موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ * وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
2 مالي أُكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي * وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ
3 إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ * فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ
4 قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌ * وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ
5 فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ * وَكانَ أَحسَنَ ما في الأَحسَنِ الشِيَمُ
6 فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ * في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ
7 قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ وَاِصطَنَعَت * لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصنَعُ البُهَمُ
8 أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئًا لَيسَ يَلزَمُها * ألا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ
9 أَكُلَّما رُمتَ جَيشًا فَاِنثَنى هَرَبًا * تَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ
10 عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ * وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا
11 أَما تَرى ظَفَرًا حُلوًا سِوى ظَفَرٍ * تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُ
12 يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي * فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ
13 أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةً * أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ
14 وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ * إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ
15 أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي * وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ
16 أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها * وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
17 وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي * حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
18 إِذا نَظَرتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً * فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ مُبتَسِمُ
19 وَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِها * أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُ
20 رِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ * وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
21 وَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِ * حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ
22 فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني * وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ
23 صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِدًا * حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُ
24 يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُمْ * وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ
25 ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ * لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ
26 إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا * فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ
27 وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ * إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ
28 كَم تَطلُبونَ لَنا عَيبًا فَيُعجِزُكُمْ * وَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ
29 ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي * أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ
30 لَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُ * يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِّيَمُ
31 أَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ * لا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ
32 لَئِن تَرَكنَ ضُمَيرًا عَن مَيامِنِنا * لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُ
33 إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا * ألا تُفارِقَهُمْ فَالراحِلونَ هُمُ
34 شَرُّ البِلادِ بلادٌ لا صَديقَ بِهِا * وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ
35 وَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنَصٌ * شُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَّخَمُ
36 بِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زِعنِفَةٌ * تَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُ
37 هَذا عِتابُكَ إِلا أَنَّهُ مِقَةٌ * قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلا أَنَّهُ كَلِمُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

يعاتب سيف الدولة

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (362)،

2 - الأبيات (2-6) في صفحة (364)،

3 - الأبيات (7-10) في صفحة (365)،

4 - الأبيات (11-13) في صفحة (366)،

5 - الأبيات (14-16) في صفحة (367)،

7 - الأبيات (17-20) في صفحة (368)،

8 - الأبيات (21-23) في صفحة (369)،

9 - الأبيات (24-27) في صفحة (370)،

10 - الأبيات (28-30) في صفحة (371)،

11 - الأبيات (31-33) في صفحة (372)،

12 - الأبيات (34-36) في صفحة (373)،

13 - البيت (37) في صفحة (374)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث