الرئيسة >> ديوان العرب >> كعب بن زهير >> هلْ حَبْلُ رَمْلَةَ قبلَ البينِ مَبْتُورُ * أَمْ أنتَ بالحِلْمِ بعدَ الجَهْلِ مَعْذُورُ
1 | هلْ حَبْلُ رَمْلَةَ قبلَ البينِ مَبْتُورُ | * | أَمْ أنتَ بالحِلْمِ بعدَ الجَهْلِ مَعْذُورُ |
2 | ما يَجْمَعُ الشَّوقُ إِنْ دارٌ بنا شَحَطَتْ | * | وَمِثْلُها في تَدَانِي الدَّارِ مَهْجُورُ |
3 | نَشْفَى بها وهي دَاءٌ لو تُصَاقِبُنا | * | كما اشْتَفَى بِعِيَادِ الخَمْرِ مَخْمُورِ |
4 | ما رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الحَزْنِ بَاكَرَها | * | بالنَّبْتِ مُخْتَلِفُ الألوانِ مَمْطُورُ |
5 | يومًا بأطيبَ منها نَشْرَ رَائِحَةٍ | * | بعدَ المنامِ إذا حُبَّ المَعَاطِيرُ |
6 | ما أنسَ لا أَنْسَها والدَّمْعُ مُنْسَرِبٌ | * | كأنَّه لُؤْلؤٌ في الخَدِّ مَحْدُورُ |
7 | لَمَّا رَأيتهمُ زُمَّتْ جِمَالُهُمُ | * | صَدَّقْتُ ما زَعَمُوا والبَيْنُ مَحْذُورُ |
8 | يَحْدُو بِهِنَّ أَخُو قَاذُورَةٍ حَذِرٌ | * | كَأَنَّهُ بِجَميعِ الناسِ مَوْتُورُ |
9 | كأَنَّ أظعانَهمْ تُحْدَى مُقَفِّيَةً | * | نَخْلٌ بِعَيْنَينِ مُلْتَفٌّ مَوَاقِيرُ |
10 | غُلْبُ الرِّقابِ سَقَاها جَدْوَلٌ سَرِبٌ | * | أَوْ مَشْعَبٌ مِن أَتِيِّ البَحْرِ مَفْجُورُ |
11 | هل تُبْلِغَنِّي عَلَيَّ الخيرَ ذِعْلِبَةٌ | * | حَرْفٌ تَزَلَّلَ عن أَصْلابِهَا الكُورُ |
12 | مِن خَلْفِها قُلُصٌ تَجْرِي أزِمَّتُها | * | قَدْ مَسَّهُنَّ مع الإِدْلاجِ تَهْجِيرُ |
13 | يَخْبِطْنَ بالقومِ أَنْضَاءَ السَّرِيح وقدْ | * | لاذتْ مِن الشمسِ بالظِّلِّ اليَعَافِيرُ |
14 | حتَّى إذا انتصَبَ الحِرْباءُ وانتقلتْ | * | وحانَ إذ هَجَّرُوا بالدَّوِ تَغْويرُ |
15 | قالوا تَنَحَّوا فَمَسُّوا الأرضَ فَاحْتَوَلُوا | * | ظِلاًّ بمُنْخَرَقٍ تَهْفُو به المُورُ |
16 | ظَلُّوا كأنَّ عليهمْ طائرًا عَلِقًا | * | يَهْفُو إذا انْسَفَرَتْ عنه الأَعَاصِيرُ |
17 | لِوِجْهَةِ الرِّيحِ منهُ جانِبٌ سَلِبٌ | * | وجَانِبٌ بأَكُفِّ القومِ مَضْبُورُ |
18 | حتَّى إذا أَبْرَدُوا قَامُوا إلى قُلُصٍ | * | كَأَنَّهُنَّ قِسِيُّ الشَّوْحَطِ الزُّورُ |
19 | عَوَاسِلٌ كرَعِيلِ الرُّبْدِ أَفْزَعَها | * | بالسِيِّ مِن قَانِصٍ شَلٌّ وتَنْفِيرُ |
20 | حتى سقَى اللَّيل سَقْي الجِنِّ فانْغَمَسَتْ | * | في جَوْزِه إذ دَجَا الآكامُ والقُورُ |
21 | غَطَّى النَّشَازَ مع الآكامِ فاشْتَبهَا | * | كِلاهُما في سَوادِ اللَّيْلِ مَغْمُورُ |
22 | إِنَّ عَليًّا لَمَيْمُونٌ نَقِيبَتُهُ | * | بالصَّالحاتِ مِن الأفعالِ مَشْهُورُ |
23 | صِهْرُ النَّبِيِّ وخيرُ النَّاسِ مُفْتَخَرًا | * | فكلُّ مَن رَامَهُ بالفَخْرِ مَفْخُورُ |
24 | صَلَّى الطَّهورُ مع الأُمِّيِّ أوَّلهمْ | * | قبلَ المَعَادِ ورَبُّ النَّاسِ مَكْفُورُ |
25 | مُقَاوِمٌ لِطُغَاةِ الشِّرْكِ يَضْرِبُهُمْ | * | حتى اسْتَقَامُوا وَدِينُ اللهِ مَنْصُورُ |
26 | بالعَدْلِ قُمْتَ أَمِينًا حينَ خَالَفَهُ | * | أهلُ الهوَى وذووُ الأَهْواءِ والزُّورِ |
27 | ياخيرَ مَن حَمَلَتْ نَعْلاً لَهُ قَدَمٌ | * | بعدَ النَّبيِّ لَدَيْهِ البَغْيُ مَهْجُورُ |
28 | أَعْطَاك ربُّكَ فَضْلاً لا زَوَالَ لَهُ | * | مِنْ أينَ أَنَّى لَهُ الأيَّامَ تَغْيِيرُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (251- 254) نشر دار الكتب المصرية - البحر:: بسيط
- الروي:: راء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة