موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 أَعلى المَمالِكِ ما يُبنى عَلى الأَسَلِ * وَالطَعنُ عِندَ مُحِبِّيهِنَّ كَالقُبَلِ
2 وَما تَقِرُّ سُيوفٌ في مَمالِكِها * حَتّى تُقَلقَلُ دَهرًا قَبلُ في القَلَلِ
3 مِثلُ الأَميرِ بَغى أَمرًا فَقَرَّ بِهِ * طولُ الرِماحِ وَأَيدي الخَيلِ وَالإِبِلِ
4 وَعَزمَةٌ بَعَثَتها هِمَّةٌ زُحَلٌ * مِن تَحتِها بِمَكانِ التُربِ مِن زُحَلِ
5 عَلى الفُراتِ أَعاصيرٌ وَفي حَلَبٍ * تَوَحُّشٌ لِمُلَقّي النَصرِ مُقتَبَلِ
6 تَتلو أَسِنَّتُهُ الكُتبَ الَّتي نَفَذَتْ * وَيَجعَلُ الخَيلَ أَبدالاً مِنَ الرُسُلِ
7 يَلقى المُلوكَ فَلا يَلقى سِوى جَزَرٍ * وَما أَعَدّوا فَلا يَلقي سِوى نَفَلِ
8 صانَ الخَليفَةُ بِالأَبطالِ مُهجَتَهُ * صِيانَةَ الذَكَرِ الهِندِيَّ بِالخِلَلِ
9 الفاعِلُ الفِعلَ لَم يُفعَل لِشِدَّتِهِ * وَالقائِلُ القَولَ لَم يُترَك وَلَم يُقَلِ
10 وَالباعِثُ الجَيشَ قَد غالَت عَجاجَتُهُ * ضَوءَ النَهارِ فَصارَ الظُهرُ كَالطَفَلِ
11 الجَوُّ أَضيَقُ ما لاقاهُ ساطِعُها * وَمُقلَةُ الشَمسِ فيهِ أَحيَرُ المُقَلِ
12 يَنالُ أَبعَدَ مِنها وَهيَ ناظِرَةٌ * فَما تُقابِلُهُ إِلا عَلى وَجَلِ
13 قَد عَرَّضَ السَيفَ دونَ النازِلاتِ بِهِ * وَظاهَرَ الحَزمَ بَينَ النَفسِ وَالغِيَلِ
14 وَوَكَّلَ الظَنَّ بِالأَسرارِ فَاِنكَشَفَتْ * لَهُ ضَمائِرُ أَهلِ السَهلِ وَالجَبَلِ
15 هُوَ الشُجاعُ يَعُدُّ البُخلَ مِن جُبُنٍ * وَهوَ الجَوادُ يَعُدُّ الجُبنَ مِن بَخَلِ
16 يَعودُ مِن كُلِّ فَتحٍ غَيرَ مُفتَخِرٍ * وَقَد أَغَذَّ إِلَيهِ غَيرَ مُحتَفِلٍ
17 وَلا يُجيرُ عَلَيهِ الدَهرُ بُغيَتَهُ * وَلا تُحَصِّنُ دِرعٌ مُهجَةَ البَطَلِ
18 إِذا خَلَعتُ عَلى عِرضٍ لَهُ حُلَلاً * وَجَدتُها مِنهُ في أَبهى مِنَ الحُلَلِ
19 بِذي الغَباوَةِ مِن إِنشادِها ضَرَرٌ * كَما تُضِرُّ رِياحُ الوَردِ بِالجُعَلِ
20 لَقَد رَأَت كُلُّ عَينٍ مِنكَ مالِئَها * وَجَرَّبَت خَيرَ سَيفٍ خَيرَةُ الدُوَلِ
21 فَما تُكَشِّفُكَ الأَعداءُ مِن مَلَلٍ * مِنَ الحُروبِ وَلا الآراءِ عَن زَلَلِ
22 وَكَم رِجالٍ بِلا أَرضٍ لِكَثرَتِهِمْ * تَرَكتَ جَمعَهُمُ أَرضًا بِلا رَجُلِ
23 ما زالَ طِرفُكَ يَجري في دِمائِهِمُ * حَتّى مَشى بِكَ مَشيَ الشارِبِ الثَمِلِ
24 يا مَن يَسيرُ وَحُكمُ الناظِرينَ لَهُ * فيما يَراهُ وَحُكمُ القَلبِ في الجَذَلِ
25 إِنَّ السَعادَةَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ * وُفِّقتَ مُرتَحِلاً أَو غَيرَ مُرتَحِلِ
26 أَجرِ الجِيادَ عَلى ما كُنتَ مُجرِيَها * وَخُذ بِنَفسِكَ في أَخلاقِكَ الأُوَلِ
27 يَنظُرنَ مِن مُقَلٍ أَدمى أَحِجَّتَها * قَرعُ الفَوارِسِ بِالعَسّالَةِ الذُبُلِ
28 فَلا هَجَمتَ بِها إِلا عَلى ظَفَرٍ * وَلا وَصَلتَ بِها إِلا عَلى أَمَلِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

سار سيف الدولة إلى الموصل لنصرة أخيه، فقال أبو الطيب هذه القصيدة

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (34)،

2 - الأبيات (2-5) في صفحة (35)،

3 - الأبيات (6-8) في صفحة (36)،

4 - البيتان (9-10) في صفحة (37)،

5 - الأبيات (11-15) في صفحة (38)،

6 - البيتان (16-17) في صفحة (39)،

7 - الأبيات (18-21) في صفحة (40)،

8 - الأبيات (22-24) في صفحة (41)،

9 - الأبيات (25-28) في صفحة (42)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث