موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 أَجابَ دَمعي وَما الداعي سِوى طَلَلِ * دَعا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَكبِ وَالإِبِلِ
2 ظَلِلتُ بَينَ أُصَيحابي أُكَفكِفُهُ * وَظَلَّ يَسفَحُ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ
3 أَشكو النَوى وَلَهُم مِن عَبرَتي عَجَبٌ * كَذاكَ كُنتُ وَما أَشكو سِوى الكَلَلِ
4 وَما صَبابَةُ مُشتاقٍ عَلى أَمَلٍ * مِنَ اللِقاءِ كَمُشتاقٍ بِلا أَمَلِ
5 مَتى تَزُرْ قَومَ مَن تَهوى زِيارَتَها * لا يُتحِفوكَ بِغَيرِ البيضِ وَالأَسَلِ
6 وَالهَجرُ أَقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ * أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ
7 ما بالُ كُلِّ فُؤادٍ في عَشيرَتِها * بِهِ الَّذي بي وَما بي غَيرُ مُنتَقِلِ
8 مُطاعَةُ اللَحظِ في الأَلحاظِ مالِكَةٌ * لِمُقلَتَيها عَظيمُ المُلكِ في المُقَلِ
9 تَشَبَّهُ الخَفِراتُ الآنِساتُ بِها * في مَشيِها فَيَنَلنَ الحُسنَ بِالحِيَلِ
10 قَد ذُقتُ شِدَّةَ أَيّامي وَلَذَّتَها * فَما حَصَلتُ عَلى صابٍ وَلا عَسَلِ
11 وَقَد أَراني الشَبابُ الروحَ في بَدَني * وَقَد أَراني المَشيبُ الروحَ في بَدَلي
12 وَقَد طَرَقتُ فَتاةَ الحَيِّ مُرتَدِيًا * بِصاحِبٍ غَيرِ عِزهاةٍ وَلا غَزِلٍ
13 فَباتَ بَينَ تَراقينا نُدَفِّعُهُ * وَلَيسَ يَعلَمُ بِالشَكوى وَلا القُبَلِ
14 ثُمَّ اغتَدى وَبِهِ مِن رَدعِها أَثَرٌ * عَلى ذُؤابَتِهِ وَالجَفنِ وَالخِلَلِ
15 لا أَكسِبُ الذِكرَ إِلا مِن مَضارِبِهِ * أَو مِن سِنانٍ أَصَمِّ الكَعبِ مُعتَدِلِ
16 جادَ الأَميرُ بِهِ لي في مَواهِبِهِ * فَزانَها وَكَساني الدِرعَ في الحُلَلِ
17 وَمِن عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللهِ مَعرِفَتي * بِحَملِهِ مَن كَعَبدِ اللهِ أَو كَعَلي
18 مُعطي الكَواعِبِ وَالجُردِ السَلاهِبِ وَالـ * ـبيضِ القَواضِبِ وَالعَسّالَةِ الذَبُلِ
19 ضاقَ الزَمانُ وَوَجهُ الأَرضِ عَن مَلِكٍ * مِلءِ الزَمانِ وَمِلءِ السَهلِ وَالجَبَلِ
20 فَنَحنُ في جَذَلٍ وَالرومُ في وَجَلٍ * وَالبَرُّ في شُغُلٍ وَالبَحرُ في خَجَلِ
21 مِن تَغلِبَ الغالِبينَ الناسَ مَنصِبُهُ * وَمِن عَدِيٍّ أَعادي الجُبنِ وَالبَخَلِ
22 وَالمَدحُ لِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ تُنجِدُهُ * بِالجاهِلِيَّةِ عَينُ العِيِّ وَالخَطَلِ
23 لَيتَ المَدائِحَ تَستَوفي مَناقِبَهُ * فَما كُلَيبٌ وَأَهلُ الأَعصُرِ الأُوَلِ
24 خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئًا سَمِعتَ بِهِ * في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ
25 وَقَد وَجَدتَ مَجالَ القَولِ ذا سَعَةٍ * فَإِن وَجَدتَ لِسانًا قائِلاً فَقُلِ
26 إِنَّ الهُمامَ الَّذي فَخْرُ الأَنامِ بِهِ * خَيرُ السُيوفِ بِكَفَّيْ خَيرَةِ الدُوَلِ
27 تُمسي الأَمانِيُّ صَرعى دونَ مَبلَغِهِ * فَما يَقولُ لِشَيءٍ لَيتَ ذَلِكَ لي
28 انظُر إِذا اجتَمَعَ السَيفانِ في رَهَجٍ * إِلى اِختِلافِهِما في الخَلقِ وَالعَمَلِ
29 هَذا المُعَدُّ لِرَيبِ الدَهرِ مُنصَلِتًا * أُعِدَّ هَذا لِرَأسِ الفارِسِ البَطَلِ
30 فَالعُربُ مِنهُ مَعَ الكُدرِيِّ طائِرَةٌ * وَالرومُ طائِرَةٌ مِنهُ مَعَ الحَجَلِ
31 وَما الفِرارُ إِلى الأَجبالِ مِن أَسَدٍ * تَمشي النَعامُ بِهِ في مَعقِلِ الوَعَلِ
32 جازَ الدُروبَ إِلى ما خَلفَ خَرشَنَةٍ * وَزالَ عَنها وَذاكَ الرَوعُ لَم يَزُلِ
33 فَكُلَّما حَلَمَتْ عَذراءُ عِندَهُمُ * فَإِنَّما حَلَمَت بِالسَبيِ وَالجَمَلِ
34 إِن كُنتَ تَرضى بِأَن يُعطُوا الجِزى بَذَلوا * مِنها رِضاكَ وَمَن لِلعُورِ بِالحَوَلِ
35 نادَيتُ مَجدَكَ في شِعري وَقَد صَدَرا * يا غَيرَ مُنتَحِلٍ في غَيرِ مُنتَحِلِ
36 بِالشَرقِ وَالغَربِ أَقوامٌ نُحِبُّهُمُ * فَطالِعاهُمْ وَكونا أَبلَغَ الرُسُلِ
37 وَعَرِّفاهُمْ بِأَنّي في مَكارِمِهِ * أُقَلِّبُ الطَرفَ بَينَ الخَيلِ وَالخَوَلِ
38 يا أَيُّها المُحسِنُ المَشكورُ مِن جِهَتي * وَالشُكرُ مِن قِبَلِ الإِحسانِ لا قِبَلي
39 ما كانَ نَومِيَ إِلاّ فَوقَ مَعرِفَتي * بِأَنَّ رَأيَكَ لا يُؤتى مِنَ الزَلَلِ
40 أَقِلْ أَنِلْ أَقطِعِ اِحْمِل عَلِّ سَلِّ أَعِدْ * زِد هَشَّ بَشَّ تَفَضَّلْ أَدْنِ سُرَّ صِلِ
41 لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَواقِبُهُ * فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَلِ
42 وَما سَمِعتُ وَلا غَيري بِمُقتَدِرٍ * أَذَبَّ مِنكَ لِزُورِ القَولِ عَن رَجُلِ
43 لِأَنَّ حِلمَكَ حِلمٌ لا تَكَلَّفُهُ * لَيسَ التَكَحُّلُ في العَينَينِ كَالكَحَلِ
44 وَما ثَناكَ كَلامُ الناسِ عَن كَرَمٍ * وَمَن يَسُدُّ طَريقَ العارِضِ الهَطِلِ
45 أَنتَ الجَوادُ بِلا مَنٍّ وَلا كَذِبٍ * وَلا مِطالٍ وَلا وَعدٍ وَلا مَذَلِ
46 أَنتَ الشُجاعُ إِذا ما لَم يَطَأ فَرَسٌ * غَيرَ السَنَوَّرِ وَالأَشلاءِ وَالقُلَلِ
47 وَرَدَّ بَعضُ القَنا بَعضًا مُقارَعَةً * كَأَنَّهُ مِن نُفوسِ القَومِ في جَدَلِ
48 لا زِلتَ تَضرِبُ مَن عاداكَ عَن عُرُضٍ * بِعاجِلِ النَصرِ في مُستَأخِرِ الأَجَلِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

يمدح سيف الدولة ويعتذر إليه؛ وذلك في سنة إحدى وأربعين وثلاثمئة

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (74)،

2 - الأبيات (2-5) في صفحة (75)،

3 - الأبيات (6-8) في صفحة (76)،

4 - الأبيات (9-11) في صفحة (77)،

5 - الأبيات (12-15) في صفحة (78)،

6 - الأبيات (16-19) في صفحة (79)،

7 - الأبيات (20-23) في صفحة (80)،

8 - الأبيات (24-27) في صفحة (81)،

9 - الأبيات (28-30) في صفحة (82)،

10 - الأبيات (31-33) في صفحة (83)،

11 - الأبيات (34-36) في صفحة (84)،

12 - الأبيات (37-40) في صفحة (85)،

13 - البيت (41) في صفحة (86)،

14 - الأبيات (43-45) في صفحة (87)،

15 - الأبيات (46-48) في صفحة (88)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث