الرئيسة >> ديوان العرب >> أحمد شوقي >> عادَت أَغاني العُرسِ رَجعَ نُواحِ * وَنُعيتِ بَينَ مَعالِمِ الأَفراحِ
1 | عادَت أَغاني العُرسِ رَجعَ نُواحِ | * | وَنُعيتِ بَينَ مَعالِمِ الأَفراحِ |
2 | كُفِّنتِ في لَيلِ الزَفافِ بِثَوبِهِ | * | وَدُفِنتِ عِندَ تَبَلُّجِ الإِصباحِ |
3 | شُيِّعتِ مِن هَلَعٍ بِعَبرَةِ ضاحِكٍ | * | في كُلِّ ناحِيَةٍ وَسَكرَةِ صاحِ |
4 | ضَجَّت عَلَيكِ مَآذِنٌ وَمَنابِرٌ | * | وَبَكَت عَلَيكَ مَمالِكٌ وَنَواحِ |
5 | الهِندُ والِهَةٌ وَمِصرُ حَزينَةٌ | * | تَبكي عَلَيكِ بِمَدمَعٍ سَحّاحِ |
6 | وَالشامُ تَسأَلُ وَالعِراقُ وَفارِسٌ | * | أَمَحا مِنَ الأَرضِ الخِلافَةَ ماحِ |
7 | وَأَتَت لَكِ الجُمَعُ الجَلائِلُ مَأتَمًا | * | فَقَعَدنَ فيهِ مَقاعِدَ الأَنواحِ |
8 | يا لَلرِجالِ لَحُرَّةٍ مَوؤودَةٍ | * | قُتِلَت بِغَيرِ جَريرَةٍ وَجُناحِ |
9 | إِنَّ الَّذينَ أَسَتْ جِراحَكِ حَربُهُمْ | * | قَتَلَتكِ سَلمُهُمُ بِغَيرِ جِراحِ |
10 | هَتَكوا بِأَيديهِمْ مُلاءَةَ فَخرِهِمْ | * | مَوشِيَّةً بِمَواهِبِ الفَتّاحِ |
11 | نَزَعوا عَنِ الأَعناقِ خَيرَ قِلادَةٍ | * | وَنَضَوا عَنِ الأَعطافِ خَيرَ وِشاحِ |
12 | حَسَبٌ أَتى طولُ اللَيالي دونَهُ | * | قَد طاحَ بَينَ عَشِيَّةٍ وَصَباحِ |
13 | وَعَلاقَةٌ فُصِمَت عُرى أَسبابِها | * | كانَت أَبَرَّ عَلائِقِ الأَرواحِ |
14 | جَمَعَتْ عَلى البِرِّ الحُضورَ وَرُبَّما | * | جَمَعَتْ عَلَيهِ سَرائِرَ النُزّاحِ |
15 | نَظَمَتْ صُفوفَ المُسلِمينَ وَخَطوَهُمْ | * | في كُلِّ غَدوَةِ جُمعَةٍ وَرَواحِ |
16 | بَكَتِ الصَلاةُ وَتِلكَ فِتنَةُ عابِثٍ | * | بِالشَرعِ عِربيدِ القَضاءِ وَقاحِ |
17 | أَفتى خُزَعبِلَةً وَقالَ ضَلالَةً | * | وَأَتى بِكُفرٍ في البِلادِ بَواحِ |
18 | إِنَّ الَّذينَ جَرى عَلَيهِمْ فِقهُهُ | * | خُلِقوا لِفِقهِ كَتيبَةٍ وَسِلاحِ |
19 | إِن حَدَّثوا نَطَقوا بِخُرسِ كَتائِبٍ | * | أَو خوطِبوا سَمِعوا بِصُمِّ رِماحِ |
20 | أَستَغفِرُ الأَخلاقَ لَستُ بِجاحِدٍ | * | مَن كُنتُ أَدفَعُ دونَهُ وَأُلاحي |
21 | مالي أُطَوِّقُهُ المَلامَ وَطالَما | * | قَلَّدتُهُ المَأثورَ مِن أَمداحي |
22 | هُوَ رُكنُ مَملَكَةٍ وَحائِطُ دَولَةٍ | * | وَقَريعُ شَهباءٍ وَكَبشُ نِطاحِ |
23 | أَأَقولُ مَن أَحيا الجَماعَةَ مُلحِدٌ | * | وَأَقولُ مَن رَدَّ الحُقوقَ إِباحي |
24 | الحَقُّ أَولى مِن وَلِيِّكَ حُرمَةً | * | وَأَحَقُّ مِنكَ بِنُصرَةٍ وَكِفاحِ |
25 | فَامدَح عَلى الحَقِّ الرِجالَ وَلُمهُمُ | * | أَو خَلِّ عَنكَ مَواقِفَ النُصّاحِ |
26 | وَمِنَ الرِجالِ إِذا انبَرَيتَ لِهَدمِهِمْ | * | هَرَمٌ غَليظُ مَناكِبِ الصُفّاحِ |
27 | فَإِذا قَذَفتَ الحَقَّ في أَجلادِهِ | * | تَرَكَ الصِراعَ مُضَعضَعَ الأَلواحِ |
28 | أَدُّوا إِلى الغازي النَصيحَةَ يَنتَصِحْ | * | إِنَّ الجَوادَ يَثوبُ بَعدَ جِماحِ |
29 | إِنَّ الغُرورَ سَقى الرَئيسَ بِراحِهِ | * | كَيفَ احتِيالُكَ في صَريعِ الراحِ |
30 | نَقَلَ الشَرائِعَ وَالعَقائِدَ وَالقُرى | * | وَالناسَ نَقْلَ كَتائِبٍ في الساحِ |
31 | تَرَكَتهُ كَالشَبَحِ المُؤَلَّهِ أُمَّةٌ | * | لَم تَسلُ بَعدُ عِبادَةَ الأَشباحِ |
32 | هُمْ أَطلَقوا يَدَهُ كَقَيصَرَ فيهُمُ | * | حَتّى تَناوَلَ كُلَّ غَيرِ مُباحِ |
33 | غَرَّتهُ طاعاتُ الجُموعِ وَدَولَةٌ | * | وَجَدَ السَوادُ لَها هَوى المُرتاحِ |
34 | وَإِذا أَخَذتَ المَجدَ مِن أُمِّيَّةٍ | * | لَم تُعطَ غَيرَ سَرابِهِ اللَمّاحِ |
35 | مَن قائِلٌ لِلمُسلِمينَ مَقالَةً | * | لَم يوحِها غَيرَ النَصيحَةِ واحِ |
36 | عَهدُ الخِلافَةِ فِيَّ أَوَّلُ ذائِدٍ | * | عَن حَوضِها بِبَراعَةٍ نَضّاحِ |
37 | حُبٌّ لِذاتِ اللهِ كانَ وَلَم يَزَلْ | * | وَهَوًى لِذاتِ الحَقِّ وَالإِصلاحِ |
38 | إِنّي أَنا المِصباحُ لَستُ بِضائِعٍ | * | حَتّى أَكونَ فَراشَةَ المِصباحِ |
39 | غَزَواتُ «أَدهَمَ» كُلِّلَت بَذَوابِلٍ | * | وَفُتوحُ «أَنوَرَ» فُصِّلَت بِصِفاحِ |
40 | وَلَّتْ سُيوفُهُما وَبانَ قَناهُما | * | وَشَبا يَراعي غَيرُ ذاتِ بَراحِ |
41 | لا تَبذُلوا بُرَدَ النَبِيِّ لِعاجِزٍ | * | عُزُلٍ يُدافِعُ دونَهُ بِالراحِ |
42 | بِالأَمسِ أَوهى المُسلِمينَ جِراحَةً | * | وَاليَومَ مَدَّ لَهُمْ يَدَ الجَرّاحِ |
43 | فَلتَسمَعُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ داعِيًا | * | يَدعو إِلى الكَذّابِ أَو لِسَجاحِ |
44 | وَلتَشهَدُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ فِتنَةً | * | فيها يُباعُ الدينُ بَيعَ سَماحِ |
45 | يُفتى عَلى ذَهَبِ المُعِزِّ وَسَيفِهِ | * | وَهَوى النُفوسِ وَحِقدِها المِلحاحِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الشوقيات (1/87-90)، تقديم حسين هيكل، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان - البحر:: كامل
- الروي:: حاء
- العصر:: حديث
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-21) في صفحة (88)،
3 - الأبيات (22-40) في صفحة (89)،
4 - الأبيات (41-45) في صفحة (90)،