موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 أحَيا وَأَيسَرُ ما قاسَيتُ ما قَتَلا * وَالبَينُ جارَ عَلى ضَعفي وَما عَدَلا
2 وَالوَجدُ يَقوى كَما تَقوى النَوى أَبَدًا * وَالصَبرُ يَنحَلُ في جِسمي كَما نَحِلا
3 لوَلا مُفارَقَةُ الأَحبابِ ما وَجَدَتْ * لَها المَنايا إِلى أَرواحِنا سُبُلا
4 بِما بِجَفنَيكِ مِن سِحرٍ صِلي دَنِفًا * يَهوى الحَياةَ وَأَمّا إِن صَدَدتِ فَلا
5 إِلا يَشِب فَلَقَد شابَت لَهُ كَبِدٌ * شَيبًا إِذا خَضَّبَتهُ سَلوَةٌ نَصَلا
6 يُجَنُّ شَوقًا فَلَولا أَنَّ رائِحَةً * تَزورُهُ في رِياحِ الشَرقِ ما عَقَلا
7 ها فَاِنظُري أَو فَظُنّي بي تَرَي حُرَقًا * مَن لَم يَذُق طَرَفًا مِنها فَقَد وَأَلا
8 عَلَّ الأَميرَ يَرى ذُلّي فَيَشفَعَ لي * إِلى الَّتي تَرَكَتني في الهَوى مَثَلا
9 أَيقَنتُ أَنَّ سَعيدًا طالِبٌ بِدَمي * لَمّا بَصُرتُ بِهِ بِالرُمحِ مُعتَقِلا
10 وَأَنَّني غَيرُ مُحصٍ فَضلَ والِدِهِ * وَنائِلٌ دونَ نَيلي وَصفَهُ زُحَلا
11 قَيلٌ بِمَنبِجَ مَثواهُ وَنائِلُهُ * في الأُفقِ يَسأَلُ عَمَّن غَيرَهُ سَأَلا
12 يَلوحُ بَدرُ الدُجى في صَحنِ غُرَّتِهِ * وَيَحمِلُ المَوتُ في الهَيجاءِ إِن حَمَلا
13 تُرابُهُ في كِلابٍ كُحلُ أَعيُنِها * وَسَيفُهُ في جَنابٍ يَسبِقُ العَذَلا
14 لِنورِهِ في سَماءِ الفَخرِ مُختَرَقٌ * لَو صاعَدَ الفِكرُ فيهِ الدَهرَ ما نَزَلا
15 هُوَ الأَميرُ الَّذي بادَت تَميمُ بِهِ * قِدمًا وَساقَ إِلَيها حَينُها الأَجَلا
16 مُهَذَّبُ الجَدِّ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِهِ * حُلْوٌ كأنَّ على أَخْلاقِهِ عَسَلا
17 لَمّا رَأَتهُ وَخَيلُ النَصرِ مُقبِلَةً * وَالحَربُ غَيرُ عَوانٍ أَسلَموا الحِلَلا
18 وَضاقَتِ الأَرضُ حَتّى كانَ هارِبُهُمْ * إِذا رَأى غَيرَ شَيءٍ ظَنَّهُ رَجُلا
19 فَبَعدَهُ وَإِلى ذا اليَومِ لَو رَكَضَتْ * بِالخَيلِ في لَهَواتِ الطِفلِ ما سَعَلا
20 فَقَد تَرَكتَ الأُلى لاقَيتَهُمْ جَزَرًا * وَقَد قَتَلتَ الأُلى لَم تَلقَهُمْ وَجَلا
21 كَم مَهمَهٍ قَذَفٍ قَلبُ الدَليلِ بِهِ * قَلبُ المُحِبِّ قَضاني بَعدَما مَطَلا
22 عَقَدتُ بِالنَجمِ طَرفي في مَفاوِزِهِ * وَحُرَّ وَجهي بِحَرِّ الشَمسِ إِذ أَفَلا
23 أَنكَحتُ صُمَّ حَصاها خُفَّ يَعمَلَةٍ * تَغَشمَرَتْ بي إِلَيكَ السَهلَ وَالجَبَلا
24 لَو كُنتَ حَشوَ قَميصي فَوقَ نُمرُقِها * سَمِعتَ لِلجِنِّ في غِيطانِها زَجَلا
25 حَتّى وَصَلتُ بِنَفسٍ ماتَ أَكثَرُها * وَلَيتَني عِشتُ مِنها بِالَّذي فَضَلا
26 أَرجو نَداكَ وَلا أَخشى المِطالَ بِهِ * يا مَن إِذا وَهَبَ الدُنيا فَقَد بَخِلا

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح سعيد بن عبد الله بن الحسين الكلابي المنبجي، وهي مما قال في صباه:

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (162)،

2 - الأبيات (2-4) في صفحة (163)،

3 - البيتان (5-6) في صفحة (164)،

4 - البيتان (7-8) في صفحة (165)،

5 - الأبيات (9-10) في صفحة (166)،

6 - البيتان (12-13) في صفحة (167)،

7 - الأبيات (14-18) في صفحة (168)،

8 - البيت (19) في صفحة (169)،

9 - الأبيات (20-22) في صفحة (170)،

10- الأبيات (23-25) في صفحة (171)،

11 - البيت (26) في صفحة (172)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث