الرئيسة >> ديوان العرب >> محمد بن عثيمين >> لِلَّهِ في كُلِّ ما يَجري بِهِ القَدَرُ * لُطفٌ تَحارُ بِهِ الأَفهامُ وَالفِكَرُ
1 | لِلَّهِ في كُلِّ ما يَجري بِهِ القَدَرُ | * | لُطفٌ تَحارُ بِهِ الأَفهامُ وَالفِكَرُ |
2 | إِنَّ الَّذي قَد شَكا عَينُ الزَمانِ لَهُ | * | شَكا لَهُ المُسلِمونَ البَدوُ وَالحضَرُ |
3 | وَكَيفَ وَهوَ لَهُم روحٌ تَقومُ بِهِمْ | * | وَهُمْ وَإِن كَثُروا فيما تُرى الصُوَرُ |
4 | أَقولُ لِلنّاسِ إِذ راعَت شَكِيَّتُهُ | * | مَهلاً فَلِلَّهِ في أَحوالِنا نَظَرُ |
5 | لِلَّهُ أَلطَفُ أَن يُخلي بِرِيَّتَهُ | * | مِن ناصِرٍ لِلهُدى بِالرُشدِ يَأتَمِرُ |
6 | وَلَيسَ فيما رَأَينا أَو أَتى خَبَرٌ | * | غَيرُ الإِمامِ لِدينِ اللَهِ يَنتَصِرُ |
7 | عَبدُ العَزيزِ الَّذي كانَت وِلايَتُهُ | * | لِلمُسلِمينَ حَياةً بَعدَ ما قُبِروا |
8 | لَهُ طُهورٌ وَنورٌ ثُمَّ عافِيَةٌ | * | وَزالَ عَنهُ إِلى أعدائِهِ الضَرَرُ |
9 | فَالحَمدُ لِلَّهِ حَمدًا نَستَمِدُّ بِهِ | * | لَهُ مِنَ اللَهِ أَن يَنسا لَهُ الأَثَرُ |
10 | فَفيهِ لِلدّينِ وَالدُنيا الصَلاحُ كَما | * | فيهِ لِمَن حارَبَ الإِسلامَ مُزدَجَرُ |
11 | فَردٌ طَوى المَجدَ وَالتَقوى بِبُردَتِهِ | * | وَعاشَ في فَضلِهِ قَحطانُ أَو مُضَرُ |
12 | يا أَفضَلَ الناسِ فيما يُمدَحونَ بِهِ | * | وَأَوسَعَ الناسِ عَفوًا حينَ يَقتَدِرُ |
13 | لِلَّهِ فيكَ عِناياتٌ سَتَبلُغُها | * | نِتاجُها شَرَفُ الدارَينِ وَالعُمرُ |
14 | فَاجعَل مُشيرَكَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ | * | مُهَذَّبَ الرَأيِ لِلآثارِ يَقتَفِرُ |
15 | إِنَّ الرُكونَ إِلى مَن لَستَ تَأمَنُهُ | * | أَو مَن وَتَرتَ لَمَعقودٌ بِهِ الخَطَرُ |
16 | وَالنُصحُ إِن لَم يَكُن بِالدينِ مُرتَبِطًا | * | فَأَحرِ مِن صَفوِهِ أَن يَحدُث الكَدَرُ |
17 | وَاللَهُ يُبقيكَ لِلإِسلامِ مُدَّرَءًا | * | تَروحُ بِالعِزِّ مَحروسًا وَتَبتَكِرُ |
18 | ظِلّاً لَنا مِن حَرورِ الجَورِ مُنتَعِشًا | * | لِبائِسٍ مَسَّهُ مِن دَهرِهِ عُسُرُ |
19 | أَجَلتَ أَقداحَ فِكري في الوَرى نَظَرًا | * | أُصَوِّبُ الفِكرَ أَحيانًا وَأَنحَدِرُ |
20 | فَلَيسَ إِلّاكَ في الدُنيا نُؤَمِّلُهُ | * | لِنُصرَةِ الدينِ وَالدُنيا وَنَنتَظِرُ |
21 | لَو استَطَعنا لَشاطَرناكَ مُدَّتَنا | * | وَكانَ بَيعًا بِهِ رِبحٌ وَمُتَّجَرُ |
22 | أَنتَ الَّذي قُدتَها جُردًا مُسَوَّمَةً | * | يوري الحُباحِبُ في أَرساغِها الحَجَرُ |
23 | مِن كُلِّ مُقرَبٍَ كَالسيِّدِ مُحكَمَةٍ | * | خَيفانَةٍ زانَها التَحجيلُ وَالغُرَرُ |
24 | تَكادُ تُعطيكَ عَن لَوحِ الهَوى خَبَرًا | * | إِذا جَرَت قُلتَ لا سَهلٌ وَلا وَعِرُ |
25 | تَعدو بِشُعثِ مَساعيرٍ تَقودُهُم | * | يا مِسعَرَ الحَربِ حَيثُ الحَربُ تَستَعِرُ |
26 | فَكَم مَلاعِبِ أَرماحٍ أَقَمتَ بِها | * | سوقاً يُغَشَّمُ فيهِ الصارِمُ الذَكَرُ |
27 | بيضٌ تُباعِدُ هامًا عَن مَنابِتِها | * | وَتَستَذِلُّ الَّذي في خَدِّهِ صَعرُ |
28 | أَضحَت بِها عَذاباتُ الدينِ بارِضَةً | * | بَعدَ القُحولَةِ مُهتَزًّا بِها الثَمَرُ |
29 | تَشكو الرِماحُ العَوالي مِن تَقَصُّدِها | * | وَالبيضُ بَعدَ فُلولِ الحَد تَنبَتِرُ |
30 | في مَأزِقٍ يُكثِرُ الثَكلى تَأَجُّجُهُ | * | مِن ناكِثٍ أَو عَدُوٍّ حانَهُ قَدَرُ |
31 | كَم ظَنَّ قَومٌ إِذا حَقَّت شَقاوَتُهُم | * | بِأَن لَهُم عَنكَ إِمّا أَبعَدوا وَزَرُ |
32 | فَكانَ مَحرَزُهُم لِلبَينِ يُبرِزُهُم | * | إِذ قَد وَفَيتَ لَهُم فَضلاً وَهُم غَدَروا |
33 | جَلَّلتَ فَضفاضَةَ النُعمى مَناكِبَهُم | * | عَفوًا وَجودًا وَلَو عاقَبتَهُم عَذَروا |
34 | فَما سَمِعنا وَلَم تَسمَع أَوائِلُنا | * | بِمِثلِ حِلمِكَ فيما ضَمَّتِ السِيَرُ |
35 | وَلَيسَ رَأيُكَ في مالٍ تُجَمِّعُهُ | * | كَنزًا إِذا جَمَّعَ الخُزّانُ وَادَّخَروا |
36 | بَل لِلمَكارِمِ تَبنيها وَتَعمُرُها | * | حاشا يُخالِطُها زَهوٌ وَلا بَطَرُ |
37 | مَآثِرٌ لَكَ تُتلى بَينَ أَظهُرِنا | * | وَبَعدَنا هُنَّ في صُحفِ العُلى سُوَرُ |
38 | يَفديكَ قَومٌ يَرَونَ الكَنزَ مَكرُمَةً | * | وَما لَهُم في العُلى وِردٌ وَلا صَدرُ |
39 | تَسعى مُلوكُ بَني الدُنيا لِأَنفُسِهِم | * | وَأَنتَ تَسعى لِكَيما يَصلُحَ البَشَرُ |
40 | جَزَتكَ عَنّا جَوازي الخَيرِ مِن مَلِكٍ | * | عَمَّ الرَعِيَّةَ عَدلٌ مِنهُ فَانتَشَروا |
41 | لي فيكَ صِدقُ وَلاءٍ لا يُغَيِّرُهُ | * | نَأيُ المَزارِ وَلَو يَخرَوِّطُ السَفَرُ |
42 | وَكَيفَ أَنساكَ يا مَن عِشتُ في كَنَفٍ | * | مِن ظِلِّ إِحسانِهِ وَالناسُ قَد خَبَروا |
43 | خُذها ابنَةَ الفِكرِ يَجلو حُسنُ مَنطِقِها | * | عَلَيكَ مِنها ثَناءً نَشرُهُ عَطِرُ |
44 | وَما عَسى يَبلُغُ المُثني عَلَيكَ وَقَد | * | جاوَزتَ ما نَظَمَ المُدّاحُ أَو نَثَروا |
45 | ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ مَعًا | * | عَلى الشَفيعِ إِذا ما الأَنبِيا اعتَذَروا |
46 | وَآلهِ الغُرِّ وَالأَصحابِ ما طَلَعَت | * | شَمسٌ وَما لاحَ نَجمٌ أَو بَدا قَمَرُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
العقد الثمين من شعر محمد بن عثيمين (134-141)، جمعه وحققه وشرح ألفاظه سعد بن عبد العزيز الرويشد - البحر:: بسيط
- الروي:: راء
- العصر:: حديث
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-12) في صفحة (135)،
3 - الأبيات (13-18) في صفحة (136)،
4 - الأبيات (19-23) في صفحة (137)،
5 - الأبيات (24-29) في صفحة (138)،
6 - الأبيات (30-35) في صفحة (139)،
7 - الأبيات (36-41) في صفحة (140)،
8 - الأبيات (42-46) في صفحة (141)،