الرئيسة >> ديوان العرب >> بشر بن أبي خازم الأسدي >> تَنَاهَيْتَ عَنْ ذِكْرِ الصَّبَابَةِ فاحْكُمِ* وَمَا طَرَبِي ذِكْرًا لِرَسْمٍ بِسَمْسَمِ
1 | تَنَاهَيْتَ عَنْ ذِكْرِ الصَّبَابَةِ فاحْكُمِ | * | وَمَا طَرَبِي ذِكْرًا لِرَسْمٍ بِسَمْسَمِ |
2 | مَنَازِلُ مِنْ حَيٍّ عَفَتْ بَعْدَ مَلْعَبٍ | * | وَنُؤيٌ كَحَوْضِ الجِرْبَةِ المُتَهَدِّمِ |
3 | تَظلُّ النِّعَاجُ العِينُ في عَرَصَاتِهَا | * | وأَوْلاَدُها مِنْ بَيْنِ فَذٍّ وَتَوْأَمِ |
4 | تَبَيَّنْ خَلِيلي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ | * | غَرَائِرَ أَبْكَارٍ بِبُرْقَةِ ثَمْثَمِ |
5 | دَعَاهُنَّ رِدْفِي فارْعَوَيْنَ لِصَوْتِهِ | * | فَيَا لَكِ بُعْدًا نَظْرَةً مِنْ مُكَلِّمِ |
6 | عَلَيْهِنَّ أَمْثَالٌ خُدَارَى وَفَوْقَهَا | * | مِنَ الرَّيْطِ والرَّقْمِ التَّهاوِيلُ كالدَّمِ |
7 | وَمِنْها خَيَالٌ ما يَزَالُ يَرُوعُنا | * | وَنَحنُ بِوَادِي الجَفْرِ جَفْرِ يَبَمْبَمِ |
8 | إذاما انْتَبَهْتُ لَمْ أَجِدْ غَيْرَ فِتْيَةٍ | * | وَغَيْرَ مَطيٍّ بِالرِّحَالِ مُخَزَّمِ |
9 | أَلاَ إنَّ خَيْرَ المالِ ما كَفَّ أَهْلَهُ | * | عَنِ الذَّمِّ أَوْ مَالٌ وَقَى سُوءَ مَطْعَمِ |
10 | لأَمْنَعَ مَالاً ما حَيِيتُ بأُلْوَةٍ | * | سأَمْنَعُهُ إنْ سَرَّنِي غَيْرَ مُقْسِمِ |
11 | وأَتْرُكُهَا لِلنّاسِ إنَّ اجْتِنَابَها | * | سَيَمنَعُني مِنْ مَأْثَمٍ أَوْ تَنَدُّمِ |
12 | وَقَدْ أَتَنَاسَى الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ | * | بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَرِيَّةُ مُكْدَمِ |
13 | كُمَيْتٍ كِنَازِ اللَّحْمِ أَوْ حِمْيَرِيَّةٍ | * | مُوَاشِكَةٍ تَنْفِي الحَصَى بِمُلَثَّمِ |
14 | كأَنَّ عَلَى أَنْسَائِهَا عِذْقَ خَصْبَةٍ | * | تَدَلّى مِنَ الكَافُورِ غَيْرَ مُكَمَّمِ |
15 | تُطِيفُ بِهِ طَوْرًا وَطَوْرًا تَلِطُّهُ | * | عَلَى فَرْجِ مَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَرَّمِ |
16 | تَشُبُّ إذا ما أَدْلَجَ القَوْمُ نِيرَةً | * | بِأَخْفَافِهَا مِنْ كُلِّ أَمْعَزَ مُظْلِمِ |
17 | وَتَأْوِي إلى صُلْبٍ كأَنَّ ضُلُوعَهُ | * | قُرُونُ وَعُولٍ في شَرِيعَةِ مأْزِمِ |
18 | تَلاَقَتْ عَلَى بَرْدِ الصَّقِيعِ جِبَاهُها | * | بِعُوجٍ كأَمْثَالِ العَرِيشِ المُدَمَّمِ |
19 | لَهَا عَجُزٌ كالبَابِ شُدَّ رِتَاجُهُ | * | وَمُسْتَتْلِعٌ بالكُورِ ضَخْمُ المُكَدَّمِ |
20 | وأتْلَعُ نهَّاضٌ إذا ما تَزَيَّدَتْ | * | يُزَاعُ بِمَجْدُولٍ مِنَ الصَّرْفِ مُؤدَمِ |
21 | إذا أَرْقَلَتْ كأنَّ أَخْطَبَ ضَالَةٍ | * | عَلَى خَدِبِ الأَنْيَابِ لَمْ يَتَثلَّمِ |
22 | كأَنَّ بِذِفْرَاهَا عَنِيَّةَ مُجْرِبٍ | * | يَحُشُّ بِها طَالٍ جَوَانِبَ قُمْقُمِ |
23 | وَقَدْ بَلِيَ الأَخْفَافُ إلاَ وَشَائِظًا | * | بَقَيْنَ لَها مِثْلَ الزُّجَاجِ المُهَضَّمِ |
24 | وَقَدْ تَخِذَتْ رِجْلِي لَدَى جَنْبِ غَرْزِهَا | * | نَسِيفًا كأُفْحُوص القَطاةِ المُثَلَّمِ |
25 | إذَا صَامَ حِرْبَاءُ العَشِيِّ رَأَيْتَها | * | مَنَاسِمُها بالجنْدَلِ الصُّمِّ تَرْتَمي |
26 | إذا انْبَعَثَتْ مِنْ مَبْرَكٍ فَنِعَالُها | * | رَعابِيلُ يُثْرِينَ التُّرَابَ مِنَ الدَّمِ |
27 | تَقَاصَرُ أَصْوَاءُ الضُّحَى لِنَجَائِهَا | * | إذا أَنْجَدَتْ بالرَّاكِبِ المُتَعَمِّمِ |
28 | فَما فَتِئَتْ تَرْمِي بِرَحْلِي أَمامَهُ | * | وأَحْلاَسِهِ مِنْ مُؤْخِرٍ وَمُقَدَّمِ |
29 | إذا وَضَعَتْهُ بالجُبُوبِ رَأَيْتَهُ | * | كَشَاةِ الكِنَاسِ الأَعْفَرِ المُتَجَرْثِمِ |
30 | إلى رَبِّكِ الخَيْرِ ~بْنِ قُرَّانَ فاعْمَلِي | * | ثُمَامَةَ مأْوَى كلِّ مُثْرٍ وَمُعْدَمِ |
31 | مَتَى تَبْلُغِيهِ تَبْلُغِي خَيْرَ سُوقةٍ | * | فَعَالاً وأَعْطَى مِنْ تِلاَدٍ وَمَغْنَمِ |
32 | وأَبْقَى إذا دَقَّ المَطيُّ عَلَى الوَجَى | * | وأَنْكَى لأَعْدَاءٍ وأَتْقَى لِمَأَثَمِ |
33 | وَأَوْهَب لِلْكُومِ الهِجَانِ بِأَسْرِهَا | * | تُسَاقُ جَميعًا مِثْلَ جَنَّةِ مَلْهَمِ |
34 | مَتَى تَبْلُغِيهِ تَعْلَمِي أَنَّ سَيْبَهُ | * | عَلَى الرَّاكِبِ المُنْتَابِ غَيْرُ مُحَرَّمِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (200 -206 ) بتحقيق عزة حسن، دار الشرق العربي - البحر:: طويل
- الروي:: ميم
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة