الرئيسة >> ديوان العرب >> لبيد ربن ربيعة العامري >> راحَ القَطينُ بِهَجْرٍ بَعدَ ما ابتَكرُوا*فمَا تُواصِلُهُ سَلْمَى ومَا تَذرُ
١ | راحَ القَطينُ بِهَجْرٍ بَعدَ ما ابتَكرُوا | * | فمَا تُواصِلُهُ سَلْمَى ومَا تَذرُ |
٢ | مَنْأى الفَرُورِ فَما يأتي المُريدَ ومَا | * | يَسْلُو الصُّدودَ إذاما كانَ يَقتَدِرُ |
٣ | كأنَّ أظْعانَهُمْ في الصُّبْحِ غادِيَةً | * | طَلحُ السَّلائلِ وَسطَ الرَّوْضِ أوْ عُشَرُ |
٤ | أوْ بارِدُ الصَّيفِ مَسجورٌ مَزَارِعُهُ | * | سُودُ الذَّوائِبِ ممّا مَتّعَتْ هَجَرُ |
٥ | جَعْلٌ قِصَارٌ وعَيْدانٌ يَنُوءُ بِهِ | * | مِنَ الكَوافِرِ مَكْمُومٌ ومُهْتَصِرُ |
٦ | يَشربَنَ رفْهًا عِراكًا غيرَ صادِرَةٍ | * | فكُلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ |
٧ | بَينَ الصَّفا وخَليجِ العَينِ ساكِنَةٌ | * | غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصَرُ |
٨ | وَفي الحُدوجِ عَرُوبٌ غَيرُ فاحِشَةٍ | * | رَيّا الرَّوادِفِ يَعشَى دُونَها البَصَرُ |
٩ | كأنَّ فاها إذا ما اللّيلُ ألْبَسَهَا | * | سَيَابَةٌ ما بِها عَيْبٌ وَلا أثَرُ |
١٠ | قالتْ غداةَ انتَجَيْنا عندَ جارَتها: | * | أنتَ الذي كنتَ لوْلا الشّيبُ وَالكِبرُ |
١١ | فقلتُ: ليسَ بَياضُ الرَّأسِ مِن كِبَرٍ | * | لوْ تَعَلمَينَ وَعندَ العالِمِ الخَبرُ |
١٢ | لوْ كانَ غَيري سليمى اليوْمَ غيَّرَهُ | * | وَقعُ الحوادِثِ إلاَّ الصَّارِمُ الذَّكرُ |
١٣ | ما يَمْنَعُ اللّيْلُ مِنّي ما هَمَمْتُ بِهِ | * | وَلا أحارُ إذا ما اعتادَني السَّفَرُ |
١٤ | إنَي أُقاسي خُطوبًا ما يَقُومُ لَهَا | * | إلاَّ الكِرامُ على أمْثالِها الصُّبُرُ |
١٥ | مِن فَقدِ مولًى تَصُورُ الحيَّ جَفنَتُهُ | * | أوْ رُزْء مالٍ ورُزْءُ المالِ يُجْتَبَرُ |
١٦ | والنِّيبُ إنْ تَعْرُ مِنّي رمَّةً خَلَقًا | * | بَعْدَ المَمَاتِ فإنّي كنتُ أثَّئِرُ |
١٧ | وَلا أضِنُّ بمَعروفِ السَّنَامِ إذا | * | كانَ القُتارُ كمَا يُسْتَرْوَحُ القُطُرُ |
١٨ | ولا أقُولُ إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ | * | يا وَيْحَ نَفْسيَ مِمّا أحدَثَ القَدَرُ |
١٩ | وَلا أضِلُّ بأصْحابٍ هَدَيْتُهُمُ | * | إذا المُعَبَّدُ في الظّلْماء يَنتَشِرُ |
٢٠ | وأُرْبِحُ التَّجْرَ إن عَزَّتْ فِضالُهُمُ | * | حتى يَعُودَ سُليمَى حوْلَهُ نفَرُ |
٢١ | غَرْبُ المَصَبَّةِ مَحْمُودٌ مَصَارِعُهُ | * | لاهي النّهارِ لسَيرِ اللّيلِ مُحتَقِرُ |
٢٢ | يُرْوي قَوَامِحَ قَبْلَ اللّيْلِ صادِقَةً | * | أشبَاهَ جِنٍّ عَلَيها الرَّيْطُ والأُزُرُ |
٢٣ | إنْ يُتْلِفوا يُخلِفوا في كلِّ مَنْقَصًةٍ | * | ما أتلَفوا لابتغاء الحَمدِ أوْ عَقَرُوا |
٢٤ | نُعطي حُقوقًا على الأحسابِ ضامِنةً | * | حَتّى يُنَوِّرَ في قُرْيانِهِ الزَّهَرُ |
٢٥ | وأقطَعُ الخَرْقَ قد بادَتْ مَعَالِمُهُ | * | فَمَا يُحَسُّ بهِ عَينٌ وَلا أثَرُ |
٢٦ | بِجَسْرَةٍ تَنْجُلُ الظُّرَّانَ ناجِيَةَ | * | إذا تَوَقَّدَ في الدَّيمُومَةِ الظُّرَرُ |
٢٧ | كأنّهَا بَعْدَما أفْنَيْتُ جُبْلتها | * | خَنْساءُ مَسْبُوعَةٌ قَد فاتَها بَقَرُ |
٢٨ | تَنْجُو نَجَاءَ ظَلِيمِ الجَوِّ أفْزَعَهُ | * | ريحُ الشَّمَالِ وشَفّانٌ لها دِرَرُ |
٢٩ | باتَتْ إلى دَفِّ أرْطاةٍ تُحَفِّرُهُ | * | في نَفْسِها مِنْ حَبيبٍ فاقِدٍ ذِكَرُ |
٣٠ | إذا اطمَأنَّتْ قَليلاً بَعدَما حَفَرَتْ | * | لا تَطْمَئِنُّ إلى أرطاتِها الحُفَرُ |
٣١ | تَبْني بُيُوتًا على قَفْرٍ يُهَدِّمُها | * | جَعْدُ الثّرَى مُصْعَبٌ في دَفِّهِ زَوَرُ |
٣٢ | لَيْلَتَها كُلَّها حتى إذا حَسَرَتْ | * | عَنها النّجومُ وكادَ الصُّبحُ يَنسَفِرُ |
٣٣ | غَدَتْ على عَجَلٍ والنّفسُ خائفَةٌ | * | وآيَةٌ مِنْ غُدُوِّ الخائِفِ البُكَرُ |
٣٤ | لاقَتْ أخَا قَنَصٍ يَسْعَى بأكْلُبِهِ | * | شَثْنَ البَنانِ لدَيْهِ أكلُبٌ جُسُرُ |
٣٥ | وَلَّتْ فَأدْرَكَهَا أُولَى سَوَابِقِها | * | فأقْبَلَتْ ما بِها رَوْعٌ وَلا بَهَرُ |
٣٦ | فقاتَلَتْ في ظِلالِ الرَّوْعِ واعتكَرَتْ | * | إِنَّ المُحاميَ بَعدَ الرَّوْعِ يَعْتَكِرُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (٥٨-٦٩)، بتحقيق إحسان عباس، نشر وزارة الإعلام، الكويت ١٩٨٤م - البحر:: بسيط
- الروي:: راء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة