الرئيسة >> ديوان العرب >> زهير بن أبي سلمى >> عفا من آلِ فاطمةَ الجواءُ * فَيُمْنٌ فالقَوَادِمُ فالحِسَاءُ
1 | عفا من آلِ فاطمةَ الجواءُ | * | فَيُمْنٌ فالقَوَادِمُ فالحِسَاءُ |
2 | فذُو هاشٍ فَهِيثُ عُرَيْتِنَاتٍ | * | عَفَتْها الرِّيحُ بعدكَ والسَّماءُ |
3 | فذِرْوَةُ فالجِنَابُ كأنَّ خُنْسَ النِّـ | * | ـعَاجِ الطَّاوِياتِ بها المُلاءُ |
4 | يَشِمْنَ بُرُوقَهُ وَيَرُشُّ أَرْيَ الـ | * | ـجَنُوبِ على حَوَاجِبِها العَمَاءُ |
5 | فلمَّا أنْ تحمَّل أهلُ ليلى | * | جرتْ بيني وبينَهمُ الظِّبَاءُ |
6 | تَحَمَّلَ أهلُها مِنها فبانُوا | * | على آثارِ مَن ذهبَ العَفَاءُ |
7 | جرتْ سُنُحًا فقلتُ لها: أَجِيزَي | * | نوًى مَشْمُولَةً فمتَى الِّلقاءُ |
8 | كأنَّ أوابِدَ الثِّيرانِ فيها | * | هَجَائِنُ في مَغَابِنِها الطِّلاءُ |
9 | لقدْ طَالَبْتُها ولكلِّ شَيءٍ | * | وإِنْ طَالَتْ لَجَاجَتُهُ انتهاءُ |
10 | تَنَازَعَها المَهَا شَبَهًا ودُرُّ النُّـ | * | ـحُورِ وَشَاكَهَتْ فيها الظِّبَاءُ |
11 | فأمَّا ما فُوَيْقَ العِقْدِ مِنها | * | فَمِنْ أَدْمَاءَ مَرْتَعُها الخَلاءُ |
12 | وأَمَّا المُقْلَتَانِ فَمِن مَهَاةٍ | * | وَلِلدُّرِّ المَلاحَةُ والصَّفَاءُ |
13 | فَصَرِّمْ حَبْلَها إِذْ صَرَّمَتْهُ | * | وَعَادَى أَنْ تُلاقِيَها العَدَاءُ |
14 | بآرِزَةِ الفَقَارةِ لم يَخُنْها | * | قِطَافٌ في الرِّكابِ ولا خِلاءُ |
15 | كَأَنَّ الرَّحلَ مِنها فَوقَ صَعْلٍ | * | مِن الظِّلْمَانِ جُؤْجُؤُهُ هَوَاءُ |
16 | أَصَكَّ مُصَلَّمِ الأُذُنَيْنِ أَجْنَى | * | لهُ بالسِّيِّ تَنُّومٌ وَآءُ |
17 | أَذَلِكَ أَمْ شَتِيمُ الوَجْهِ جَأْبٌ | * | عليهِ مِن عَقِيقَتِهِ عِفاءُ |
18 | تَرَبَّعَ صَارَةً حتَّى إذا ما | * | فنَى الدُّحْلانُ عنهُ والإِضَاءُ |
19 | تَرَّفَّعَ لِلقَنانِ وكلِّ فَجٍّ | * | طَبَاه الرَّعْيُ منهُ والخَلاءُ |
20 | فَأَوْرَدَها حِياضَ صُنَيْبِعَاتٍ | * | فَأَلْفَاهُنَّ ليسَ بِهِنَّ مَاءُ |
21 | فَشَجَّ بِها الأَمَاعِزَ وهي تَهْوِي | * | هُوِيَّ الدَّلوِ أَسْلَمَها الرِّشَاءُ |
22 | فليسَ لَحَاقهُ كَلَحَاقِ إِلْفٍ | * | ولا كَنَجَائِها مِنهُ نَجَاءُ |
23 | وإِنْ مَالا لِوَعْثٍ خَاذَمَتْهُ | * | بِأَلْوَاحٍ مَفَاصِلُها ظِمَاءُ |
24 | يَخِرُّ نَبِيذُها عن حَاجِبَيْهِ | * | فليسَ لِوَجْهِهِ منهُ غِطَاءُ |
25 | يُغَرِّدُ بينَ خُرْمٍ مُفْضِياتٍ | * | صَوَافٍ لم تُكَدِّرْها الدِّلاءُ |
26 | يُفَضِّلُهُ إذا اجْتَهَدَتْ عليهِ | * | تَمَامُ السِّنِّ منهُ والذَّكَاءُ |
27 | كأنَّ سَحِيلَهُ في كلِّ فَجْرٍ | * | على أَحْسَاءِ يَمْؤُودٍ دُعَاءُ |
28 | فآضَ كأنَّهُ رَجُلٌ سَلِيبٌ | * | على عَلْيَاءَ ليسَ لهُ رِدَاءُ |
29 | كأنَّ بَرِيقَهُ بَرَقَانُ سَحْلٍ | * | جَلا عن مَتْنِهِ حُرُضٌ ومَاءُ |
30 | فليسَ بِغَافِلٍ عنها مُضِيعٍ | * | رَعَيَّتَهُ إذا غَفَلَ الرِّعَاءُ |
31 | وقد أَغدُو على ثُبَةٍ كِرَامٍ | * | نَشَاوَى واجِدِينَ لِمَا نَشَاءُ |
32 | لهمْ رَاحٌ وَرَاوُوقٌ ومِسْكٌ | * | تُعَلُّ به جُلُودُهمُ ومَاءُ |
33 | يَجُرُّونَ البُرُودَ وقد تَمَشَّتْ | * | حُمَيَّا الكأسِ فيهمْ والغِنَاءُ |
34 | تَمَشَّي بينَ قَتْلَى قدْ أُصِيبَتْ | * | نُفُوسُهُمُ ولم تُهْرَقْ دِمَاءُ |
35 | وما أَدْرِي وسوف إِخَالُ أَدْرِي | * | أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أمْ نِسَاءُ |
36 | فإِنْ قالوا النِّساءُ مُخَبَّآتٍ | * | فحُقُّ لكلِّ مُحْصَنَةٍ هِدَاءُ |
37 | وإِمَّا أَنْ يقولَ بنو مَصَادٍ: | * | إليكمْ إِنَّنا قَوْمٌ بَرَاءُ |
38 | وإمّا أنْ يقولوا: قد وَفَيْنَا | * | بِذِمَّتِنَا وعادَتُنا الوَفَاءُ |
39 | وإمّا أَنْ يقولوا: قد أَبَيْنَا | * | فشَرُّ مَوَاطِنِ الحَسَبِ الإِبَاءُ |
40 | فإنَّ الحقَّ مَقْطَعُهُ ثلاثٌ: | * | يمينٌ أو نِفَارٌ أو جَلاءُ |
41 | فذلكمُ مَقَاطِعُ كلِّ حَقٍّ | * | ثلاثٌ كلُّهنَّ لكمْ شِفَاءُ |
42 | فلا مُسْتَكْرَهونَ لِمَا مَنَعْتُمْ | * | ولا تُعْطُونَ إِلاّ أنّ تَشَاؤُوا |
43 | جِوارٌ شِاهِدٌ عَدْلٌ عليكمْ | * | وسِيَّانِ الكَفَالَةُ والتِّلاءُ |
44 | بأيِّ الجِيْرَتَيْنِ أَجَرْتُمُوهُ | * | فلم يَصْلُحْ لكُمْ إِلاّ الأَدَاءُ |
45 | وجارٍ سارَ مُعْتَمِدًا إليكم | * | أَجَاءَتْهُ المَخَافَةُ والرَّجَاءُ |
46 | فجاوَرَ مُكْرَمًا حتَّى إذا ما | * | دَعَاهُ الصَّيْفُ وانْصَرَمَ الشِّتَاءُ |
47 | ضَمِنْتُمْ مَالَهُ وَغَدَا جَمِيعًا | * | عليكمْ نَقْصُهُ ولَهُ النَّمَاءُ |
48 | ولولا أَنْ يَنَالَ أبا طَرِيفٍ | * | إِسَارٌ مِن مَلِيكٍ أو لِحَاءُ |
49 | لقد زَارَتْ بُيُوتَ بني عُلَيمٍ | * | مِن الكَلِمَاتِ آنِيَةٌ مِلاءُ |
50 | فَتُجْمَعُ أَيُمْنٌ مِنَّا ومنكُمْ | * | بِمُقْسِمَةٍ تَمُورُ بِها الدِّمَاءُ |
51 | سيأتي آلَ حِصْنٍ أينَ كانُوا | * | مِن المَثُلاتِ ما فِيها ثِنَاءُ |
52 | فلمْ أَرَ مَعْشَرًا أَسَرُوا هَدِيًّا | * | ولم أرَ جَارَ بَيْتٍ يُسْتَبَاءُ |
53 | وجارُ البيتِ والرَّجُلُ المُنَادِي | * | أمامَ الحيِّ عَهْدُهما سَوَاءُ |
54 | أبَى الشُّهداءُ عندَكَ مِن مَعَدٍّ | * | فليسَ لما تَدِبُّ بهِ خَفَاءُ |
55 | تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فيها أَنِيضٌ | * | أُصَلَّتْ فهيَ تحتَ الكَشْحِ دَاءُ |
56 | غَصِصْتَ بِنِيْئِها فَبَشِمْتَ عنها | * | وعندَكَ لو أَرَدْتَ لها دَوَاءُ |
57 | وإنِّي لو لَقِيتُكَ فاجْتَمَعْنَا | * | لكانَ لكلِّ مُنْدِيَةٍ لِقَاءُ |
58 | فَأُبْرِئُ مُوضِحَاتِ الرَّأْسِ منهُ | * | وقدْ يَشْفي مِن الجَرَبِ الهَنَاءُ |
59 | فَمَهْلاً آلَ عبدِ اللهِ عَدُّوا | * | مَخَازِيَ لا يُدَبُّ لها الضَّراءُ |
60 | أَرُونا سُنَّةً لا عيبَ فيها | * | يُسَوَّى بينَنا فيها السَّواءُ |
61 | فإنْ تَدَعُوا السَّواءَ فليسَ بيني | * | وبينكمُ بني حصنٍ بَقَاءُ |
62 | ويبقى بينَنا قَذَعٌ وتُلْفَوا | * | إذن قومٌ بأنفُسِهمْ أَسَاؤُوا |
63 | وتُوْقَدْ نَارُكُمْ شَرَرًا ويُرْفَعْ | * | لكمْ في كلِّ مَجْمَعةٍ لَوَاءُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (122-145) بتحقيق فخر الدين قباوة دار الآفاق الجديدة - البحر:: وافر
- الروي:: همزة
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة