الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> وَفاؤُكُما كَالرَبعِ أَشجاهُ طاسِمُه * بِأَن تُسعِدا وَالدَمعُ أَشفاهُ ساجِمُه
1 | وَفاؤُكُما كَالرَبعِ أَشجاهُ طاسِمُه | * | بِأَن تُسعِدا وَالدَمعُ أَشفاهُ ساجِمُه |
2 | وَما أَنا إِلا عاشِقٌ كُلُّ عاشِقٍ | * | أَعَقُّ خَليلَيهِ الصَفِيَّينِ لائِمُه |
3 | وَقَد يَتَزَيّا بِالهَوى غَيرُ أَهلِهِ | * | وَيَستَصحِبُ الإِنسانُ مَن لا يُلائِمُه |
4 | بَليتُ بِلى الأَطلالِ إِن لَم أَقِف بِها | * | وُقوفَ شَحيحٍ ضاعَ في التَربِ خاتَمُه |
5 | كَئيبًا تَوَقّاني العَواذِلُ في الهَوى | * | كَما يَتَوَقّى رَيِّضَ الخَيلِ حازِمُه |
6 | قِفي تَغرَمِ الأَولى مِنَ اللَحظِ مُهجَتي | * | بِثانِيَةٍ وَالمُتلِفُ الشَيءَ غارِمُه |
7 | سَقاكِ وَحَيّانا بِكِ اللهُ إِنَّما | * | عَلى العيسِ نورٌ وَالخُدورُ كَمائِمُه |
8 | وَما حاجَةُ الأَظعانِ حَولَكِ في الدُجى | * | إِلى قَمَرٍ ما واجِدٌ لَكِ عادِمُه |
9 | إِذا ظَفِرَت مِنكِ العُيونُ بِنَظرَةٍ | * | أَثابَ بِها مُعيِ المَطِيِّ وَرازِمُه |
10 | حَبيبٌ كَأَنَّ الحُسنَ كانَ يُحِبُّهُ | * | فَآثَرَهُ أَو جارَ في الحُسنِ قاسِمُه |
11 | تَحولُ رِماحُ الخَطِّ دونَ سِبائِهِ | * | وَتُسبى لَهُ مِن كُلِّ حَيٍّ كَرائِمُه |
12 | وَيُضحي غُبارُ الخَيلِ أَدنى سُتورِهِ | * | وَآخِرُها نَشرُ الكِباءِ المُلازِمُه |
13 | وَما استَغرَبَت عَيني فِراقًا رَأَيتُهُ | * | وَلا عَلَّمَتني غَيرَ ما القَلبُ عالِمُه |
14 | فَلا يَتَّهِمني الكاشِحونَ فَإِنَّني | * | رَعَيتُ الرَدى حَتّى حَلَت لي عَلاقِمُه |
15 | مُشِبُّ الَّذي يَبكي الشَبابَ مُشيبُهُ | * | فَكَيفَ تَوَقّيهِ وَبانيهِ هادِمُه |
16 | وَتَكمِلَةُ العَيشِ الصَبا وَعَقيبُهُ | * | وَغائِبُ لَونِ العارِضينِ وَقادِمُه |
17 | وَما خَضَبَ الناسُ البَياضَ لأَنَّهُ | * | قَبيحٌ وَلَكِنْ أَحسَنُ الشَعْرِ فاحِمُه |
18 | وَأَحسَنُ مِن ماءِ الشَبيبَةِ كُلِّهِ | * | حَيا بارِقٍ في فازَةٍ أَنا شائِمُه |
19 | عَلَيها رِياضٌ لَم تَحُكها سَحابَةٌ | * | وَأَغصانُ دَوحٍ لَم تَغَنَّ حَمائِمُه |
20 | وَفَوقَ حَواشي كُلِّ ثَوبٍ مُوَجَّهٍ | * | مِنَ الدُرِّ سِمطٌ لَم يُثَقِّبهُ ناظِمُه |
21 | تَرى حَيَوانَ البَرِّ مُصطَلِحًا بِها | * | يُحارِبُ ضِدٌّ ضِدَّهُ وَيُسالِمُه |
22 | إِذا ضَرَبَتهُ الريحُ ماجَ كَأَنَّهُ | * | تَجولُ مَذاكيهِ وَتَدأى ضَراغِمُه |
23 | وَفي صورَةِ الرومِيِّ ذي التاجِ ذِلَّةٌ | * | لأَبلَجَ لا تيجانَ إِلا عَمائِمُه |
24 | يُقَبِّلُ أَفواهُ المُلوكِ بِساطَهُ | * | وَيَكبُرُ عَنها كُمُّهُ وَبَراجِمُه |
25 | قِيامًا لِمَن يَشفي مِنَ الداءِ كَيُّهُ | * | وَمَن بَينَ أُذنَي كُلِّ قَرمٍ مَواسِمُه |
26 | قَبائِعُها تَحتَ المَرافِقِ هَيبَةً | * | وَأَنفَذُ مِمّا في الجُفونِ عَزائِمُه |
27 | لَهُ عَسكَرا خَيلٍ وَطَيرٍ إِذا رَمى | * | بِها عَسكَرًا لَم يَبقَ إِلا جَماجِمُه |
28 | أَجِلَّتُها مِن كُلِّ طاغٍ ثِيابُهُ | * | وَمَوطِئُها مِن كُلِّ باغٍ مَلاغِمُه |
29 | فَقَد مَلَّ ضَوءُ الصُبحِ مِمّا تُغيرُهُ | * | وَمَلَّ سَوادُ اللَيلِ مِمّا تُزاحِمُه |
30 | وَمَلَّ القَنا مِمّا تَدُقُّ صُدورَهُ | * | وَمَلَّ حَديدُ الهِندِ مِمّا تُلاطِمُه |
31 | سَحابٌ مِنَ العِقبانِ يَزحَفُ تَحتَها | * | سَحابٌ إِذا استَسقَت سَقَتها صَوارِمُه |
32 | سَلَكتُ صُروفَ الدَهرِ حَتّى لَقَيتُهُ | * | عَلى ظَهرِ عَزمٍ مُؤيَداتٍ قَوائِمُه |
33 | مَهالِكَ لَم تَصحَب بِها الذِئبَ نَفسُهُ | * | وَلا حَمَلَت فيها الغُرابَ قَوادِمُه |
34 | فَأَبصَرتُ بَدرًا لا يَرى البَدرُ مِثلَهُ | * | وَخاطَبتُ بَحرًا لا يَرى العِبرَ عائِمُه |
35 | غَضِبتُ لَهُ لَمّا رَأَيتُ صِفاتِهِ | * | بِلا واصِفٍ وَالشِعرُ تَهذي طَماطِمُه |
36 | وَكُنتُ إِذا يَمَّمتُ أَرضًا بَعيدَةً | * | سَرَيتُ وَكُنتُ السِرَّ وَاللَيلُ كاتِمُه |
37 | لَقَد سَلَّ سَيفَ الدَولَةِ المَجدُ مُعلِمًا | * | فَلا المَجدُ مُخفيهِ وَلا الضَربُ ثالِمُه |
38 | عَلى عاتِقِ المَلكِ الأَغَرِّ نِجادُهُ | * | وَفي يَدِ جَبّارِ السَمَواتِ قائِمُه |
39 | تُحارِبُهُ الأَعداءُ وَهيَ عَبيدُهُ | * | وَتَدَّخِرُ الأَموالَ وَهيَ غَنائِمُه |
40 | وَيَستَكبِرونَ الدَهرَ وَالدَهرُ دونَهُ | * | وَيَستَعظِمونَ المَوتَ وَالمَوتُ خادِمُه |
41 | وَإِنَّ الَّذي سَمّى عَلِيًّا لَمُنصِفٌ | * | وَإِنَّ الَّذي سَمّاهُ سَيفًا لَظالِمُه |
42 | وَما كُلُّ سَيفٍ يَقطَعُ الهامَ حَدُّهُ | * | وَتَقطَعُ لَزْباتِ الزَمانِ مَكارِمُه |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/325-342) - البحر:: طويل
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - البيتان (2-3) في صفحة (327)،
3 - البيت (4) في صفحة (328)،
4 - البيت (5) في صفحة (329)،
5 - الأبيات (6-8) في صفحة (330)،
6 - الأبيات (9-11) في صفحة (331)،
7 - الأبيات (12-14) في صفحة (332)،
8 - البيتان (15-16) في صفحة (333)،
9 - الأبيات (17-19) في صفحة (334)،
10 - الأبيات (20-23) في صفحة (335)،
11 - الأبيات (24-27) في صفحة (336)،
12 - البيتان (28-29) في صفحة (337)،
13 - البيتان (30-31) في صفحة (338)،
14 - البيتان (32-33) في صفحة (339)،
15 - الأبيات (34-36) في صفحة (340)،
16 - الأبيات (37-39) في صفحة (341)،
17 - الأبيات (40-42) في صفحة (342)،