الرئيسة >> ديوان العرب >> الشماخ بن ضرار الذبياني >> عَفَتْ ذَرْوَةٌ من أهلِها فجفيرُها*فَخَرْجُ المروراةِ الدواني فَدُورُها
1 | عَفَتْ ذَرْوَةٌ من أهلِها فجفيرُها | * | فَخَرْجُ المروراةِ الدواني فَدُورُها |
2 | على أنَّ للميْلاءِ أَطْلالَ دِمْنَةٍ | * | بأسقُفَ تُسديها الصَّبا وتُنيرُها |
3 | وخَفَّتْ خِباها مِن جَنوبِ عُنيزةٍ | * | كما خَفَّ مِن نَيْلِ المرامي جَفيرُها |
4 | فإنْ حلّتِ المَيْلاءُ عُسفانَ أو دنتْ | * | لِحَرَّةِ لَيْلَى أو لِبَدْرٍ مَصِيرُها |
5 | لِيَبْكِ على المْيلاءِ مَن كان باكيًا | * | إذا خَرَجَتْ مِن رَحْرَحَانَ خدورُها |
6 | وماذا على الميْلاءِ لو بَذَلتْ لَنا | * | مِن الوِدِّ ما يخفى وما لا يُضيرُها |
7 | أرتْنا حِياضَ الموتِ ثُمَّتَ قَلَّبَتْ | * | لنا مُقلةً كَحْلاءَ ظلّتْ تُديرُها |
8 | كأنَّ غَضيضًا مِن ظِباءِ تَبالَةٍ | * | يُساقُ بهِ يومَ الفراقِ بَعيرُها |
9 | لها أُقحوانٌ قَيَّدتْهُ بِإِثْمِدِ | * | يَدٌ ذاتُ أَصْدافٍ يُمارُ نَؤورُها |
10 | كأنَّ حَصَانًا فضَّها القَيْنُ غُدْوةً | * | لدى حيثُ يُلقى بالفِناءِ حَصيرُها |
11 | كأنَّ عُيونَ الناظرينَ يَشوقُها | * | بها عَسَلٌ طابتْ يَدَا مَنْ يَشورُها |
12 | تناولْنَ شَوْبًا مِن مُجاجاتٍ شُمَّذٍ | * | بأعْجازِها قُبٌّ لِطافٌ خُصورُها |
13 | كِنانِيّةٌ شطّتْ بها غُربةُ النوى | * | كدلْوِ الصَّناَعِ رَدَّها مُستعيرُها |
14 | وكانتْ على العِلاّتِ لو أنَّ مُدْنفًا | * | تداوى بِرّياها شَفاهُ نُشُورُها |
15 | تَعوذُ بحبْل التغلبيِّ ولو دَعَتْ | * | عليَّ بنَ مَسْعودٍ لعزَّ نصيرُها |
16 | فإنْ تَكُ قد شَطَّت وشطَّ مَزارُها | * | وجَذَّمَ حبلَ الوصْلِ منها أَميرُها |
17 | فما وَصْلُها إلاّ على ذاتِ مِرّةٍ | * | يُقطِّعُ أعناقَ النواجي ضَريرُها |
18 | جُماليّةٌ في عِطْفِها صَيْعريّةٌ | * | إذا البازلُ الوَجْناءُ أُردِفَ كُورُها |
19 | عَلَنداةُ أسْفارٍ إذا نالَها الوَنى | * | وماجتْ بها أنْساعُها وَضُفورُها |
20 | يردُّ أنابيبُ الجِرانِ بُغامَها | * | كما ارتدَّ في قَوْس السَّراءِ زفيرُها |
21 | لَجوجٌ إذا ما الالُ آضَ كأَنّهُ | * | أعاصيرُ زَرّاعٍ بِنَخْلٍ يُثيرُها |
22 | كأَنَّ قُتُودي فوقَ أحْقَبَ قارِبٍ | * | أطاعَ لهُ مِنْ ذي نُجارٍ غَميرُها |
23 | وقد سُلَّ عنها الضِّغنُ في كلِّ سَرْبخٍ | * | لهُ فَوْرُ قِدرٍ ما تَبوخُ سَعيرُها |
24 | تربَّعَ مَيْثَ النيِّرِ حتىّ تطالَعَتْ | * | نجومُ الثُريَّا واستقلّتْ عَبورُها |
25 | فلمّا فنى الأسمالَ غاضَتْ وقلَّصتْ | * | ثمائلُها وتابعَ الشمسَ صُورُها |
26 | فظلَّ على الأَشْرافِ يَقسِمُ أَمْرَهُ | * | أَينظُرُ جُنحَ الليلِ أم يَسْتثيرُها |
27 | فَأَزْمَعَ من عَيْنِ الأراكةِ مَوْرِدًا | * | لَهُ غارَةٌ لَفّاءُ صافٍ غديرُها |
28 | فصاحَ بقُبٍّ كالمقالي يشُلها | * | كما شلَّ أجمالَ المُصلّي أجيرُها |
29 | يزرُّ القَطا مِنْها فتضربُ نحرَهُ | * | ومجتمعَ الخيْشومِ منهُ نُسورُها |
30 | على مِثْلِها أقضي الهمومَ إذا اعترتْ | * | إذا جاشَ همُّ النفسِ منها ضميرُها |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (161-169)، حققه وشرحه صلاح الدين الهادي، دار المعارف، القاهرة، مصر - البحر:: طويل
- الروي:: راء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة