الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> بَقائي شاءَ لَيسَ هُمُ اِرتِحالا * وَحُسنَ الصَبرِ زَمّوا لا الجِمالا
1 | بَقائي شاءَ لَيسَ هُمُ اِرتِحالا | * | وَحُسنَ الصَبرِ زَمّوا لا الجِمالا |
2 | تَوَلَّوا بَغتَةً فَكَأَنَّ بَينًا | * | تَهَيَّبَني فَفاجَأَني اغتِيالا |
3 | فَكانَ مَسيرُ عيسِهِمِ ذَميلاً | * | وَسَيرُ الدَمعِ إِثرَهُمُ انهِمالا |
4 | كَأَنَّ العيسَ كانَت فَوقَ جَفني | * | مُناخاةٍ فَلَمّا ثُرنَ سالا |
5 | وَحَجَّبَتِ النَوى الظَبياتِ عَنّي | * | فَساعَدَتِ البَراقِعَ وَالحِجالا |
6 | لَبِسنَ الوَشيَ لا مُتَجَمِّلاتٍ | * | وَلَكِن كَي يَصُنَّ بِهِ الجَمالا |
7 | وَضَفَّرنَ الغَدائِرَ لا لِحُسنٍ | * | وَلَكِن خِفنَ في الشَعَرِ الضَلالا |
8 | بِجِسمي مَن بَرَتهُ فَلَو أَصارَتْ | * | وِشاحي ثَقبَ لُؤلُؤَةٍ لَجالا |
9 | وَلَولا أَنَّني في غَيرِ نَومٍ | * | لَكُنتُ أَظُنُّني مِنّي خَيالا |
10 | بَدَت قَمَرًا وَمالَتْ خُوطَ بانٍ | * | وَفاحَت عَنبَرًا وَرَنَت غَزالا |
11 | كَأَنَّ الحُزنَ مَشغوفٌ بِقَلبي | * | فَساعَةَ هَجرِها يَجِدُ الوِصالا |
12 | كَذا الدُنيا عَلى مَن كانَ قَبلي | * | صُروفٌ لَم يُدِمنَ عَلَيهِ حالا |
13 | أَشَدُّ الغَمِّ عِندي في سُرورٍ | * | تَيَقَّنَ عَنهُ صاحِبُهُ انتِقالا |
14 | أَلِفتُ تَرَحُّلي وَجَعَلتُ أَرضي | * | قُتودي وَالغُرَيرِيَّ الجُلالا |
15 | فَما حاوَلتُ في أَرضٍ مُقامًا | * | وَلا أَزمَعتُ عَن أَرضٍ زَوالا |
16 | عَلى قَلَقٍ كَأَنَّ الريحَ تَحتي | * | أُوَجِّهُها جَنوبًا أَو شَمالا |
17 | إِلى البَدرِ بنِ عَمّارِ الَّذي لَم | * | يَكُن في غُرَّةِ الشَهرِ الهِلالا |
18 | وَلَم يَعظُم لِنَقصٍ كانَ فيهِ | * | وَلَم يَزَلِ الأَميرَ وَلَن يَزالا |
19 | بِلا مِثلٍ وَإِن أَبصَرتَ فيهِ | * | لِكُلِّ مُغَيَّبٍ حَسَنٍ مِثالا |
20 | حُسامٌ لاِبنِ رائِقٍ المُرَجّى | * | حُسامِ المُتَّقي أَيّامَ صالا |
21 | سِنانٌ في قَناةِ بَني مَعَدٍّ | * | بَني أَسَدٍ إِذا دَعوا النِّزالا |
22 | أَعَزُّ مُغالِبٍ كَفًّا وَسَيفًا | * | وَمَقدِرَةً وَمَحمِيَةً وَآلا |
23 | وَأَشرَفُ فاخِرٍ نَفسًا وَقَومًا | * | وَأَكرَمُ مُنتَمٍ عَمّا وَخالا |
24 | يَكونُ أَحَقُّ إِثناءٍ عَلَيهِ | * | عَلى الدُنيا وَأَهليها مُحالا |
25 | وَيَبقى ضِعفُ ما قَد قيلَ فيهِ | * | إِذا لَم يَتَّرِك أَحَدٌ مَقالا |
26 | فَيا ابنَ الطاعِنينَ بِكُلِّ لَدنٍ | * | مَواضِعَ يَشتَكي البَطَلُ السُعالا |
27 | وَيا اِبنَ الضارِبينَ بِكُلِّ عَضبٍ | * | مِنَ العَرَبِ الأَسافِلَ وَالقِلالا |
28 | أَرى المُتَشاعِرينَ غَرُوا بِذَمّي | * | وَمَن ذا يَحمَدُ الداءَ العُضالا |
29 | وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ | * | يَجِد مُرًّا بِهِ الماءَ الزُلالا |
30 | وَقالوا هَل يُبَلِّغُكَ الثُرَيّا | * | فَقُلتُ نَعَم إِذا شِئتُ استِفالا |
31 | هُوَ المُفني المَذاكي وَالأَعادي | * | وَبيضَ الهِندِ وَالسُمرِ الطِوالا |
32 | وَقائِدُها مُسَوَّمَةً خِفافًا | * | عَلى حَيٍّ تُصَبِّحُهُ ثِقالا |
33 | جَوائِلَ بِالقُنِيِّ مُثَقَّفاتٍ | * | كَأَنَّ عَلى عَوامِلِها الذُبالا |
34 | إِذا وَطِئتْ بِأَيدِيَها صُخورًا | * | يَفِئنَ لِوَطءِ أَرجُلِها رِمالا |
35 | جَوابُ مُسائِلي أَلَهُ نَظيرٌ | * | وَلا لَكَ في سُؤالِكَ لا أَلا لا |
36 | لَقَد أَمِنَت بِكَ الإِعدامَ نَفسٌ | * | تَعُدُّ رَجاءَها إِيّاكَ مالا |
37 | وَقَد وَجِلَت قُلوبٌ مِنكَ حَتّى | * | غَدَت أَوجالُها فيها وِجالا |
38 | سُرورُكَ أَن تَسُرُّ الناسَ طُرًّا | * | تُعَلِّمُهُمْ عَلَيكَ بِهِ الدَلالا |
39 | إِذا سَأَلوا شَكَرتَهُمُ عَلَيهِ | * | وَإِن سَكَتوا سَأَلتَهُمُ السُؤالا |
40 | وَأَسعَدُ مَن رَأَينا مُستَميحٌ | * | يُنيلُ المُستَماحَ بِأَن يَنالا |
41 | يُفارِقُ سَهمُكَ الرَجُلَ المُلاقي | * | فِراقَ القَوسِ ما لاقى الرِجالا |
42 | فَما تَقِفُ النصالُ عَلى قَرارٍ | * | كَأَنَّ الريشَ يَطَّلِبُ النِصالا |
43 | سَبَقتَ السابِقينَ فَما تُجارى | * | وَجاوَزتَ العُلُوَّ فَما تُعالى |
44 | وَأُقسِمُ لَو صَلَحْتَ يَمينَ شَيءٍ | * | لَما صَلَحَ العِبادُ لَهُ شِمالا |
45 | أُقَلِّبُ مِنكَ طَرفي في سَماءٍ | * | وَإِن طَلَعَت كَواكِبُها خِصالا |
46 | وَأَعجَبُ مِنكَ كَيفَ قَدَرتَ تَنشا | * | وَقَد أُعطيتَ في المَهدِ الكَمالا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/221-232) - البحر:: وافر
- الروي:: لام
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (222)،
3 - الأبيات (7-9) في صفحة (223)،
4 - الأبيات (10-14) في صفحة (224)،
5 - الأبيات (15-17) في صفحة (225)،
6 - الأبيات (18-21) في صفحة (226)،
7 - الأبيات (22-26) في صفحة (227)،
8 - الأبيات (27-31) في صفحة (228)،
9 - الأبيات (32-35) في صفحة (229)،
10 - الأبيات (36-40) في صفحة (230)،
11 - الأبيات (41-44) في صفحة (231)،
12 - البيتان (45-46) في صفحة (232)،