الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> إِن يَكُن صَبرُ ذي الرَزِيَّةِ فَضلا * تَكُنِ الأَفضَلَ الأَعَزَّ الأَجَلا
1 | إِن يَكُن صَبرُ ذي الرَزِيَّةِ فَضلا | * | تَكُنِ الأَفضَلَ الأَعَزَّ الأَجَلا |
2 | أَنتَ يا فَوقَ أَن تُعَزّى عَنِ الأَحـ | * | ـبابِ فَوقَ الَّذي يُعَزّيكَ عَقلا |
3 | وَبِأَلفاظِكَ اِهتَدى فَإِذا عَز | * | زاكَ قالَ الَّذي لَهُ قُلتُ قَبلا |
4 | قَد بَلَوتَ الخُطوبَ مُرًّا وَحُلوًا | * | وَسَلَكتَ الأَيّامَ حَزنًا وَسَهلا |
5 | وَقَتَلتَ الزَمانَ عِلمًا فَما يُغـ | * | رِبُ قَولاً وَلا يُجَدِّدُ فِعلا |
6 | أَجِدُ الحُزنَ فيكَ حِفظًا وَعَقلاً | * | وَأَراهُ في الخَلقِ ذُعرًا وَجَهلاً |
7 | لَكَ إِلفٌ يَجُرُّهُ وَإِذا ما | * | كَرُمَ الأَصلُ كانَ لِلإِلفِ أَصلا |
8 | وَوَفاءٌ نَبَتَّ فيهِ وَلَكِنْ | * | لَم يَزَل لِلوَفاءِ أَهلُكَ أَهلا |
9 | إِنَّ خَيرَ الدُموعِ عَونًا لَدَمعٌ | * | بَعَثَتهُ رِعايَةٌ فَاِستَهَلاّ |
10 | أَينَ ذي الرِقَّةُ الَّتي لَكَ في الحَر | * | بِ إِذا اِستُكرِهَ الحَديدُ وَصَلاّ |
11 | أَينَ خَلَّفتَها غَداةَ لَقيتَ الـ | * | ـرومَ وَالهامُ بِالصَوارِمِ تُفلى |
12 | قاسَمَتكَ المَنونُ شَخصَينِ جَورًا | * | جَعَلَ القِسمُ نَفسَهُ فيكَ عَدلا |
13 | فَإِذا قِستَ ما أَخَذنَ بِما أَغـ | * | ـدَرنَ سَرّى عَنِ الفُؤادِ وَسَلّى |
14 | وَتَيَقَّنتَ أَنَّ حَظَّكَ أَوفى | * | وَتَبَيَّنتَ أَنَّ جَدَّكَ أَعلى |
15 | وَلَعَمري لَقَد شَغَلتَ المَنايا | * | بِالأَعادي فَكَيفَ يَطلَبنَ شُغلا |
16 | وَكَمِ اِنتَشتَ بِالسُيوفِ مِنَ الدَهـ | * | ـرِ أَسيرًا وَبِالنَوالِ مُقِلاّ |
17 | عَدَّها نُصرَةً عَلَيهِ فَلَمّا | * | صالَ خَتلاً رَآهُ أَدرَكَ تَبلا |
18 | كَذَبَتهُ ظُنونُهُ أَنتَ تُبليـ | * | ـهِ وَتَبقى في نِعمَةٍ لَيسَ تَبلى |
19 | وَلَقَد رامَكَ العُداةُ كَما را | * | مَ فَلَم يَجرَحوا لِشَخصِكَ ظِلاّ |
20 | وَلَقَد رُمتَ بِالسَعادَةِ بَعضًا | * | مِن نُفوسِ العِدا فَأَدرَكتَ كُلاَّ |
21 | قارَعَتْ رُمحَكَ الرِماحُ وَلَكِنْ | * | تَرَكَ الرامِحينَ رُمحَكَ عُزلا |
22 | لَو يَكونُ الَّذي وَرَدتَ مِنَ الفَجْـ | * | ـعَةِ طَعنًا أَورَدتَهُ الخَيلَ قُبلا |
23 | وَلَكَشَفَّتَ ذا الحَنينَ بِضَربٍ | * | طالَما كَشَّفَ الكُروبَ وَجَلّى |
24 | خِطبَةٌ لِلحِمامِ لَيسَ لَها رَد | * | دٌ وَإِن كانَتِ المُسَمّاةَ ثُكلا |
25 | وَإِذا لَم تَجِد مِنَ الناسِ كُفوًا | * | ذاتُ خِدرٍ أَرادَتِ المَوتَ بَعلا |
26 | وَلَذيذُ الحَياةِ أَنفَسُ في النَفـ | * | ـسِ وَأَشهى مِن أَن يُمَلَّ وَأَحلى |
27 | وَإِذا الشَيخُ قالَ أُفٍّ فَما مَل | * | لَ حَياةً وَإِنَّما الضَعفَ مَلاّ |
28 | آلَةُ العَيشِ صِحَّةٌ وَشَبابٌ | * | فَإِذا وَلَّيا عَنِ المَرءِ وَلّى |
29 | أَبَدًا تَستَرِدُّ ما تَهَبُ الدُنـ | * | ـيا فَيا لَيتَ جودَها كانَ بُخلا |
30 | فَكَفَتْ كَونَ فَرحَةٍ تورِثُ الغَم | * | مَ وَخِلٍّ يُغادِرُ الوَجدَ خِلاّ |
31 | وَهيَ مَعشوقَةٌ عَلى الغَدرِ لا تَحـ | * | ـفَظُ عَهدًا وَلا تُتَمِّمُ وَصلا |
32 | كُلِّ دَمعٍ يَسيلُ مِنها عَلَيها | * | وَبِفَكِّ اليَدَينِ عَنها تُخَلّى |
33 | شِيَمُ الغانِياتِ فيها فَلا أَد | * | ري لِذا أَنَّثَ اِسمَها الناسُ أَم لا |
34 | يا مَليكَ الوَرى المُفَرِّقَ مَحيًا | * | وَمَماتًا فيهِم وَعِزًّا وَذُلاّ |
35 | قَلَّدَ اللهُ دَولَةً سَيفُها أَنـ | * | ـتَ حُسامًا بِالمَكرُماتِ مُحَلّى |
36 | فَبِهِ أَغنَتِ المَوالِيَ بَذلاً | * | وَبِهِ أَفنَتِ الأَعادِيَ قَتلا |
37 | وَإِذا اِهتَزَّ لِلنَدى كانَ بَحرًا | * | وَإِذا اِهتَزَّ لِلوَغى كانَ نَصلاً |
38 | وَإِذَ الأَرضُ أَظلَمَت كانَ شَمسًا | * | وَإِذا الأَرضُ أَمحَلَت كانَ وَبلاً |
39 | وَهُوَ الضارِبُ الكَتيبَةِ وَالطَعـ | * | ـنَةُ تَغلو وَالضَربُ أَغلى وَأَغلى |
40 | أَيُّها الباهِرُ العُقولَ فَما تُد | * | رَكُ وَصفًا أَتعَبتَ فِكري فَمَهلا |
41 | مَن تَعاطى تَشَبُّهًا بِكَ أَعيا | * | هُ وَمَن دَلَّ في طَريقِكَ ضَلاّ |
42 | فَإِذا ما اِشتَهى خُلودَكَ داعٍ | * | قالَ لا زُلتَ أَو تَرى لَكَ مِثلا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/123-133) - البحر:: خفيف
- الروي:: لام
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-7) في صفحة (124)،
3 - الأبيات (8-10) في صفحة (125)،
4 - البيتان (11-12) في صفحة (126)،
5 - الأبيات (13-16) في صفحة (127)،
6 - الأبيات (17-21) في صفحة (128)،
7 - الأبيات (22-25) في صفحة (129)،
8 - الأبيات (25-28) في صفحة (130)،
9 - الأبيات (29-32) في صفحة (131)،
10 - الأبيات (33-38) في صفحة (132)،
11 - الأبيات (39-41) في صفحة (133)،