الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> لا الحِلمُ جادَ بِهِ وَلا بِمِثالِهِ * لَولا اِدِّكارُ وَداعِهِ وَزِيالِهِ
1 | لا الحِلمُ جادَ بِهِ وَلا بِمِثالِهِ | * | لَولا اِدِّكارُ وَداعِهِ وَزِيالِهِ |
2 | إِنَّ المُعيدَ لَنا المَنامُ خَيالَهُ | * | كانَت إِعادَتُهُ خَيالَ خَيالِهِ |
3 | بِتنا يُناوِلُنا المُدامَ بِكَفِّهِ | * | مَن لَيسَ يَخطُرُ أَن نَراهُ بِبالِهِ |
4 | نَجني الكَواكِبَ مِن قَلائِدِ جيدِهِ | * | وَنَنالُ عَينَ الشَمسِ مِن خَلخالِهِ |
5 | بِنتُمْ عَنِ العَينِ القَريحَةِ فيكُمُ | * | وَسَكَنتُمُ ظَنَّ الفُؤادِ الوالِهِ |
6 | فَدَنَوتُمُ وَدُنُوُّكُمْ مِن عِندِهِ | * | وَسَمَحتُمُ وَسَماحُكُم مِن مالِهِ |
7 | إِنّي لَأُبغِضُ طَيفَ مَن أَحبَبتُهُ | * | إِذ كانَ يَهجُرُنا زَمانَ وِصالِهِ |
8 | مِثلَ الصَبابَةِ وَالكَآبَةِ وَالأَسى | * | فارَقتُهُ فَحَدَثْنَ مِن تَرحالِهِ |
9 | وَقَدِ اِستَقَدتُ مِنَ الهَوى وَأَذَقتُهُ | * | مِن عِفَّتي ما ذُقتُ مِن بَلبالِهِ |
10 | وَلَقَد ذَخَرتُ لِكُلِّ أَرضٍ ساعَةً | * | تَستَجفِلُ الضِرغامَ عَن أَشبالِهِ |
11 | تَلقى الوُجوهُ بِها الوُجوهَ وَبَينَها | * | ضَربٌ يَجولُ المَوتُ في أَجوالِهِ |
12 | وَلَقَد خَبَأتُ مِنَ الكَلامِ سُلافُهُ | * | وَسَقَيتُ مَن نادَمتُ مِن جِريالِهِ |
13 | وَإِذا تَعَثَّرَتِ الجِيادُ بِسَهلِهِ | * | بَرَّزتُ غَيرَ مُعَثَّرٍ بِحِبالِهِ |
14 | وَحَكَمتُ في البَلَدِ العَراءِ بِناعِجٍ | * | مُعتادِهِ مُجتابِهِ مُغتالِهِ |
15 | يَمشي كَما عَدَتِ المَطِيُّ وَراءهُ | * | وَيَزيدُ وَقتَ جَمامِها وَكَلالِهِ |
16 | وَتُراعُ غَيرَ مُعَقَّلاتٍ حَولَهُ | * | فَيَفوتُها مُتَجَفِّلاً بِعِقالِهِ |
17 | فَغَدا النَجاحُ وَراحَ في أَخفافِهِ | * | وَغَدا المِراحُ وَراحَ في إِرقالِهِ |
18 | وَشَرِكتُ دَولَةَ هاشِمٍ في سَيفِها | * | وَشَقَقتُ خيسَ المُلكِ عَن رِئبالِهِ |
19 | عَن ذا الَّذي حُرِمَ اللُيوثُ كَمالَهُ | * | يُنسي الفَريسَةَ خَوفَهُ بِجَمالِهِ |
20 | وَتَواضَعُ الأُمَراءُ حَولَ سَريرِهِ | * | وَتُري المَحَبَّةَ وَهيَ مِن آكالِهِ |
21 | وَيُميتُ قَبلَ قِتالِهِ وَيَبَشُّ قَبْـ | * | ـلَ نَوالِهِ وَيُنيلُ قَبلَ سُؤالِهِ |
22 | إِنَّ الرِياحَ إِذا عَمَدنَ لِناظِرٍ | * | أَغناهُ مُقبِلُها عَنِ اِستِعجالِهِ |
23 | أَعطى وَمَنَّ عَلى المُلوكِ بِعَفوِهِ | * | حَتّى تَساوى الناسُ في إِفضالِهِ |
24 | وَإِذا غَنوا بِعَطائِهِ عَن هَزِّهِ | * | والى فَأَغنى أَن يَقولوا والِهِ |
25 | وَكَأَنَّما جَدواهُ مِن إِكثارِهِ | * | حَسَدٌ لِسائِلِهِ عَلى إِقلالِهِ |
26 | غَرَبَ النُجومُ فَغُرنَ دونَ هُمومِهِ | * | وَطَلَعنَ حينَ طَلَعنَ دونَ مَنالِهِ |
27 | وَاللَهُ يُسعِدُ كُلَّ يَومٍ جَدَّهُ | * | وَيَزيدُ مِن أَعدائِهِ في آلِهِ |
28 | لَو لَم تَكُن تَجري عَلى أَسيافِهِ | * | مُهَجَاتُهُمْ لَجَرَت عَلى إِقبالِهِ |
29 | فَلِمِثلِهِ جَمَعَ العَرَمرَمُ نَفسَهُ | * | وَبِمِثلِهِ اِنفَصَمَت عُرى أَقتالِهِ |
30 | لَم يَترُكوا أَثَرًا عَلَيهِ مِنَ الوَغى | * | إِلا دِماءهُمُ عَلى سِربالِهِ |
31 | يا أَيُّها القَمَرُ المُباهي وَجهَهُ | * | لا تُكذَبَنَّ فَلَستَ مِن أَشكالِهِ |
32 | وَإِذا طَما البَحرُ المُحيطُ فَقُل لَهُ | * | دَع ذا فَإِنَّكَ عاجِزٌ عَن حالِهِ |
33 | وَهَبَ الَّذي وَرِثَ الجُدودَ وَما رَأى | * | أَفعالَهُمْ لاِبنٍ بِلا أَفعالِهِ |
34 | حَتّى إِذا فَنِيَ التُراثُ سِوى العُلا | * | قَصَدَ العُداةَ مِنَ القَنا بِطِوالِهِ |
35 | وَبِأَرعَنٍ لَبِسَ العَجاجَ إِلَيهِمُ | * | فَوقَ الحَديدِ وَجَرَّ مِن أَذيالِهِ |
36 | فَكَأَنَّما قَذِيَ النَهارُ بِنَقعِهِ | * | أَو غَضَّ عَنهُ الطَرفَ مِن إِجلالِهِ |
37 | الجَيشُ جَيشُكَ غَيرَ أَنَّكَ جَيشُهُ | * | في قَلبِهِ وَيَمينِهِ وَشِمالِهِ |
38 | تَرِدُ الطِعانَ المُرَّ عَن فُرسانِهِ | * | وَتُنازِلُ الأَبطالَ عَن أَبطالِهِ |
39 | كُلٌّ يُريدُ رِجالَهُ لِحَياتِهِ | * | يا مَن يُريدُ حَياتَهُ لِرِجالِهِ |
40 | دونَ الحَلاوَةِ في الزَمانِ مَرارَةٌ | * | لا تُختَطى إِلا عَلى أَهوالِهِ |
41 | فَلِذاكَ جاوَزَها عَلِيٌّ وَحدَهُ | * | وَسَعى بِمُنصُلِهِ إِلى آمالِهِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (53-65) - البحر:: كامل
- الروي:: لام
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - البيت (3) في صفحة (54)،
3 - الأبيات (4-6) في صفحة (55)،
4 - البيات (7-9) في صفحة (56)،
5 - الأبيات (10-13) في صفحة (57)،
6 - الأبيات (14-17) في صفحة (58)،
7 - الأبيات (18-22) في صفحة (59)،
8 - الأبيات (23-26) في صفحة (60)،
9 - الأبيات (27-30) في صفحة (61)،
10 - الأبيات (31-33) في صفحة (62)،
11 - الأبيات (34-36) في صفحة (63)،
12 - الأبيات (37-39) في صفحة (64)،
13 - البيتان (40-41) في صفحة (65)،