الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> ذِكرُ الصِبا وَمَراتِعِ الآرامِ * جَلَبَت حِمامي قَبلَ وَقتِ حِمامي
1 | ذِكرُ الصِبا وَمَراتِعِ الآرامِ | * | جَلَبَت حِمامي قَبلَ وَقتِ حِمامي |
2 | دِمَنٌ تَكاثَرَتِ الهُمومُ عَلَيَّ في | * | عَرَصاتِها كَتَكاثُرِ اللُوّامِ |
3 | فَكَأَنَّ كُلَّ سَحابَةٍ وَكَفَت بِها | * | تَبكي بِعَينَي عُروَةَ بنِ حِزامِ |
4 | وَلَطالَما أَفنَيتُ ريقَ كَعابِها | * | فيها وَأَفنَت بِالعِتابِ كَلامي |
5 | قَد كُنتَ تَهزَءُ بِالفِراقِ مَجانَةً | * | وَتَجُرُّ ذَيلَيْ شِرَّةٍ وَعُرامِ |
6 | لَيسَ القِبابُ عَلى الرِكابِ وَإِنَّما | * | هُنَّ الحَياةُ تَرَحَّلَت بِسَلامِ |
7 | لَيتَ الَّذي خَلَقَ النَوى جَعَلَ الحَصى | * | لِخِفافِهِنَّ مَفاصِلي وَعِظامي |
8 | مُتَلاحِظَينِ نَسُحُّ ماءَ شُؤونِنا | * | حَذَرًا مِنَ الرُقَباءِ في الأَكمامِ |
9 | أَرواحُنا اِنهَمَلَت وَعِشنا بَعدَها | * | مِن بَعدِ ما قَطَرَت عَلى الأَقدامِ |
10 | لَو كُنَّ يَومَ جَرَينَ كُنَّ كَصَبرِنا | * | عِندَ الرَحيلِ لَكُنَّ غَيرَ سِجامِ |
11 | لَم يَترُكوا لي صاحِبًا إِلا الأَسى | * | وَذَميلَ دِعبِلَةٍ كَفَحلِ نَعامِ |
12 | وَتَعَذُّرُ الأَحرارِ صَيَّرَ ظَهرَها | * | إِلا إِلَيكَ عَلَيَّ فَرجَ حَرامِ |
13 | أَنتَ الغَريبَةُ في زَمانٍ أَهلُهُ | * | وُلِدَت مَكارِمُهُمْ لِغَيرِ تَمامِ |
14 | أَكثَرتَ مِن بَذلِ النَوالِ وَلَم تَزَلْ | * | عَلَمًا عَلى الإِفضالِ وَالإِنعامِ |
15 | صَغَّرتَ كُلَّ كَبيرَةٍ وَكَبُرتَ عَن | * | لَكَأَنَّهُ وَعَدَدتَ سِنَّ غُلامِ |
16 | وَرَفَلتَ في حُلَلِ الثَناءِ وَإِنَّما | * | عَدَمُ الثَناءِ نِهايَةُ الإِعدامِ |
17 | عَيبٌ عَلَيكَ تُرى بِسَيفٍ في الوَغى | * | ما يَصنَعُ الصَمصامُ بِالصَمصامِ |
18 | إِن كانَ مِثلُكَ كانَ أَو هُوَ كائِنٌ | * | فَبَرِئتُ حينَئذٍ مِنَ الإِسلامِ |
19 | مَلِكٌ زُهَت بِمَكانِهِ أَيّامُهُ | * | حَتّى اِفتَخَرنَ بِهِ عَلى الأَيّامِ |
20 | وَتَخالُهُ سَلَبَ الوَرى أَحلامَهُمْ | * | مِن حِلمِهِ فَهُمُ بِلا أَحلامِ |
21 | وَإِذا اِمتَحَنتَ تَكَشَّفَت عَزَماتُهُ | * | عَن أَوحَدِيِّ النَقضِ وَالإِبرامِ |
22 | وَإِذا سَأَلتَ بَنانَهُ عَن نَيلِهِ | * | لَم يَرضَ بِالدُنيا قَضاءَ ذِمامِ |
23 | مَهلًا أَلا لِلَّهِ ما صَنَعَ القَنا | * | في عَمرِو حابِ وَضَبَّةَ الأَغتامِ |
24 | لَمّا تُحَكَّمَتِ الأَسِنَّةُ فيهِمْ | * | جارَت وَهُنَّ يَجُرنَ في الأَحكامِ |
25 | فَتَرَكتَهُمْ خَلَلَ البُيوتِ كَأَنَّما | * | غَضِبَت رُؤوسُهُمُ عَلى الأَجسامِ |
26 | أَحجارُ ناسٍ فَوقَ أَرضٍ مِن دَمٍ | * | وَنُجومُ بَيضٍ في سَماءِ قَتامِ |
27 | وَذِراعُ كُلِّ أَبي فُلانٍ كُنيَةً | * | حالَت فَصاحِبُها أَبو الأَيتامِ |
28 | عَهدي بِمَعرَكَةِ الأَميرِ وَخَيلُهُ | * | في النَقعِ مُحجِمَةٌ عَنِ الإِحجامِ |
29 | يا سَيفَ دَولَةِ هاشِمٍ مَن رامَ أَن | * | يَلقى مَنالَكَ رامَ غَيرَ مَرامِ |
30 | صَلّى الإِلَهُ عَلَيكَ غَيرَ مُوَدَّعٍ | * | وَسَقى ثَرى أَبَوَيكَ صَوبَ غَمامِ |
31 | وَكَساكَ ثَوبَ مَهابَةٍ مِن عِندِهِ | * | وَأَراكَ وَجهَ شَقيقِكَ القَمقامِ |
32 | فَلَقَد رَمى بَلَدَ العَدُوِّ بِنَفسِهِ | * | في رَوقِ أَرعَنَ كَالغِطَمِّ لُهامِ |
33 | قَومٌ تَفَرَّسَتِ المَنايا فيكُمُ | * | فَرَأَت لَكُم في الحَربِ صَبرَ كِرامِ |
34 | تَاللَهِ ما عَلِمَ اِمرُؤٌ لَولاكُمُ | * | كَيفَ السَخاءُ وَكَيفَ ضَربَ الهامِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (4/6-14) - البحر:: وافر
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-5) في صفحة (7)،
3 - الأبيات (6-9) في صفحة (8)،
4 - الأبيات (10-13) في صفحة (9)،
5 - الأبيات (14-17) في صفحة (10)،
6 - الأبيات (18-23) في صفحة (11)،
7- البيتان (24-25) في صفحة (12)،
8 - الأبيات (26-29) في صفحة (13)،
9 - الأبيات (30-34) في صفحة (14)،