الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> إِذا كانَ مَدحٌ فَالنَسيبُ المُقَدَّمُ * أَكُلُّ فَصيحٍ قالَ شِعرًا مُتَيَّمُ
1 | إِذا كانَ مَدحٌ فَالنَسيبُ المُقَدَّمُ | * | أَكُلُّ فَصيحٍ قالَ شِعرًا مُتَيَّمُ |
2 | لَحُبُّ ابنِ عَبدِ اللهِ أَولى فَإِنَّهُ | * | بِهِ يُبدَءُ الذِكرُ الجَميلُ وَيُختَمُ |
3 | أَطَعتُ الغَواني قَبلَ مَطمَحِ ناظِري | * | إِلى مَنظَرٍ يَصغُرنَ عَنهُ وَيَعظُمُ |
4 | تَعَرَّضَ سَيفُ الدَولَةِ الدَهرَ كُلَّهُ | * | يُطَبِّقُ في أَوصالِهِ وَيُصَمِّمُ |
5 | فَجازَ لَهُ حَتّى عَلى الشَمسِ حُكمُهُ | * | وَبانَ لَهُ حَتّى عَلى البَدرِ مَيسَمُ |
6 | كَأَنَّ العِدا في أَرضِهِمْ خُلَفاؤهُ | * | فَإِن شاءَ حازوها وَإِن شاءَ سَلَّموا |
7 | وَلا كُتبَ إِلا المَشرَفِيَّةُ عِندَهُ | * | وَلا رُسُلٌ إِلا الخَميسُ العَرَمرَمُ |
8 | فَلَم يَخلُ مِن نَصرٍ لَهُ مَن لَهُ يَدٌ | * | وَلَم يَخلُ مِن شُكرٍ لَهُ مَن لَهُ فَمُ |
9 | وَلَم يَخلُ مِن أَسمائِهِ عودُ مِنبَرٍ | * | وَلَم يَخلُ دينارٌ وَلَم يَخلُ دِرهَمُ |
10 | ضُروبٌ وَما بَينَ الحُسامَينِ ضَيِّقٌ | * | بَصيرٌ وَما بَينَ الشُجاعَينِ مُظلِمُ |
11 | تُباري نُجومَ القَذفِ في كُلِّ لَيلَةٍ | * | نُجومٌ لَهُ مِنهُنَّ وَردٌ وَأَدهَمُ |
12 | يَطَأنَ مِنَ الأَبطالِ مَن لا حَمَلنَهُ | * | وَمِن قِصَدِ المَرّانِ ما لا يُقَوَّمُ |
13 | فَهُنَّ مَعَ السيدانِ في البَرِّ عُسَّلٌ | * | وَهُنَّ مَعَ النينانِ في الماءِ عُوَّمُ |
14 | وَهُنَّ مَعَ الغِزلانِ في الوادِ كُمَّنٌ | * | وَهُنَّ مَعَ العِقبانِ في النيقِ حُوَّمُ |
15 | إِذا جَلَبَ الناسُ الوَشيجَ فَإِنَّهُ | * | بِهِنَّ وَفي لَبّاتِهِنَّ يُحَطَّمُ |
16 | بِغُرَّتِهِ في الحَربِ وَالسِلمِ وَالحِجا | * | وَبَذلِ اللُها وَالحَمدِ وَالمَجدِ مُعلِمُ |
17 | يُقِرُّ لَهُ بِالفَضلِ مَن لا يَوَدُّهُ | * | وَيَقضي لَهُ بِالسَعدِ مَن لا يُنَجِّمُ |
18 | أَجارَ عَلى الأَيّامِ حَتّى ظَنَنتُهُ | * | تُطالِبُهُ بِالرَدِّ عادٌ وَجُرهُمُ |
19 | ضَلالاً لِهَذي الريحِ ماذا تُريدُهُ | * | وَهَديًا لِهَذا السَيلِ ماذا يُؤَمِّمُ |
20 | أَلَم يَسأَلِ الوَبلُ الَّذي رامَ ثَنيَنا | * | فَيُخبِرَهُ عَنكَ الحَديدُ المُثَلَّمُ |
21 | وَلَمّا تَلَقّاكَ السَحابُ بِصَوبِهِ | * | تَلَقّاهُ أَعلى مِنهُ كَعبًا وَأَكرَمُ |
22 | فَباشَرَ وَجهًا طالَما باشَرَ القَنا | * | وَبَلَّ ثِيابًا طالَما بَلَّها الدَمُ |
23 | تَلاكَ وَبَعضُ الغَيثِ يَتبَعُ بَعضَهُ | * | مِنَ الشَأمِ يَتلو الحاذِقَ المُتَعَلِّمُ |
24 | فَزارَ الَّتي زارَتْ بِكَ الخَيلُ قَبرَها | * | وَجَشَّمَهُ الشَوقُ الَّذي تَتَجَشَّمُ |
25 | وَلَمّا عَرَضتَ الجَيشَ كانَ بَهاؤُهُ | * | عَلى الفارِسِ المُرخى الذُؤابَةَ مِنهُمُ |
26 | حَوالَيهِ بَحرٌ لِلتَجافيفِ مائِجٌ | * | يَسيرُ بِهِ طَردٌ مِنَ الخَيلِ أَيهَمُ |
27 | تَساوَت بِهِ الأَقطارُ حَتّى كَأَنَّهُ | * | يُجَمِّعُ أَشتاتَ الجِبالِ وَيَنظِمُ |
28 | وَكُلُّ فَتىً لِلحَربِ فَوقَ جَبينِهِ | * | مِنَ الضَربِ سَطرٌ بِالأَسِنَّةِ مُعجَمُ |
29 | يَمُدُّ يَديهِ في المُفاضَةِ ضَيغَمٌ | * | وَعَينَيهِ مِن تَحتِ التَريكَةِ أَرقَمُ |
30 | كَأَجناسِها راياتُها وَشِعارُها | * | وَما لَبِسَتهُ وَالسِلاحُ المُسَمَّمُ |
31 | وَأَدَّبَها طولُ القِتالِ فَطَرفُهُ | * | يُشيرُ إِلَيها مِن بَعيدٍ فَتَفهَمُ |
32 | تُجاوِبُهُ فِعلاً وَما تَعرِفُ الوَحى | * | وَيُسمِعُها لَحظًا وَما يَتَكَلَّمُ |
33 | تَجانَفُ عَن ذاتِ اليَمينِ كَأَنَّها | * | تَرِقُّ لِمِيّافارِقينَ وَتَرحَمُ |
34 | وَلَو زَحَمَتها بِالمَناكِبِ زَحمَةً | * | دَرَت أَيُّ سورَينا الضَعيفُ المُهَدَّمُ |
35 | عَلى كُلِّ طاوٍ تَحتَ طاوٍ كَأَنَّهُ | * | مِنَ الدَّمِ يُسقى أَو مِنَ اللَحمِ يُطعَمُ |
36 | لَها في الوَغى زِيُّ الفَوارِسِ فَوقَها | * | فَكُلُّ حِصانٍ دارِعٌ مُتَلَثِّمُ |
37 | وَما ذاكَ بُخلاً بِالنُفوسِ عَلى القَنا | * | وَلَكِنَّ صَدمَ الشَرِّ بالشَرِّ أَحزَمُ |
38 | أَتَحسِبُ بيضُ الهِندِ أَصلَكَ أَصلَها | * | وَأَنَّكَ مِنها ساءَ ما تَتَوَهَّمُ |
39 | إِذا نَحنُ سَمَّيناكَ خِلنا سُيوفَنا | * | مِنَ التيهِ في أَغمادِها تَتَبَسَّمُ |
40 | وَلَم نَرَ مَلكًا قَطُّ يُدعى بِدونِهِ | * | فَيَرضى وَلَكِن يَجهَلونَ وَتَحلُمُ |
41 | أَخَذتَ عَلى الأَعداءِ كُلَّ ثَنِيَّةٍ | * | مِنَ العَيشِ تُعطي مَن تَشاءُ وَتَحرِمُ |
42 | فَلا مَوتَ إِلا مِن سِنانِكَ يُتَّقى | * | وَلا رِزقَ إِلا مِن يَمينِكَ يُقسَمُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/350-361) - البحر:: طويل
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (351)،
3 - الأبيات (7-9) في صفحة (352)،
4 - الأبيات (10-13) في صفحة (353)،
5 - الأبيات (14-16) في صفحة (354)،
6 - الأبيات (17-21) في صفحة (355)،
7 - الأبيات (22-26) في صفحة (356)،
8 - الأبيات (27-29) في صفحة (357)،
9 - الأبيات (30-33) في صفحة (358)،
10 - البيتان (34-35) في صفحة (359)،
11 - الأبيات (36-38) في صفحة (360)،
12 - الأبيات (39-43) في صفحة (361)،