الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> عُقبى اليَمينِ عَلى عُقبى الوَغى نَدَمُ * ماذا يَزيدُكَ في إِقدامِكَ القَسَمُ
1 | عُقبى اليَمينِ عَلى عُقبى الوَغى نَدَمُ | * | ماذا يَزيدُكَ في إِقدامِكَ القَسَمُ |
2 | وَفي اليَمينِ عَلى ما أَنتَ واعِدُهُ | * | ما دَلَّ أَنَّكَ في الميعادِ مُتَّهَمُ |
3 | آلى الفَتى اِبنُ شُمُشقيقٍ فَأَحنَثَهُ | * | فَتىً مِنَ الضَربِ تُنسى عِندَهُ الكَلِمُ |
4 | وَفاعِلٌ ما اِشتَهى يُغنِهِ عَن حَلِفٍ | * | عَلى الفِعالِ حُضورُ الفِعلِ وَالكَرَمُ |
5 | كُلُّ السُيوفِ إِذا طالَ الضِرابُ بِها | * | يَمَسُها غَيرَ سَيفِ الدَولَةِ السَأَمُ |
6 | لَو كَلَّتِ الخَيلُ حَتّى لا تَحَمَّلَهُ | * | تَحَمَّلَتهُ إِلى أَعدائِهِ الهِمَمُ |
7 | أَينَ البَطاريقُ وَالحَلفُ الَّذي حَلَفوا | * | بِمَفرَقِ المَلكِ وَالزَعمُ الَّذي زَعَموا |
8 | وَلّى صَوارِمَهُ إِكذابَ قَولِهِمُ | * | فَهُنَّ أَلسِنَةٌ أَفواهُها القِمَمُ |
9 | نَواطِقٌ مُخيِراتٌ في جَماجِمِهِمْ | * | عَنهُ بِما جَهِلوا مِنهُ وَما عَلِموا |
10 | الراجِعُ الخَيلَ مُحفاةً مُقَوَّدَةً | * | مِن كُلِّ مِثلِ وَباري أَهلُها إِرَمُ |
11 | كَتَلِّ بِطريقٍ المَغرورِ ساكِنُها | * | بِأَنَّ دارَكَ قِنَّسرينُ وَالأَجَمُ |
12 | وَظَنِّهِمْ أَنَّكَ المِصباحُ في حَلَبٍ | * | إِذا قَصَدتَ سِواها عادَها الظُلَمُ |
13 | وَالشَمسُ يَعنونَ إِلا أَنَّهُم جَهِلوا | * | وَالمَوتَ يَدعونَ إِلا أَنَّهُم وَهَموا |
14 | فَلَم تُتِمَّ سَروجٌ فَتحَ ناظِرِها | * | إِلا وَجَيشُكَ في جَفنَيهِ مُزدَحِمُ |
15 | وَالنَقعُ يَأخُذُ حَرّانًا وَبَقعَتَها | * | وَالشَمسُ تَسفِرُ أَحيانًا وَتَلتَثِمُ |
16 | سُحبٌ تَمُرُّ بِحِصنِ الرانِ مُمسِكَةً | * | وَما بِها البُخلُ لَولا أَنَّها نِقَمُ |
17 | جَيشٌ كَأَنَّكَ في أَرضٍ تُطاوِلُهُ | * | فَالأَرضُ لا أُمَمٌ وَالجَيشُ لا أَمَمُ |
18 | إِذا مَضى عَلَمُ مِنها بَدا عَلَمٌ | * | وَإِن مَضى عَلَمٌ مِنهُ بَدا عَلَمُ |
19 | وَشُزَّبٌ أَحمَتِ الشِعرى شَكائِمَها | * | وَوَسَّمَتها عَلى آنافِها الحَكَمُ |
20 | حَتّى وَرَدنَ بِسِمنينٍ بُحَيرَتِها | * | تَنِشُّ بِالماءِ في أَشداقِها اللُجُمُ |
21 | وَأَصبَحَت بِقَرى هِنزيطَ جائِلَةً | * | تَرعى الظُبا في خَصيبٍ نَبتُهُ اللِمَمُ |
22 | فَما تَرَكنَ بِها خُلدًا لَهُ بَصَرٌ | * | تَحتَ التُرابِ وَلا بازًا لَهُ قَدَمُ |
23 | وَلا هِزَبرًا لَهُ مِن دِرعِهِ لِبَدٌ | * | وَلا مَهاةً لَها مِن شِبهِها حَشَمُ |
24 | تَرمي عَلى شَفَراتِ الباتِراتِ بِهِمْ | * | مَكامِنُ الأَرضِ وَالغيطانُ وَالأَكَمُ |
25 | وَجاوَزوا أَرسَناسًا مُعصِمينَ بِهِ | * | وَكَيفَ يَعصِمُهُمُ ما لَيسَ يَنعَصِمُ |
26 | وَما يَصُدُّكَ عَن بَحرٍ لَهُمْ سَعَةٌ | * | وَما يَرُدُّكَ عَن طَودٍ لَهُمْ شَمَمُ |
27 | ضَرَبتَهُ بِصُدورِ الخَيلِ حامِلَةً | * | قَومًا إِذا تَلِفوا قُدمًا فَقَد سَلِموا |
28 | تَجَفَّلَ المَوجُ عَن لَبّاتِ خَيلِهِمُ | * | كَما تَجَفَّلُ تَحتَ الغارَةِ النَعَمُ |
29 | عَبَرتَ تَقدُمُهُمْ فيهِ وَفي بَلَدٍ | * | سُكّانُهُ رِمَمٌ مَسكونُها حُمَمُ |
30 | وَفي أَكُفِّهِمُ النارُ الَّتي عُبِدَتْ | * | قَبلَ المَجوسِ إِلى ذا اليَومِ تَضطَرِمُ |
31 | هِندِيَّةٌ إِن تُصَغِّر مَعشَرًا صَغُروا | * | بِحَدِّها أَو تُعَظِّم مَعشَرًا عَظَموا |
32 | قاسَمتَها تَلَّ بِطريقٍ فَكانَ لَها | * | أَبطالُها وَلَكَ الأَطفالُ وَالحُرَمُ |
33 | تَلقى بِهِم زَبَدَ التَيّارِ مُقرَبَةٌ | * | عَلى جَحافِلِها مِن نَضحِهِ رَثَمُ |
34 | دُهمٌ فَوارِسُها رُكّابُ أَبطُنِها | * | مَكدودَةٌ بِقَومٍ لا بِها الأَلَمُ |
35 | مِنَ الجِيادِ الَّتي كِدتَ العَدُوَّ بِها | * | وَما لَها خِلَقٌ مِنها وَلا شِيَمُ |
36 | نِتاجُ رَأيِكَ في وَقتٍ عَلى عَجَلٍ | * | كَلَفظِ حَرفٍ وَعاهُ سامِعٌ فَهِمُ |
37 | وَقَد تَمَنَّوا غَداةَ الدَربِ في لَجَبٍ | * | أَن يُبصِروكَ فَلَمّا أَبصَروكَ عَموا |
38 | صَدَمتَهُمْ بِخَميسٍ أَنتَ غُرَّتُهُ | * | وَسَمهَرِيَّتُهُ في وَجهِهِ غَمَمُ |
39 | فَكانَ أَثبَتَ ما فيهِمْ جُسومُهُمُ | * | يَسقُطنَ حَولَكَ وَالأَرواحُ تَنهَزِمُ |
40 | وَالأَعوَجِيَّةُ مِلءَ الطُرقِ خَلفَهُمُ | * | وَالمَشرَفِيَّةُ مِلءَ اليَومِ فَوقَهُمُ |
41 | إِذا تَوافَقَتِ الضَرباتُ صاعِدَةً | * | تَوافَقَت قُلَلٌ في الجَوِّ تَصطَدِمُ |
42 | وَأَسلَمَ اِبنُ شُمُشقيقٍ أَلِيَّتَهُ | * | إلّا اِنثَنى فَهوَ يَنأى وَهيَ تَبتَسِمُ |
43 | لا يَأمُلُ النَفَسَ الأَقصى لِمُهجَتِهِ | * | فَيَسرِقُ النَفَسَ الأَدنى وَيَغتَنِمُ |
44 | تَرُدُّ عَنهُ قَنا الفُرسانِ سابِغَةٌ | * | صَوبُ الأَسِنَّةِ في أَثنائِها دِيَمُ |
45 | تَخُطُّ فيها العَوالي لَيسَ تَنفُذُها | * | كَأَنَّ كُلَّ سِنانٍ فَوقَها قَلَمُ |
46 | فَلا سَقى الغَيثُ ما واراهُ مِن شَجَرٍ | * | لَو زَلَّ عَنهُ لَوارَت شَخصَهُ الرَخَمُ |
47 | أَلهى المَمالِكَ عَن فَخرٍ قَفَلتَ بِهِ | * | شُربُ المُدامَةِ وَالأَوتارُ وَالنَغَمُ |
48 | مُقَلَّدًا فَوقَ شُكرِ اللَهِ ذا شُطَبٍ | * | لا تُستَدامُ بِأَمضى مِنهُما النِعَمُ |
49 | أَلقَت إِلَيكَ دِماءُ الرومِ طاعَتَها | * | فَلَو دَعَوتَ بِلا ضَربٍ أَجابَ دَمُ |
50 | يُسابِقُ القَتلُ فيهِمْ كُلَّ حادِثَةٍ | * | فَما يُصيبُهُمُ مَوتٌ وَلا هَرَمُ |
51 | نَفَت رُقادَ عَلِيٍّ عَن مَحاجِرِهِ | * | نَفسٌ يُفَرِّجُ نَفسًا غَيرَها الحُلُمُ |
52 | القائِمُ المَلِكُ الهادي الَّذي شَهِدَت | * | قِيامَهُ وَهُداهُ العُربُ وَالعَجَمُ |
53 | اِبنُ المُعَفِّرِ في نَجدٍ فَوارِسَها | * | بِسَيفِهِ وَلَهُ كوفانُ وَالحَرَمُ |
54 | لا تَطلُبَنَّ كَريمًا بَعدَ رُؤيَتِهِ | * | إِنَّ الكِرامَ بِأَسخاهُمْ يَدًا خُتِموا |
55 | وَلا تُبالِ بِشِعرٍ بَعدَ شاعِرِهِ | * | قَد أُفسِدَ القَولُ حَتّى أُحمِدَ الصَمَمُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (4/15-26) - البحر:: بسيط
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-9) في صفحة (16)،
3 - الأبيات (10-12) في صفحة (17)،
4 - الأبيات (13-17) في صفحة (18)،
5 - الأبيات (18-20) في صفحة (19)،
6 - الأبيات (21-23) في صفحة (20)،
7 - الأبيات (24-29) في صفحة (21)،
8 - الأبيات (30-32) في صفحة (22)،
9 - الأبيات (33-38) في صفحة (23)،
10 - الأبيات (39-43) في صفحة (24)،
11 - الأبيات (44-48) في صفحة (25)،
12 - الأبيات (49-55) في صفحة (26)،