الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أَحَقُّ عافٍ بِدَمعِكَ الهِمَمُ * أَحدَثُ شَيءٍ عَهدًا بِها القِدَمُ
1 | أَحَقُّ عافٍ بِدَمعِكَ الهِمَمُ | * | أَحدَثُ شَيءٍ عَهدًا بِها القِدَمُ |
2 | وَإِنَّما الناسُ بِالمُلوكِ وَما | * | تُفلِحُ عُربٌ مُلوكُها عَجَمُ |
3 | لا أَدَبٌ عِندَهُمْ وَلا حَسَبٌ | * | وَلا عُهودٌ لَهُمْ وَلا ذِمَمُ |
4 | بِكُلِّ أَرضٍ وَطِئتُها أُمَمٌ | * | تُرعَى لِعَبدٍ كَأَنَّها غَنَمُ |
5 | يَستَخشِنُ الخَزَّ حينَ يَلمُسُهُ | * | وَكانَ يُبرى بِظُفرِهِ القَلَمُ |
6 | إِنّي وَإِن لُمتُ حاسِدِيَّ فَما | * | أُنكِرُ أَنّي عُقوبَةٌ لَهُمُ |
7 | وَكَيفَ لا يُحسَدُ امرُؤٌ عَلَمٌ | * | لَهُ عَلى كُلِّ هامَةٍ قَدَمُ |
8 | يَهابُهُ أَبسأُ الرِجالِ بِهِ | * | وَتَتَّقي حَدَّ سَيفِهِ البُهَمُ |
9 | كَفانِيَ الذَمَّ أَنَّني رَجُلٌ | * | أَكرَمُ مالٍ مَلَكتُهُ الكَرَمُ |
10 | يَجني الغِنى لِلِّئامِ لَو عَقَلوا | * | ما لَيسَ يَجني عَلَيهِمِ العَدَمُ |
11 | هُمُ لِأَموالِهِم وَلَسنَ لَهُمْ | * | وَالعارُ يَبقى وَالجُرحُ يَلتَئِمُ |
12 | مَن طَلَبَ المَجدَ فَليَكُن كَعَلِيـ | * | ـيٍ يَهَبُ الأَلفَ وَهوَ يَبتَسِمُ |
13 | وَيَطعَنُ الخَيلَ كُلَّ نافِذَةٍ | * | لَيسَ لَها مِن وَحائِها أَلَمُ |
14 | وَيَعرِفُ الأَمرَ قَبلَ مَوقِعِهِ | * | فَما لَهُ بَعدَ فِعلِهِ نَدَمُ |
15 | وَالأَمرُ وَالنَهيُ وَالسَلاهِبُ وَالـ | * | ـبيضُ لَهُ وَالعَبيدُ وَالحَشَمُ |
16 | وَالسَطَواتُ الَّتي سَمِعتَ بِها | * | تَكادُ مِنها الجِبالُ تَنفَصِمُ |
17 | يُرعيكَ سَمعًا فيهِ استِماعٌ إِلى الد | * | داعي وَفيهِ عَنِ الخَنا صَمَمُ |
18 | يُريكَ مِن خَلقِهِ غَرائِبَهُ | * | في مَجدِهِ كَيفَ تُخلَقُ النَسَمُ |
19 | مِلتُ إِلى مَن يَكادُ بَينَكُما | * | إِن كُنتُما السائِلَينِ يَنقَسِمُ |
20 | مِن بَعدِ ما صيغَ مِن مَواهِبِهِ | * | لِمَن أُحِبُّ الشُنوفُ وَالخَدَمُ |
21 | ما بَذَلَتْ ما بِهِ يَجودُ يَدٌ | * | وَلا تَهَدّى لِما يَقولُ فَمُ |
22 | بَنو العَفَرنى مَحَطَّةَ الأَسَدِ الـ | * | ـأُسدُ وَلَكِن رِماحُها الأَجَمُ |
23 | قَومٌ بُلوغُ الغُلامِ عِندَهُمُ | * | طَعنُ نُحورِ الكُماةِ لا الحُلُمُ |
24 | كَأَنَّما يولَدُ النَدى مَعَهُمْ | * | لا صِغَرٌ عاذِرٌ وَلا هَرِمُ |
25 | إِذا تَوَلَّوا عَداوَةً كَشَفوا | * | وَإِن تَوَلَّوا صَنيعَةً كَتَموا |
26 | تَظُنُّ مِن فَقدِكَ اعتِدادَهُمُ | * | أَنَّهُمْ أَنعَموا وَما عَلِموا |
27 | إِن بَرَقوا فَالحُتوفُ حاضِرَةٌ | * | أَو نَطَقوا فَالصَوابُ وَالحِكَمُ |
28 | أَو حَلَفوا بِالغَموسِ وَاجتَهَدوا | * | فَقَولُهُمْ «خابَ سائِلي» القَسَمُ |
29 | أَو رَكِبوا الخَيلَ غَيرَ مُسرَجَةٍ | * | فَإِنَّ أَفخاذَهُم لها حُزُمُ |
30 | أَو شَهِدوا الحَربَ لاقِحًا أَخَذوا | * | مِن مُهَجِ الدارِعينَ ما احتَكَموا |
31 | تُشرِقُ أَعراضُهُمْ وَأَوجُهُهُمْ | * | كَأَنَّها في نُفوسِهِمْ شِيَمُ |
32 | لَولاكَ لَم أَترُكِ البُحَيرَةَ وَالـ | * | ـغَورُ دَفيءٌ وَماؤُها شَبِمُ |
33 | وَالمَوجُ مِثلُ الفُحولِ مُزبِدَةً | * | تَهدِرُ فيها وَما بِها قَطَمُ |
34 | وَالطَيرُ فَوقَ الحَبابِ تَحسَبُها | * | فُرسانَ بُلقٍ تَخونُها اللُجُمُ |
35 | كَأَنَّها وَالرِياحُ تَضرِبُها | * | جَيشا وَغًى هازِمٌ وَمُنهَزِمُ |
36 | كَأَنَّها في نَهارِها قَمَرٌ | * | حَفَّ بِهِ مِن جِنانِها ظُلَمُ |
37 | ناعِمَةُ الجِسمِ لا عِظامَ لَها | * | لَها بَناتٌ وَما لَها رَحِمُ |
38 | يُبقَرُ عَنهُنَّ بَطنُها أَبَدًا | * | وَما تَشَكّى وَلا يَسيلُ دَمُ |
39 | تَغَنَّتِ الطَيرُ في جَوانِبِها | * | وَجادَتِ الرَوضُ حَولَها الدِيَمُ |
40 | فَهيَ كَماوِيَّةٍ مُطَوَّقَةٍ | * | جُرِّدَ عَنها غِشاؤُها الأَدَمُ |
41 | يَشينُها جَريُها عَلى بَلَدٍ | * | تَشينُهُ الأَدعِياءُ وَالقَزَمُ |
42 | أَبا الحُسَينِ استَمِع فَمَدحُكُمُ | * | في الفِعلِ قَبلَ الكَلامِ مُنتَظِمُ |
43 | وَقَد تَوالى العِهادُ مِنهُ لَكُمْ | * | وَجادَتِ المَطرَةُ الَّتي تَسمُ |
44 | أُعيذُكُم مِن صُروفِ دَهرِكُمُ | * | فَإِنَّهُ في الكِرامِ مُتَّهَمُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (4/58-69) - البحر:: منسرح
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-6) في صفحة (59)،
3 - الأبيات (7-11) في صفحة (60)،
4 - البيتان (12-13) في صفحة (61)،
5 - الأبيات (14-17) في صفحة (62)،
6 - الأبيات (18-22) في صفحة (63)،
7 - البيت (23) في صفحة (64)،
8 - الأبيات (24-28) في صفحة (65)،
9 - الأبيات (29-33) في صفحة (66)،
10 - الأبيات (34-36) في صفحة (67)،
11 - الأبيات (37-43) في صفحة (68)،
12 - البيت (44) في صفحة (69)،