الرئيسة >> ديوان العرب >> زهير بن أبي سلمى >> إنّ الخليطَ أجدَّ البينَ فانفرقا * وعُلِّقَ القلبُ مِن أسماءَ ما عَلِقَا
1 | إنّ الخليطَ أجدَّ البينَ فانفرقا | * | وعُلِّقَ القلبُ مِن أسماءَ ما عَلِقَا |
2 | وفارقَتْكَ بِرَهْنٍ لا فِكَاكَ لهُ | * | يومَ الوَدَاعِ فأمسَى الرَّهْنُ غَلِقَا |
3 | وأخلفتكَ ابنةُ البكريِّ ما وعدتْ | * | فأصبحَ الحبلُ منها واهيًا خَلَقَا |
4 | قامت تَرَاءَى بذي ضَالٍ لِتُحْزِنَنِي | * | ولا محالةَ أنْ يشتاقَ مَن عَشِقَا |
5 | بجيدِ مُغْزِلةِ أدماءَ خاذلةٍ | * | مِن الظباءِ تُرَاعِي شَادِنًا خَرِقَا |
6 | كأنَّ رِيقتَها بعدَ الكَرَى اغتُبِقَتْ | * | مِن طَيِّبِ الرَّاحِ لَمَّا يَعْدُ أَنْ عَتُقَا |
7 | شَجَّ السُّقاةُ على ناجُودِها شَبِمًا | * | مِن ماءِ لِينةَ لا طَرْقًا ولا رَنِقَا |
8 | ما زِلتُ أَرْمُقُهمْ حتّى إذا هَبَطَتْ | * | أيدِي الرِّكابِ بهمْ مِن رَاكِسٍ فَلَقَا |
9 | دَانِيَّةً مِن شَرَورَى أو قَفَا أَدَمٍ | * | يَسْعَى الحُدَاةُ على آثارِهمْ حِزَقَا |
10 | كأنَّ عَيْنَيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ | * | مِن النَّواضِحِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقَا |
11 | تَمْطُو الرِّشَاءَ فتُجْرِي في ثِنايَتِها | * | مِن المحالةِ ثَقْبًا رائدًا قَلِقَا |
12 | لها متاعٌ وأعوانٌ غدونَ به | * | قِتْبٌ وغَرْبٌ إذا ما أُفْرِغَ انسَحَقَا |
13 | وخَلْفَها سائِقٌ يحدُو إذا خَشَيتْ | * | منهُ اللحاقَ تَمُدُّ الصّلْبَ والعُنُقَا |
14 | وقابلٌ يتغنَّى كلَّما قَدَرَتْ | * | على العَرَاقِي يَدَاهُ قَائِمًا دَفَقَا |
15 | يُحِيلُ في جَدْولٍ تَحْبُو ضَفَادِعُهُ | * | حَبوَ الجَوارِي تَرَى في مائهِ نُطُقَا |
16 | يَخْرُجنَ مِن شَرَبَاتٍ ماؤُها طَحِلٌ | * | على الجُذُوعِ يَخَفْنَ الغمَّ والغَرَقَا |
17 | بلِ اذْكُرَنْ خيرَ قَيْسٍ كُلِّها حَسَبًا | * | وخيرَها نائلاً وخيرَها خُلُقَا |
18 | القائدُ الخيلَ منكوبًا دوابِرُها | * | قد أُحْكِمَتْ حَكَمَاتِ القَدِّ والأُبَقَا |
19 | غَزَتْ سِمَانًا فآبتْ ضُمَّرًا خُدُجًا | * | مِن بَعْدِ ما جَنَبُوها بُدَّنًا عُقُقَا |
20 | حتَّى يؤوبَ بها عُوْجًا مُعَطَّلَةً | * | تشكُو الدَّوابرَ والأنساءَ والصُّفُقَا |
21 | يَطْلُبُ شَأْوَ امرأَينِ قدَّمَا حَسَنًا | * | نالا الملوكَ وبذَّا هذهِ السُّوَقَا |
22 | هو الجوادُ فإنْ يَلْحَقْ بِشَأْوِهِما | * | على تَكَالِيفِهِ فَمِثْلُهُ لَحِقَا |
23 | أو يَسْبِقَاهُ على ما كانَ مِن مَهَلٍ | * | فمثلُ ما قدَّمَا مِن صالحٍ سَبَقَا |
24 | أغرُّ أبيضُ فيَّاضٌ يُفَكِّكُ عن | * | أيدي العُنَاةِ وعن أعناقِها الرِّبَقَا |
25 | وذاك أحزَمُهُمْ رأيًا إذا نَبَأٌ | * | مِن الحوادثِ غادى الناسَ أو طَرَقَا |
26 | فَضْلَ الجيادِ على الخيلِ البِطاءِ فلا | * | يُعْطِي بذلكَ ممنونًا ولا نَزِقَا |
27 | قد جعلَ المبتغونَ الخيرَ في هَرِمٍ | * | والسائلونَ إلى أبوابهِ طُرُقَا |
28 | إنْ تَلْقَ يومًا على عِلاتهِ هرماً | * | يلقَ السماحةَ منهُ والندَى خُلُقَا |
29 | وليسَ مانعَ ذي قربَى ولا نسبٍ | * | يومًا ولا مُعْدِمًا مِن خابطٍ وَرَقَا |
30 | ليثٌ بِعَثَّرَ يصطادُ الرِّجالَ إذا | * | ما كَذَّبَ الليثُ عن أقرانِهِ صَدَقَا |
31 | يَطْعَنْهُمُ ما ارْتَمُوا حتَّى إذا اطَّعَنُوا | * | ضارَبَ حتّى إذا ما ضارَبُوا اعَتنَقَا |
32 | هذا وليسَ كمَن يَعْيَا بِخُطَّتِهِ | * | وسطَ الندَِّيِّ إذا ما ناطِقٌ نَطَقَا |
33 | لو نالَ حيٌّ مِنَ الدّنيا بمنزلةٍ | * | أُفْقَ السماءِ لنالتْ كَفُّهُ الأُفُقَا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (63-77) بتحقيق فخر الدين قباوة، دار الآفاق الجديدة - البحر:: بسيط
- الروي:: قاف
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة