الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> ضَيفٌ أَلَمَّ بِرَأسي غَيرَ مُحتَشِمِ * وَالسَيفُ أَحسَنُ فِعلا مِنهُ بِاللِمَمِ
1 | ضَيفٌ أَلَمَّ بِرَأسي غَيرَ مُحتَشِمِ | * | وَالسَيفُ أَحسَنُ فِعلا مِنهُ بِاللِمَمِ |
2 | إِبعِد بَعِدتَ بَياضًا لا بَياضَ لَهُ | * | لَأَنتَ أَسوَدُ في عَيني مِنَ الظُلَمِ |
3 | بِحُبِّ قاتِلَتي وَالشَيبِ تَغذِيَتي | * | هَوايَ طِفلا وَشَيبي بالِغَ الحُلُمِ |
4 | فَما أَمُرُّ بِرَسمٍ لا أُسائِلُهُ | * | وَلا بِذاتِ خِمارٍ لا تُريقُ دَمي |
5 | تَنَفَّسَتْ عَن وَفاءٍ غَيرِ مُنصَدِعٍ | * | يَومَ الرَحيلِ وَشَعبٍ غَيرِ مُلتئِمِ |
6 | قَبَّلتُها وَدُموعي مَزجُ أَدمُعِها | * | وَقَبَّلَتني عَلى خَوفٍ فَمًا لِفَمِ |
7 | فَذُقتُ ماءَ حَياةٍ مِن مُقَبَّلِها | * | لَو صابَ تُربًا لَأَحيا سالِفَ الأُمَمِ |
8 | تَرنو إِلَيَّ بِعَينِ الظَبيِ مُجهِشَةً | * | وَتَمسَحُ الطَلَّ فَوقَ الوَردِ بِالعَنَمِ |
9 | رُوَيدَ حُكمَكِ فينا غَيرَ مُنصِفَةٍ | * | بِالناسِ كُلِّهِمُ أَفديكِ مِن حَكَمِ |
10 | أَبدَيتِ مِثلَ الَّذي أَبدَيتُ مِن جَزَعٍ | * | وَلَم تُجِنّي الَّذي أَجنَنتُ مِن أَلَمِ |
11 | إِذن لَبَزَّكَ ثَوبَ الحُسنِ أَصغَرُهُ | * | وَصِرتِ مِثلِيَ في ثَوبَينِ مِن سَقَمِ |
12 | لَيسَ التَعَلُّلُ بِالآمالِ مِن أَرَبي | * | وَلا القَناعَةُ بِالإِقلالِ مِن شِيَمي |
13 | وَلا أَظُنُّ بَناتِ الدَهرِ تَترُكُني | * | حَتّى تَسُدَّ عَلَيها طُرقَها هِمَمي |
14 | لُمِ اللَيالي الَّتي أَخنَتْ عَلى جِدَتي | * | بِرِقَّةِ الحالِ وَاعذُرني وَلا تَلُمِ |
15 | أَرى أُناسًا وَمَحصولي عَلى غَنَمٍ | * | وَذِكرَ جودٍ وَمَحصولي عَلى الكَلِمِ |
16 | وَرَبَّ مالٍ فَقيرًا مِن مُروَّتِهِ | * | لَم يُثرِ مِنها كَما أَثرى مِنَ العَدَمِ |
17 | سَيَصحَبُ النَصلُ مِنّي مِثلَ مَضرِبِهِ | * | وَيَنجَلي خَبَري عَن صِمَّةِ الصِمَمِ |
18 | لَقَد تَصَبَّرتُ حَتّى لاتَ مُصطَبَرٍ | * | فَالآنَ أُقحِمُ حَتّى لاتَ مُقتَحَمِ |
19 | لَأَترُكَنَّ وُجوهَ الخَيلِ ساهِمَةً | * | وَالحَربُ أَقوَمُ مِن ساقٍ عَلى قَدَمِ |
20 | وَالطَعنُ يُحرِقُها وَالزَجرُ يُقلِقُها | * | حَتّى كَأَنَّ بِها ضَربًا مِنَ اللَمَمِ |
21 | قَد كَلَّمَتها العَوالي فَهيَ كالِحَةٌ | * | كَأَنَّما الصابُ مَعصوبٌ عَلى اللُّجُمِ |
22 | بِكُلِّ مُنصَلِتٍ ما زالَ مُنتَظِري | * | حَتّى أَدَلتُ لَهُ مِن دَولَةِ الخَدَمِ |
23 | شَيخٍ يَرى الصَلَواتِ الخَمسَ نافِلَةً | * | وَيَستَحِلُّ دَمَ الحُجّاجِ في الحَرَمِ |
24 | وَكُلَّما نُطِحَت تَحتَ العَجاجِ بِهِ | * | أُسدُ الكَتائِبِ رامَتهُ وَلَم يَرِمِ |
25 | تُنسى البِلادَ بُروقَ الجَرِّ بارِقَتي | * | وَتَكتَفي بِالدَمِ الجاري عَنِ الدِيَمِ |
26 | رِدي حِياضَ الرَدى يا نَفسُ وَاتَّرِكي | * | حِياضَ خَوفِ الرَدى لِلشاءِ وَالنِعَمِ |
27 | إِن لَم أَذَركِ عَلى الأَرماحِ سائِلَةً | * | فَلا دُعيتُ ابنَ أُمِّ المَجدِ وَالكَرَمِ |
28 | أَيَملِكُ المُلكَ وَالأَسيافُ ظامِئَةٌ | * | وَالطَيرُ جائِعَةٌ لَحمٌ عَلى وَضَمِ |
29 | مَن لَو رَآنِيَ ماءً ماتَ مِن ظَمَأٍ | * | وَلَو مَثَلتُ لَهُ في النَومِ لَم يَنَمِ |
30 | ميعادُ كُلِّ رَقيقِ الشَفرَتَينِ غَدًا | * | وَمَن عَصى مِن مُلوكِ العُربِ وَالعَجَمِ |
31 | فَإِن أَجابوا فَما قَصدي بِها لَهُمُ | * | وَإِن تَوَلَّوا فَما أَرضى لَها بِهِمِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (4/34-44) - البحر:: بسيط
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - البيت (2) في صفحة (35)،
3 - الأبيات (3-5) في صفحة (36)،
4 - الأبيات (6-8) في صفحة (37)،
5 - الأبيات (9-11) في صفحة (38)،
6 - الأبيات (12-15) في صفحة (39)،
7 - الأبيات (16-18) في صفحة (40)،
8 - الأبيات (19-21) في صفحة (41)،
9 - الأبيات (22-25) في صفحة (42)،
10 - الأبيات (26-28) في صفحة (43)،
11 - الأبيات (29-31) في صفحة (44)،