الرئيسة >> ديوان العرب >> محمد بن عثيمين >> بَينَ العُلا وَالقَنا وَالمشرَفي نَسَبُ * وَصِدقُ عَزمِ الفَتى في ذلِكَ السَبَبُ
1 | بَينَ العُلا وَالقَنا وَالمشرَفي نَسَبُ | * | وَصِدقُ عَزمِ الفَتى في ذلِكَ السَبَبُ |
2 | لا يَبلُغُ المَجدَ إِلّا مَن تَكونُ لَهُ | * | نَفسٌ تَتَوُقُ إِلى ما دونَهُ الشُهُبُ |
3 | جودًا وَبَأسًا وَعَفوًا عِندَ مَقدِرَةٍ | * | وَخَفضَ جَأشٍ إِذا ما اشتَدَّتِ النوَبُ |
4 | وَجَحفَلاً تَستَخِفُّ الأَرضَ وَطأتُهُ | * | تَخُرُّ لِلخَيلِ فيهِ الأُكمُ وَالحَدَبُ |
5 | لِلَّهِ سَعيُ إِمامِ المُسلِمينَ فَقَد | * | حَوى الخِصالَ الَّتي تَسمو بِها الرُتَبُ |
6 | عَبدِ العَزيزِ الَّذي لَم تَبدُ طالِعَةً | * | شَمسٌ عَلى مِثلِهِ يَومًا وَلَم تَجِبِ |
7 | ما قُلتُهُ قَطرَةٌ مِن بَحرِ هِمَّتِهِ | * | هَيهاتَ يُحصي ثَناهُ النَظمُ وَالخَطبُ |
8 | مِنَ الأَولى جَدَّدوا لِلنّاسِ دينُهُمُ | * | بِالوَحيِ تَعضُدُهُ الهِندِيَّةُ القُضُبُ |
9 | قَفَوا أَبا بَكرٍ الصِديقَ ما وَهَنوا | * | لَمّا دَعا الناسَ وَالأَهواءُ تَضطَرِبُ |
10 | فَرَدَّهُم بِالقَنا مِن حَيثُ ما خَرجوا | * | وَقالَ أَدّوا الَّذي في شَرعِنا يَجِبُ |
11 | وَأَنتُمُ حينَ لا بَدوٌ وَلا حَضَرٌ | * | إِلّا لَهُم نَحوَ ما يُرديهِمُ خَبَبُ |
12 | هذا يَطوفُ بِرَبِّ القَبرِ يَندُبُهُ | * | يَرجو النَجاةَ إِذا ما اشتَدَّتِ الكُرَبُ |
13 | وَذا يُعَطِّلُ آياتِ الصِفاتِ وَذا | * | مُغرىً بِتَحريفِ ما جاءَت بِهِ الكُتُبُ |
14 | قُمتُم مَقامًا يَؤودُ القائِمينَ بِهِ | * | وَقَد رَمَتكُمْ بِقَوسِ البِغضَةِ العَرَبُ |
15 | لكِنَّ مَن يَنصُرُ الرَحمنَ يَنصُرُهُ | * | جُندُ الإِلهِ بِهِم لَو قَلَّوا الغَلَبُ |
16 | رَدَدتُموهُم إِلى الدينِ القَويمِ وَهُمْ | * | مِن قَبلِكُم عَن طَريقِ المُصطَفى نُكُبُ |
17 | نِعمَ الوَزيرُ لَكُم شَيخٌ مَقالَتُهُ | * | ما قالَهُ اللَهُ وَالمُختارُ وَالصَحَبُ |
18 | أَعطاهُ مَولاهُ نورًا فَاستَضاءَ بِهِ | * | وَاللَهُ يَختارُ مَن يُعطي لِما يَهَبُ |
19 | عِنايَةٌ شَمَلَت نَجدًا وَساكِنَهُ | * | بِهِ وَفَخرٌ لَهُم ما امتَدَّتِ الحِقَبُ |
20 | وَحينَ قَلَّصَ ظِلُّ الأَمنِ وَانقَشَعَت | * | مِن نَجدَ أَعلامُهُ وَاستَفحَلَ الكَلبُ |
21 | أَتى بِكَ اللَهُ غَوثًا لِلعِبادِ وَلِلـ | * | ـبِلادِ غَيثًا هَنيئًا بَعَد ما جَدبوا |
22 | فَضَلتَ تَنسَخُ آياتِ الضَلالِ بِما | * | يَقضي بِهِ النَصُّ لا زورٌ وَلا كَذِبُ |
23 | حَتّى استَقامَت قَناةُ الدينِ وَاعتَدَلَت | * | فَالحَمدُ لِلَّهِ لا رَيبٌ وَلا رَيبُ |
24 | وَكَم مَكارِمِ أَخلاقٍ أَتَيتِ بِها | * | يَرضى بِها في الجُثى آباؤُكَ النُجُبُ |
25 | وَاذكُر بَلاءَ بَني الإِسلامَ إِنَّهُمُ | * | نِعمَ الظَهيرُ لَهُ وَالناصِرُ الحَدِبُ |
26 | قَومٌ شَرَوا في سَبيلِ اللَهِ أَنفُسَهُم | * | وَجاهَدوا طَلَبًا لِلأَجرِ وَاحتَسَبوا |
27 | قُم أَدنِ مِن ساهِماتِ العيسِ ناجِيَةً | * | أَدنى تَغشمُرِها الإِرقالُ وَالخَبَبُ |
28 | كَأَنَّها خاضِبٌ يَحدو سَفَنَّجَةً | * | وَالدَوُّ شاسِعَةٌ وَالغَيثُ يَنسَكِبُ |
29 | تَلاحِظُ السَوطَ أَحيانًا وَيُزعِجُها | * | إِذا رَأَت ظِلَّهُ أَو مَسَّها عَقَبُ |
30 | سُقها مِنَ البَلَدِ المَعمورِ مُتَّخِذًا | * | دَليلَكَ الجَديَ إِن لَم تَهدِكَ النُصبُ |
31 | سَلِّم عَلى فَيصَلٍ وَاذكُر مَآثِرَهُ | * | وَقُل لَهُ هكَذا فَلتَفعَلِ النُجُبُ |
32 | سَيفُ الإِمامِ الَّذي بِالكَفِّ قائِمُهُ | * | ماضي المَضارِبِ ما في حَدِّهِ لَعِبُ |
33 | إِذا الإِمامُ انتَضاهُ في مُقارَعَةٍ | * | مَضى إِلَيها وَنارُ الحَربِ تَلتَهِبُ |
34 | رَئيسُ عُلوى عَلا بِالدينِ مَجدُهُمُ | * | وَالدينُ يُعلى بِهِ لَو لَم يَكُن نَسَبُ |
35 | وَمَن تبَوَّأَ بِالدارِ الَّتي بُنِيَت | * | عَلى التُقى وَالهُدى أَكرِم بِهِم عَرَبُ |
36 | الساكِنينَ بِأَرطاوِيَّةٍ نَصَحوا | * | لِلدّينِ بِالصِدقِ في نُصحِهِم خَلَبُ |
37 | كَذاكَ إِخوانُهُم لا تَنسَ فَضلُهُمُ | * | هُم نُصرَةُ الحَقِّ صِدقًا أَينَما ذَهَبوا |
38 | أَعني بِهِم عُصبَةَ الإِسلامِ مِن سَكَنوا | * | مُبايِضًا وَلِحَربِ المارِقِ انتَدَبوا |
39 | وَاذكُر مَآثِرَ قَومٍ جُلُّ قَصدِهِمُ | * | جِهادُ أَهلِ الرَدى لا النَفلُ وَالسَلَبُ |
40 | هُم أَهلُ قَريَةَ إِخوانٌ لَهُم قَدَمٌ | * | في الصالِحاتِ الَّتي تُرجى بِها القُربُ |
41 | صَبَّ الإِلهُ عَلى أَهلِ الكُوَيتِ بِهِم | * | سَوطَ العَذابِ الَّذي في طَيِّهِ الغَضَبُ |
42 | طَلَّت سِباعُ الفَلا تَفري تَرائِبَهُم | * | تَنوبُهُم عُصَبٌ مِن بَعدِها عُصَبُ |
43 | وَالطَيرُ تَمكو عَلى أَعلى جَماجِمِه | * | كَأَنَّها شارِبٌ يَهفو بِهِ الطَرَبُ |
44 | كَم عاتِقٍ تَلطِمُ الخَدَّينِ باكِيَةً | * | تَقولُ واحَربا لَو يَنفَعُ الحَرَبُ |
45 | تَفاءَلوا بِاسمِكَ المَنحوسِ طائِرُهُ | * | بِسالِمٍ فَإِذا في سالِمَ العَطَبُ |
46 | هذا نَكالُ إِمامِ المُسلِمينَ لَكُم | * | فَإِن رَجَعتُم وَإِلّا استُؤصِلَ العِقبُ |
47 | يا شيعَةَ الدينِ وَالإيمانِ إِنَّ لَكُم | * | عَلَيَّ حَقًّا أَرى نُصحي لَكُم يَجِب |
48 | تَمَسَّكوا بِكِتابِ اللَهِ وَاتَّبِعوا | * | هَديَ الرَسولِ وَلا تَأخُذكُمُ الشَعبُ |
49 | وَأَخلِصوا نُصحَ والي الأَمرِ فَهوَ لَهُ | * | شَرطٌ عَلَيكُم بِآيِ الذِكرَ مُكتَتَبُ |
50 | قَد أَوجَبَ المُصطَفى بِالنَصِّ طاعَتَهُم | * | لَو أَنَّهُم أَخَذوا لِلمالِ أَو ضَرَبوا |
51 | ما لَم يَكُن أَمرُهُم شِركًا وَمَعصِيَةً | * | هُناكَ طاعَتُهُم في ذاكَ لا تَجِبُ |
52 | أَمّا إِذا قَصَدوا الإِصلاحَ وَاجتَهَدوا | * | وَلا استَبانَ لَنا الدّاعي وَلا السَبَبُ |
53 | فَما يَسوغُ اعتِراضٌ أَو مُنابَذَةٌ | * | بِذاكَ جاءَت نُصوصُ الحَقِّ تَأتَلِبُ |
54 | ثُمَّ الصَلاةُ على الهادي وَشيعَتِهِ | * | وَصَحبِهِ ما هَمى بِالوابِلِ السُحُبُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
العقد الثمين من شعر محمد بن عثيمين (125-133)، جمعه وحققه وشرح ألفاظه سعد بن عبد العزيز الرويشد - البحر:: بسيط
- الروي:: باء
- العصر:: حديث
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - (5-10) في صفحة (126)،
3 - الأبيات (11-17) في صفحة (127)،
4 - الأبيات (18-24) في صفحة (128)،
5 - الأبيات (25-29) في صفحة (129)،
6 - الأبيات (30-36) في صفحة (130)،
7 - الأبيات (37-42) في صفحة (131)،
8 - الأبيات (43-48) في صفحة (132)،
9 - الأبيات (49-55) في صفحة (133)،