَجَحفَلاً تَستَخِفُّ الأَرضَ وَطأتُهُ * تَخُرُّ لِلخَيلِ فيهِ الأُكمُ وَالحَدَبُ
5 لِلَّهِ سَعيُ إِمامِ المُسلِمينَ فَقَد * حَوى الخِصالَ الَّتي تَسمو بِها الرُتَبُ
6 عَبدِ العَزيزِ الَّذي لَم تَبدُ طالِعَةً * شَمسٌ عَلى مِثلِهِ يَومًا وَلَم تَجِبِ
7 ما قُلتُهُ قَطرَةٌ مِن بَحرِ هِمَّتِهِ * هَيهاتَ يُحصي ثَناهُ النَظمُ وَالخَطبُ
8 مِنَ الأَولى جَدَّدوا لِلنّاسِ دينُهُمُ * بِالوَحيِ تَعضُدُهُ الهِندِيَّةُ القُضُبُ
9 قَفَوا أَبا بَكرٍ الصِديقَ ما وَهَنوا * لَمّا دَعا الناسَ وَالأَهواءُ تَضطَرِبُ
10 فَرَدَّهُم بِالقَنا مِن حَيثُ ما خَرجوا * وَقالَ أَدّوا الَّذي في شَرعِنا يَجِبُ
11 وَأَنتُمُ حينَ لا بَدوٌ وَلا حَضَرٌ * إِلّا لَهُم نَحوَ ما يُرديهِمُ خَبَبُ
12 هذا يَطوفُ بِرَبِّ القَبرِ يَندُبُهُ * يَرجو النَجاةَ إِذا ما اشتَدَّتِ الكُرَبُ
13 وَذا يُعَطِّلُ آياتِ الصِفاتِ وَذا * مُغرىً بِتَحريفِ ما جاءَت بِهِ الكُتُبُ
14 قُمتُم مَقامًا يَؤودُ القائِمينَ بِهِ * وَقَد رَمَتكُمْ بِقَوسِ البِغضَةِ العَرَبُ
15 لكِنَّ مَن يَنصُرُ الرَحمنَ يَنصُرُهُ * جُندُ الإِلهِ بِهِم لَو قَلَّوا الغَلَبُ
16 رَدَدتُموهُم إِلى الدينِ القَويمِ وَهُمْ * مِن قَبلِكُم عَن طَريقِ المُصطَفى نُكُبُ
17 نِعمَ الوَزيرُ لَكُم شَيخٌ مَقالَتُهُ * ما قالَهُ اللَهُ وَالمُختارُ وَالصَحَبُ
18 أَعطاهُ مَولاهُ نورًا فَاستَضاءَ بِهِ * وَاللَهُ يَختارُ مَن يُعطي لِما يَهَبُ
19 عِنايَةٌ شَمَلَت نَجدًا وَساكِنَهُ * بِهِ وَفَخرٌ لَهُم ما امتَدَّتِ الحِقَبُ
20 وَحينَ قَلَّصَ ظِلُّ الأَمنِ وَانقَشَعَت * مِن نَجدَ أَعلامُهُ وَاستَفحَلَ الكَلبُ
21 أَتى بِكَ اللَهُ غَوثًا لِلعِبادِ وَلِلـ * ـبِلادِ غَيثًا هَنيئًا بَعَد ما جَدبوا
22 فَضَلتَ تَنسَخُ آياتِ الضَلالِ بِما * يَقضي بِهِ النَصُّ لا زورٌ وَلا كَذِبُ
23 حَتّى استَقامَت قَناةُ الدينِ وَاعتَدَلَت * فَالحَمدُ لِلَّهِ لا رَيبٌ وَلا رَيبُ
24 وَكَم مَكارِمِ أَخلاقٍ أَتَيتِ بِها * يَرضى بِها في الجُثى آباؤُكَ النُجُبُ
25 وَاذكُر بَلاءَ بَني الإِسلامَ إِنَّهُمُ * نِعمَ الظَهيرُ لَهُ وَالناصِرُ الحَدِبُ
26 قَومٌ شَرَوا في سَبيلِ اللَهِ أَنفُسَهُم * وَجاهَدوا طَلَبًا لِلأَجرِ وَاحتَسَبوا
27 قُم أَدنِ مِن ساهِماتِ العيسِ ناجِيَةً * أَدنى تَغشمُرِها الإِرقالُ وَالخَبَبُ
28 كَأَنَّها خاضِبٌ يَحدو سَفَنَّجَةً * وَالدَوُّ شاسِعَةٌ وَالغَيثُ يَنسَكِبُ
29 تَلاحِظُ السَوطَ أَحيانًا وَيُزعِجُها * إِذا رَأَت ظِلَّهُ أَو مَسَّها عَقَبُ
30 سُقها مِنَ البَلَدِ المَعمورِ مُتَّخِذًا * دَليلَكَ الجَديَ إِن لَم تَهدِكَ النُصبُ
31 سَلِّم عَلى فَيصَلٍ وَاذكُر مَآثِرَهُ * وَقُل لَهُ هكَذا فَلتَفعَلِ النُجُبُ
32 سَيفُ الإِمامِ الَّذي بِالكَفِّ قائِمُهُ * ماضي المَضارِبِ ما في حَدِّهِ لَعِبُ
33 إِذا الإِمامُ انتَضاهُ في مُقارَعَةٍ * مَضى إِلَيها وَنارُ الحَربِ تَلتَهِبُ
34 رَئيسُ عُلوى عَلا بِالدينِ مَجدُهُمُ * وَالدينُ يُعلى بِهِ لَو لَم يَكُن نَسَبُ
35 وَمَن تبَوَّأَ بِالدارِ الَّتي بُنِيَت * عَلى التُقى وَالهُدى أَكرِم بِهِم عَرَبُ
36 الساكِنينَ بِأَرطاوِيَّةٍ نَصَحوا * لِلدّينِ بِالصِدقِ في نُصحِهِم خَلَبُ
37 كَذاكَ إِخوانُهُم لا تَنسَ فَضلُهُمُ * هُم نُصرَةُ الحَقِّ صِدقًا أَينَما ذَهَبوا
38 أَعني بِهِم عُصبَةَ الإِسلامِ مِن سَكَنوا * مُبايِضًا وَلِحَربِ المارِقِ انتَدَبوا
39 وَاذكُر مَآثِرَ قَومٍ جُلُّ قَصدِهِمُ * جِهادُ أَهلِ الرَدى لا النَفلُ وَالسَلَبُ
40 هُم أَهلُ قَريَةَ إِخوانٌ لَهُم قَدَمٌ * في الصالِحاتِ الَّتي تُرجى بِها القُربُ
41 صَبَّ الإِلهُ عَلى أَهلِ الكُوَيتِ بِهِم * سَوطَ العَذابِ الَّذي في طَيِّهِ الغَضَبُ
42 طَلَّت سِباعُ الفَلا تَفري تَرائِبَهُم * تَنوبُهُم عُصَبٌ مِن بَعدِها عُصَبُ
43 وَالطَيرُ تَمكو عَلى أَعلى جَماجِمِه * كَأَنَّها شارِبٌ يَهفو بِهِ الطَرَبُ
44 كَم عاتِقٍ تَلطِمُ الخَدَّينِ باكِيَةً * تَقولُ واحَربا لَو يَنفَعُ الحَرَبُ
45 تَفاءَلوا بِاسمِكَ المَنحوسِ طائِرُهُ * بِسالِمٍ فَإِذا في سالِمَ العَطَبُ
46 هذا نَكالُ إِمامِ المُسلِمينَ لَكُم * فَإِن رَجَعتُم وَإِلّا استُؤصِلَ العِقبُ
47 يا شيعَةَ الدينِ وَالإيمانِ إِنَّ لَكُم * عَلَيَّ حَقًّا أَرى نُصحي لَكُم يَجِب
48 تَمَسَّكوا بِكِتابِ اللَهِ وَاتَّبِعوا * هَديَ الرَسولِ وَلا تَأخُذكُمُ الشَعبُ
49 وَأَخلِصوا نُصحَ والي الأَمرِ فَهوَ لَهُ * شَرطٌ عَلَيكُم بِآيِ الذِكرَ مُكتَتَبُ
50 قَد أَوجَبَ المُصطَفى بِالنَصِّ طاعَتَهُم * لَو أَنَّهُم أَخَذوا لِلمالِ أَو ضَرَبوا
51 ما لَم يَكُن أَمرُهُم شِركًا وَمَعصِيَةً * هُناكَ طاعَتُهُم في ذاكَ لا تَجِبُ
52 أَمّا إِذا قَصَدوا الإِصلاحَ وَاجتَهَدوا * وَلا استَبانَ لَنا الدّاعي وَلا السَبَبُ
53 فَما يَسوغُ اعتِراضٌ أَو مُنابَذَةٌ * بِذاكَ جاءَت نُصوصُ الحَقِّ تَأتَلِبُ
54 ثُمَّ الصَلاةُ على الهادي وَشيعَتِهِ * وَصَحبِهِ ما هَمى بِالوابِلِ السُحُبُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

قيلت في وقعة الكويت سنة 1339هـ

الصفحات

1 - الأبيات (1-4) في صفحة (125)،

2 - (5-10) في صفحة (126)،

3 - الأبيات (11-17) في صفحة (127)،

4 - الأبيات (18-24) في صفحة (128)،

5 - الأبيات (25-29) في صفحة (129)،

6 - الأبيات (30-36) في صفحة (130)،

7 - الأبيات (37-42) في صفحة (131)،

8 - الأبيات (43-48) في صفحة (132)،

9 - الأبيات (49-55) في صفحة (133)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث