الرئيسة >> ديوان العرب >> محمد بن عثيمين >> العِزُّ والمَجْدُ في الهِنْدَيَّةِ القُضُبِ * لا في الرَّسَائِلِ والتَّنْمِيقِ لِلْخُطَبِ
1 | العِزُّ والمَجْدُ في الهِنْدَيَّةِ القُضُبِ | * | لا في الرَّسَائِلِ والتَّنْمِيقِ لِلْخُطَبِ |
2 | تَقْضِي المَوَاضِي فَيَمْضِي حُكْمُهَا أَمَمًا | * | إِنْ خَالَجَ الشَّكُ رَأْيَ الحَاذِقِ الأَرِبِ |
3 | ولَيْسَ يَبْنِي العُلا إِلاَّ نَدًى وَوَغًى | * | هُمَا المَعَارِجُ لِلأَسْنَى مِن الرُّتَبِ |
4 | وَمُشْمَعِلٌّ أَخُو عَزْمٍ يُشَيِّعُهُ | * | قَلْبٌ صَرُومٌ إذاما هَمَّ لم يَهَبِ |
5 | للهِ طَلاَّّبُ أَوْتَارٍ أَعَدَّ لَهَا | * | سَيْرًا حَثِيثًا بِعَزْمٍ غيرِ مُؤْتَشِبِ |
6 | ذاكَ الإِمَامُ الذي كَادَتْ عَزَائِمُهُ | * | تَسْمُو بِهِ فوقَ هامِ النَّسْرِ والقُطُبِ |
7 | عَبْدُ العَزِيزِ الذي ذَلَّتْ لِسَطْوَتِهِ | * | شُوسُ الجَبَابِرِ مِن عُجْمٍ ومِن عَرَبِ |
8 | لَيْثُ الليوثِ أَخُو الهَيْجَاءِ مِسْعَرُهَا | * | السَّيِّدُ المُنْجِبُ ابنُ السَّادَةِ النُّجُبِ |
9 | قَوْمٌ هُمُ زِيْنَةُ الدُّنيا وَبَهْجَتُها | * | وَهَمْ لَهَا عَمَدٌ مَمْدُودَةُ الطُّنُبِ |
10 | لكنْ شُمُوسُ مُلُوكِ الأَرْضِ قَاطِبَةً | * | عَبْدُ العَزِيزِ بلا مَيْنٍ ولا كَذِبِ |
11 | قَادَ المَقَانِبَ يَكْسُو الجَوَّ عِثْيَرُهَا | * | سَمَاءَ مُرْتَكِمٍ مِن نَقْعِ مُرْتَكِبِ |
12 | حتى إذا وَرَدَتْ مَاءَ الصَّرَاةِ وَقَدْ | * | صَارَتْ لَوَاحِقَ أَقْرَابٍ مِن السَّغَبِ |
13 | قال النِّزَالُ لَنَا في الحَرْبِ شِنْشِنَةٌ | * | نَمْشِي إليها ولو جَثْيًا على الرُّكَبِ |
14 | فَسَارَ مِن نَفْسِهِ في جَحْفَلٍ حَرِدٍ | * | وَسَارَ مِن جَيْشِهِ في عَسْكَرٍ لَجِبِ |
15 | حتى تَسَوَّرَ حِياطَانًا وَأَبْنِيَةً | * | لولا القَضَاءُ لَمَا أُدْرِكْنَ بالسَّبَبِ |
16 | لكنَّها عَزْمَةٌ مِن فَاتِكٍ بَطَلٍ | * | حَمَى بِهَا حَوْزَةَ الإِسلامِ وَالحَسَبِ |
17 | فَبَيَّتَ القَوْمَ صَرْعَى خَمْرِ نَوْمِهِمُ | * | وآخَرِينَ سُكَارَى بِابْنَةِ العِنَبِ |
18 | في لَيْلَةٍ شَابَ قَبْلَ الصُّبْحِ مَفْرِقُهَا | * | لو كان تَعْقِلُ لم تُمْلَكْ مِن الرُّعُبِ |
19 | أَلْقَحْتَهَا في هَزِيعِ اللَّيلِ فَامْتَخَضَتْ | * | قبلَ الصَّبَاحِ فَأَلْقَتْ بَيْضَةَ الحِقَبِ |
20 | كانوا يَعُدُّونَها نَحْسًا مُذَمَّمَةً | * | واللهُ قَدَّرَها فَرَّاجَةَ الكُرَبِ |
21 | صَبَّ الإلهُ عليهمْ سَوْطَ مُنْتَقِمٍ | * | مِن كَفِّ مُحْتَسِبٍ للهِ مُرْتَقِبِ |
22 | في أَوَّلِ اللَّيلِ في لَهْوٍ وفي لَعِبٍ | * | وآخِرِ اللَّيلِ في وَيْلٍ وفي حَرَبِ |
23 | اللهُ أكبرُ هذا الفَتْحُ قَدْ فُتِحَتْ | * | بِهِ مِن اللهِ أَبْوَابٌ بلا حُجُبِ |
24 | فَتْحٌ تُؤَرِّجُ هذا الكونَ نَفْحَتُهُ | * | وَيُلْبِسُ الأَرْضَ زِيَّ المَارِحِ الطَّرِبِ |
25 | فَتْحٌ بِهِ أَضْحَتِ الأَحْسَاءُ طَاهِرَةً | * | مِن رِجْسِهَا وهي فيما مَرَ كالجُنُبِ |
26 | شُكْرًا بَنِي هَجَرٍ لِلْمُقْرِنِيِّ فَقَدْ | * | مِن قَبْلِهِ كنتمُ في هُوَّةِ العَطَبِ |
27 | قَدْ كنتمُ قبلَهُ نَهْبًا بِمَضْيَعَةٍ | * | ما بينَ مُفْتَرَسٍ مِنْكمْ ومُسْتَلَبِ |
28 | رُومٌ تُحَكِّمُ فيكمْ شَرْعَ ذي سَفَهٍ | * | أَحْكَامَ مُعْتَقَدِ التَّثْلِيثِ والصُّلُبِ |
29 | وللأعَارِيبِ في أموالكمْ عَبَثٌ | * | يَمْرٌونكمْ مَرْيَ ذاتِ الصَّنْوِ في الحَلَبِ |
30 | وقبلكمْ جُنَّ نَجْدٌ وَاسْتُطِيرَ بِهِ | * | فَمَاذَهُ بِشِفَارِ البِيضِ واليَلَبِ |
31 | شَوَارِدٌ قَيَّدَتْهَا صِدْقُ عَزْمَتِهِ | * | فَظَلْنَ يَرْفُسْنَ بعدَ الوَخْدِ والخَبَبِ |
32 | مَلْكُ يَؤُودُ الرَّوَاسِي حَمْلُ هِمَّتِهِ | * | لو كان يُمْكِنُ أَرْقَتُهُ إلى الشُّهُبِ |
33 | وَيرْكَبُ الخَطْبَ لا يَدْرِي نَوَاجِذُهُ | * | تَفْتَرُّ عن ظَفَرٍ في ذاك أو شَجَبِ |
34 | إذا الملوكُ اسْتَلانُوا الفُرْشَ وَاتَّكَؤُوا | * | على الأَرَائِكِ بينَ الخُرَّدِ العُرُبِ |
35 | فَفِي المَوَاضِي وفي السُّمْرِ اللِّدَانِ وفي الـ | * | ـجُرْدِ الجِيادِ لَهُ شُغْلٌ عن الطَّرَبِ |
36 | يَا أَيَّهُا المَلِكُ المَيْمُونُ طَائِرُهُ | * | اسْمَعْ هُدِيتَ مَقَالَ النَّاصِحِ الحَدِبِ |
37 | اجْعَلْ مُشَيْرَكَ في أَمْرٍ تُحَاوِلُهُ | * | مُهَذَّبَ الرَّأَيِ ذا عِلْمٍ وذا أَدَبِ |
38 | وَقَدِّمَ الشَّرْعَ ثم السَّيْفَ إِنَّهما | * | قِوَامُ ذا الخَلْقِ في بَدْءٍ وفي عَقِبِ |
39 | هُمَا الدَّوَاءِ لأَقْوَامٍ إذا صَعَرَتْ | * | خُدُودُهمْ وَاسْتَحَقُّوا صَوْلَةَ الغَضَبِ |
40 | وَاسْتَعْمِلِ العَفْوَ عَمَّن لا نَصِيرَ لَهُ | * | إِلاَّ الإلهُ فذاكَ العِزُّ فَاحْتَسِبِ |
41 | وَاعْقِدْ معِ اللهِ عَزْمًا لِلْجِهَادِ فَقَدْ | * | أُوتِيتَ نَصْرًا عَزِيزًا فَاسْتَقِمْ وَثُبِ |
42 | وَأَكْرِمِ العُلَمَاءَ العَامِلِينَ وَكُنْ | * | بهمْ رَحِيمًا تَجِدْهُ خيرَ مُنْقَلَبِ |
43 | واحْذَرْ أُنَاسًا أَصَارُوا العِلْمَ مَدْرَجَةً | * | لِمَا يُرَجُّونَ مِن جَاهٍ ومِن نَشَبِ |
44 | هذا وفي عِلْمِكَ المكنونِ جَوْهَرُهُ | * | ما كان يُغْنِيك عن تَذْكِيرِ مُحْتَسِبِ |
45 | وَخذْ شَوَارِدَ أَبْيَاتٍ مُثَقَّفَةٍ | * | كأَنَّها دُرَرٌ فُصِّلْنَ بالذَّهَبِ |
46 | زَهَتْ بِمَدْحِكَ حتى قال سَامِعُها | * | اللهُ أكبرُ كلُّ الحُسْنِ في العَرَبِ |
47 | ثم الصَّلاةُ وتَسيلمُ الإلهِ على | * | مَن خَصَّهُ اللهُ بالأَسْنَى مِن الكُتُبِ |
48 | المُصْطَفَى مَن أَرْومٍ طَابَ عُنْصُرُها | * | محمدِ الطَّاهِرِ بنِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ |
49 | والآلِ والصَّحْبِ ما نَاحَتْ مُطَوَّقَةٌ | * | وما حَدَا الرَّعْدُ بالهَامِي مِن السُّحُبِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (29-37) - البحر:: بسيط
- الروي:: تاء
- العصر:: حديث
- اضغط هنا للطباعة