الرئيسة >> ديوان العرب >> النابغة الجعدي >> لِمَنِ الدارُ كَأَنضاءِ الخِلَلْ * عَهدُها مِن حِقَّبِ العَيشِ الأُوَلْ
1 | لِمَنِ الدارُ كَأَنضاءِ الخِلَلْ | * | عَهدُها مِن حِقَّبِ العَيشِ الأُوَلْ |
2 | بِمَغامِيدَ فَأعلى أُسُنٍ | * | فَحُناناتٍ فَأَوقٍ فالجَبَلْ |
3 | فَبِرَعمَينِ فَرَيطاتٍ لَها | * | وَبِأَعلى حُرَّياتٍ مُتنَقَلْ |
4 | فَذِهابُ الكَورِ أَمسَى أَهلَهُ | * | كُّلُّ مَوشِيٍّ شَواهُ ذُو رَمَلْ |
5 | دارُ قَومِي قَبلَ أَنْ يُدرِكَهُمْ | * | عَنَتُ الدَهرِ وَعَيشٌ ذُو خَبَلْ |
6 | وَشَمُولٍ قَهوَةٍ باكَرتُها | * | فِي التَبَاشِيرِ مِنَ الصُّبحِ الأُوَلْ |
7 | باشَرَتهُ جَونَةٌ مَرشومَةٌ | * | أَو جَدِيدٌ حَدَثُ القارِ جَحَلْ |
8 | وَضَعَ الأُسكُوبُ فِيهِ رُقَعًا | * | مِثلَ ما يُرقَعُ بالكَيِّ الطَحِلْ |
9 | فَشَرِبنا غَيرَ شُربٍ واغِلٍ | * | وَعَلَلنا عَلَلاً بَعدَ نَهَلْ |
10 | وَعَناجِيجَ جِيادٍ نُجُبٍ | * | نَجلِ فَيّاضٍ وَمِن آلِ سَبَلْ |
11 | قُصِرَ الصَنعُ عَلَيها دائِمًا | * | فَإِذَا الصَاهِلُ مِنهُنَّ صَهَلْ |
12 | جاوَبَتهُ حُصُنٌ مُمسَكَةٌ | * | أَرِناتٌ لَم يُلَوِّحها الهَمَلْ |
13 | مِثلَ عَزفِ الجِنِّ في صَلصَلَةٍ | * | لَيسَ فِي الأَصواتِ مِنهُنَّ صَحَلْ |
14 | فَجَرى مِن مِنخَرَيهِ زَبَدٌ | * | مِثلَ ما أَثمَرَ حُمّاضُ الجَبَلْ |
15 | فَعَرَفنا هِزَّةً تأخُذُهُ | * | فَقَرَّناهُ بِرَضراضٍ رِفَلْ |
16 | أَيَّدِ الكاهِلِ جَلدٍ بازِلٍ | * | أَخلَفَ البازِلَ عامًا أَو بَزَلْ |
17 | فظَنَنّا أَنَّهُ غالِبُهُ | * | فَزَجَرناهُ بِيَهياهٍ وَهَلْ |
18 | رُفِعَ السوطُ وَلَم يُضرَبْ بِه | * | فَأَرَنَّ الوَقعُ مِنهُ وَاحتَفَلْ |
19 | كَلِبًاً مِن حِسِّ ما قَد مَسَّهُ | * | وَأَفانِينِ فُؤادٍ مُحتَمَلْ |
20 | فَاستَوَت لِهزِمَتا خَدّيمِها | * | وَجَرَى الشَفُّ سَواءً فاعتَدَلْ |
21 | فَتآيا بِطَرِيرٍ مُرهَفٍ | * | جُفرَةَ المَحزِمِ مِنهُ فَسَعَلْ |
22 | عَسَلانَ الذِئبِ أمسى قارِبًا | * | بَرَدَ اللّيلُ عَلَيه فَنَسَلْ |
23 | خارِطٌ أَحقَبُ فِلُو ضامِرٌ | * | أَبلَقُ الحَقوَينِ مَشطُوبُ الكَفَلْ |
24 | فَأَدَلَّ العَيرُ حَتّى خِلتَهُ | * | قَفَصَ الأَمرانِ يَعدُو فِي شَكَلْ |
25 | قالَ صَحبي إِذ رَأَوهُ مُقبِلاً | * | ما تَراهُ شَأنُهُ قُلتُ أَدَلْ |
26 | لَيتَ قَيسًا كُلَّها قَد قَطَعَت | * | مُسحُلانًا فَحَصِيدًا فَتُبَلْ |
27 | فَالأَشافِيَّ فَأَعلى حامِرٍ | * | فَلِوَى الخُرِّ فَأَطرافَ الرَجَلْ |
28 | جَاعِلِينَ الشّامَ حَمًّا لَهُمُ | * | وَلَئِن هَمُّوا لَنِعمَ المُنتَقَلْ |
29 | مَوتُهُ أَجرٌ وَمَحياهُ غِنًى | * | وَإِليِه عَن أَذاةٍ مُعتَزَلْ |
30 | سَأَلتَنِي جارَتي عَن أَمتي | * | وَإِذا ما عَيَّ ذُو اللُّبَِ سَأَلْ |
31 | سَأَلَتني عَن أُنَاسٍ هَلَكُوا | * | شَرِبَ الدَهرُ عَليهِم وَأَكَلْ |
32 | بَلَغُوا المُلكَ فَلَمّا بَلَغُوا | * | بِخِسارٍ وانتَهى ذاكَ الأَجَلْ |
33 | وَضَعَ الدَهرُ عَلَيهِم بَركَةً | * | فَأُبِيدُوا لم يُغادِر غَيرَ فَلْ |
34 | وَأُراِني طَرِبًا في إِثرِهِمْ | * | طَرَبَ الواِلهِ أَو كالمُختَبلْ |
35 | أَنشُدُ الناسَ وَلا أُنشِدُهُمْ | * | إِنّما يَنشُدُ مَن كانَ أَضَلْ |
36 | لَيتَ شِعرِي إِذ قَضى ما قَد مَضى | * | وَتَجَلّى الأَمرُ لِلّهِ الأَجَلْ |
37 | ما يُظَنَّنَّ بِناسٍ قَتَلُوا | * | أَهلَ صِفِّينَ وَأَصحابَ الجَمَلْ |
38 | وَاِبنَ عَفّانَ حَنيفًا مُسلِمًا | * | وَلُحُومَ البُدنِ لَمّا تُنتَقَلْ |
39 | أَيَنامُونَ إِذا ما ظَلَمُوا | * | أَم يَبِتُونَ بِخَوفٍ وَوَجَلْ |
40 | وَلَهُم سِيما إِذا تُبصِرُهُمْ | * | بَيَّنَت رِيبَةَ مَن كانَ سَأَلْ |
41 | فَتَمَطّى زَمخَريٌّ وارِمٌ | * | مِن ربِيعٍ كُلَّما خَفَّ هَطَلْ |
42 | مَنَعَ الغَدرَ فَلَم أَهُممْ بِهِ | * | وَأَخُو الغَدرِ إِذا هَمَّ فَعَلْ |
43 | خَشيَةُ اللَهِ وَأَنّي رَجُلٌ | * | إِنَّما ذِكري كَنارٍ بِقَبَلْ |
44 | يَتَواصونَ بِقَتلي بَينَهُم | * | مُقبِلي نَحويَ أَطرافَ الأَسلْ |
45 | إِن تَري هَمّيَ أَمسى شاغِلي | * | وَإِذا ما نُوجِيَ الهَمُّ شَغَلْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (85-96)، جمع عبد العزيز رباح، المكتب الإسلامي، الطبعة الأولى، 1384 هـ - 1964 م - البحر:: رمل
- الروي:: لام
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (6-9) في صفحة (86)،
3 - الأبيات (10-14) في صفحة (87)،
4 - الأبيات (15-18) في صفحة (88)،
5 - الأبيات (19-21) في صفحة (89)،
6 - البيتان (22-23) في صفحة (90)،
7 - الأبيات (24-27) في صفحة (91)،
8 - الأبيات (28-33) في صفحة (92)،
9 - البيت (34) في صفحة (93)،
10 - الأبيات (35-38) في صفحة (94)،
11 - الأبيات (39-41) في صفحة (95)،
12 - الأبيات (42-45) في صفحة (96)،