الرئيسة >> ديوان العرب >> النابغة الجعدي >> وَمَولًى جَفَت عَنهُ المَوالِي كَأَنَّما*يُرى وَهُوَ مَطليُّ بِهِ القارُ أَجرَبُ
1 | وَمَولًى جَفَت عَنهُ المَوالِي كَأَنَّما | * | يُرى وَهُوَ مَطليُّ بِهِ القارُ أَجرَبُ |
2 | رَثِمتُ إِذا لَم تَرأَمِ البازِلُ ابنَها | * | وَلَم يَكُ فيها لِلمُبِسِّينَ مَحلَبُ |
3 | وَصَهباءَ لا تُخفي القَذى وَهيَ دُونَهُ | * | تُصَفَّقُ في رَاوُوقِها ثُمَّ تُقطَبُ |
4 | شَرِبتُ بِها وَالديكُ يَدعو صَباحَهُ | * | إِذا ما بَنُو نَعشٍ دَنوا فَتَصَوَّبوا |
5 | وَبَيضاءَ مثلِ الرّئمِ لَو شِئتُ قَد صَبَتْ | * | إِليَّ وَفيها لِلمُحَاضِرِ مَلعَبُ |
6 | تجنَّبتُها إِنِّي اِمرؤٌ في شَبِيبتي | * | وَتِلعابَتي عَن رَيبَةِ الجارِ أَنكَبُ |
7 | وَخَرقِ مَرُوراةٍ يَحارُ بِها القَطا | * | تُرَدِّدُ فِيهِ هَمَّهُ أَينَ يَذهَبُ |
8 | قَطَعتُ بِهَوجاءِ النَجاءِ كَأَنَّها | * | مَهاةٌ يُراعِيهَا بِحَربَةِ رَبَربُ |
9 | تَحُلُّ بِأَطرافِ الوِحافِ وَدارُها | * | حَوِيلٌ فَرَيطاتٌ فَرَعمٌ فأَخرَبُ |
10 | فَساقانِ فَالحرّانِ فَالصِنِعُ فَالرَجا | * | فَجَنبَي حِمًى فَالخانِقانِ فَجَبجَبُ |
11 | وَداهِيَةٍ عَمياءَ صَمّاءَ مُذكِرٍ | * | تُدِرُّ بِسُمٍّ مِن دَمٍ يَتَحلَّبُ |
12 | وَنُؤيٍ كأَخلاقِ النَضيحِ تَعاوَنَت | * | عَلَيهِ القِيانُ بِالسَخاخِينِ يُضرَبُ |
13 | أَقامَت بِهِ ما كانَ في الدّارِ أَهلُها | * | وَكانُوا أُناسًا مِن شَعُوبَ فَأَشعَبُوا |
14 | تَحَمَّلَ مَن أَمسى بِها فَتَفَرَّقُوا | * | فَرِيقَينِ مِنهُم مُصعِدٌ وَمُصَوِّبُ |
15 | فَمَن راكبٌ يأَتي ابنَ هِندَ بِحاجَتي | * | عَلى النّأيِ وَالأَنباءُ تُنمي وَتُجلَبُ |
16 | وَيخبرُ عَنّي ما أَقُولُ ابنَ عامرٍ | * | وَنِعمَ الفَتَى يأََوي إِِليهِ المُعَصَّبُ |
17 | فَإِن تَأخُذُوا أَهلي وَمالي بِظِنَّةٍ | * | فإِنِّي لَجرّابُ الرِجالِ مُجَرَّبُ |
18 | صَبورٌ عَلى ما يَكرَهُ المَرءُ كُلَّهُ | * | سِوَى الظُلمِ إِنّي إِن ظُلِمتُ سَأَغضَبُ |
19 | أُصيِبَ ابنُ عَفّانَ الإِمامُ فَلَم يَكُن | * | لِذِي حَسَبٍ بَعدَ ابنِ عَفّانَ مَغضَبُ |
20 | مَقامَ زيادٍ عِندَ بابِ ابنِ هاشِمٍ | * | يُرِيدُ صِلاحًا بَينَكُم وَيُقَرِّبُ |
21 | ولَّما رَأَينا أَنَّكُم قَد كَثُرتُمُ | * | وَخَبَّ إِليكُم كُلُّ حَيٍّ وَأَجلَبُوا |
22 | عَرانا حِفاظٌ وَالحِفاظُ مَهالِكٌ | * | إِذا لَم يَكُن مِن وِردِهِ مُتَنَكَّبُ |
23 | فَجِئنا إِلى الموتِ الصُهابيّ بَعدَما | * | تَجَرَّدَ عُريانٌ مِنَ الشَّرِّ أَخدَبُ |
24 | فلَمّا قَضَيتُم كُلَّ وِترٍ وَدِمنَةٍ | * | وَأَدرَكَكُم نَصرٌ مِن اللهِ مُعجِبُ |
25 | وأَدرَكتُمُ مُلكًا خَلَعتُم عِذارَنا | * | كَما خَلَعَ الطِّرفُ الجَوادُ المُجرَّبُ |
26 | وَمالَ الوَلاءُ بِالبَلاءِ فَمِلتُمُ | * | عَلَينا وَكانَ الحَقُّ أَن تَتَقَرَّبُوا |
27 | وَلاَ تَأمَنُوا الدَهرَ الخَؤُونَ فإِنَّهُ | * | عَلى كُلِّ حالٍ بِالوَرى يَتَقَلَّبُ |
28 | وَهَاجَتْ لَكَ الأَحْزَانَ دَارٌ كَأَنَّها | * | بذي بَقَرٍ أو بالعَنَانَةِ مَذْهَبُ |
29 | بِأَخْضَرَ كالقَهْقَرِّ يَنْفُضُ رَأْسَهُ | * | أمامَ رِعَالِ الخيلِ وهي تُقَرِّبُ |
30 | فَلَمَّا جَرَى الماءُ الحَمِيمُ وَأَدْرَكَتْ | * | هَزِيمتُهُ الأَوْلى التي كنتُ أَطْلُبُ |
31 | قُرَيشٌ جِهازُ الناسِ حَيّاً وَمَيّتاً | * | فَمَن قالَ كَلاَّ فالمُكَذِّبُ أَكذَبُ |
32 | وَأَعلمُ أَنَّ الخَيرَ لَيسَ بِدائمٍ | * | عَلَينا وَأَنَّ الشَّرَّ لا هُوَ يَرتُبُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (3-11)، جمع عبد العزيز رباح، المكتب الإسلامي، الطبعة الأولى، 1384 هـ - 1964 م - البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة