الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> مَلومُكُما يَجِلُّ عَنِ المَلامِ * وَوَقعُ فَعالِهِ فَوقَ الكَلامِ
1 | مَلومُكُما يَجِلُّ عَنِ المَلامِ | * | وَوَقعُ فَعالِهِ فَوقَ الكَلامِ |
2 | ذَراني وَالفَلاةَ بِلا دَليلٍ | * | وَوَجهي وَالهَجيرَ بِلا لِثامِ |
3 | فَإِنّي أَستَريحُ بِذا وَهَذا | * | وَأَتعَبُ بِالإِناخَةِ وَالمُقامِ |
4 | عُيونُ رَواحِلي إِن حُرتُ عَيني | * | وَكُلُّ بُغامِ رازِحَةٍ بُغامي |
5 | فَقَد أَرِدُ المِياهَ بِغَيرِ هادٍ | * | سِوى عَدِّي لَها بَرقَ الغَمامِ |
6 | يُذِمُّ لِمُهجَتي رَبّي وَسَيفي | * | إِذا اِحتاجَ الوَحيدُ إِلى الذِمامِ |
7 | وَلا أُمسي لِأَهلِ البُخلِ ضَيفًا | * | وَلَيسَ قِرىً سِوى مُخِّ النِعامِ |
8 | فَلَمّا صارَ وُدُّ الناسِ خِبًّا | * | جَزَيتُ عَلى اِبتِسامٍ بِاِبتِسامِ |
9 | وَصِرتُ أَشُكُّ فيمَن أَصطَفيهِ | * | لِعِلمي أَنَّهُ بَعضُ الأَنامِ |
10 | يُحِبُّ العاقِلونَ عَلى التَصافي | * | وَحُبُّ الجاهِلينَ عَلى الوَسامِ |
11 | وَآنَفُ مِن أَخي لِأَبي وَأُمّي | * | إِذا ما لَم أَجِدهُ مِنَ الكِرامِ |
12 | أَرى الأَجدادَ تَغلِبُها جميعًا | * | عَلى الأَولادِ أَخلاقُ اللِئامِ |
13 | وَلَستُ بِقانِعٍ مِن كُلِّ فَضلٍ | * | بِأَن أُعزى إِلى جَدٍّ هُمامِ |
14 | عَجِبتُ لِمَن لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ | * | وَيَنبو نَبوَةَ القَضِمِ الكَهامِ |
15 | وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلى المَعالي | * | فَلا يَذَرُ المَطِيَّ بِلا سَنامِ |
16 | وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئًا | * | كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ |
17 | أَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائي | * | تَخُبُّ بِيَ المَطِيُّ وَلا أَمامي |
18 | وَمَلَّنِيَ الفِراشُ وَكانَ جَنبي | * | يَمَلُّ لِقاءَهُ في كُلِّ عامِ |
19 | قَليلٌ عائِدي سَقِمٌ فُؤادي | * | كَثيرٌ حاسِدي صَعبٌ مَرامي |
20 | عَليلُ الجِسمِ مُمتَنِعُ القِيامِ | * | شَديدُ السُكرِ مِن غَيرِ المُدامِ |
21 | وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءً | * | فَلَيسَ تَزورُ إِلّا في الظَلامِ |
22 | بَذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايا | * | فَعافَتها وَباتَت في عِظامي |
23 | يَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنها | * | فَتوسِعُهُ بِأَنواعِ السِقامِ |
24 | إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني | * | كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ |
25 | كَأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجري | * | مَدامِعُها بِأَربَعَةٍ سِجامِ |
26 | أُراقِبُ وَقتَها مِن غَيرِ شَوقٍ | * | مُراقَبَةَ المَشوقِ المُستَهامِ |
27 | وَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِدقُ شَرٌّ | * | إِذا أَلقاكَ في الكُرَبِ العِظامِ |
28 | أَبِنتَ الدَهرِ عِندي كُلُّ بِنتٍ | * | فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِنَ الزِحامِ |
29 | جَرَحتِ مُجَرَّحًا لَم يَبقَ فيهِ | * | مَكانٌ لِلسُيوفِ وَلا السِهامِ |
30 | أَلا يا لَيتَ شَعرَ يَدي أَتُمسي | * | تَصَرَّفُ في عِنانٍ أَو زِمامِ |
31 | وَهَل أَرمي هَوايَ بِراقِصاتٍ | * | مُحَلّاةِ المَقاوِدِ بِاللُغامِ |
32 | فَرُبَّتَما شَفَيتُ غَليلَ صَدري | * | بِسَيرٍ أَو قَناةٍ أَو حُسامِ |
33 | وَضاقَت خُطَّةٌ فَخَلَصتُ مِنها | * | خَلاصَ الخَمرِ مِن نَسجِ الفِدامِ |
34 | وَفارَقتُ الحَبيبَ بِلا وَداعٍ | * | وَوَدَّعتُ البِلادَ بِلا سَلامِ |
35 | يَقولُ لي الطَبيبُ أَكَلتَ شَيئًا | * | وَداؤُكَ في شَرابِكَ وَالطَعامِ |
36 | وَما في طِبِّهِ أَنّي جَوادٌ | * | أَضَرَّ بِجِسمِهِ طولُ الجِمامِ |
37 | تَعَوَّدَ أَن يُغَبِّرَ في السَرايا | * | وَيَدخُلَ مِن قَتامِ في قَتامِ |
38 | فَأُمسِكَ لا يُطالُ لَهُ فَيَرعى | * | وَلا هُوَ في العَليقِ وَلا اللِجامِ |
39 | فَإِن أَمرَض فَما مَرِضَ اِصطِباري | * | وَإِن أُحمَمْ فَما حُمَّ اِعتِزامي |
40 | وَإِن أَسلَم فَما أَبقى وَلَكِن | * | سَلِمتُ مِنَ الحِمامِ إِلى الحِمامِ |
41 | تَمَتَّع مِن سُهادِ أَو رُقادٍ | * | وَلا تَأمُل كَرًى تَحتَ الرِجامِ |
42 | فَإِنَّ لِثالِثِ الحالَينِ مَعنىً | * | سِوى مَعنى اِنتِباهِكَ وَالمَنامِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (4/142-149) - البحر:: وافر
- الروي:: ميم
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-5) في صفحة (143)،
3 - الأبيات (6-12) في صفحة (144)،
4 - الأبيات (13-19) في صفحة (145)،
5 - الأبيات (20-25) في صفحة (146)،
6 - الأبيات (26-32) في صفحة (147)،
7 - الأبيات (33-39) في صفحة (148)،
8 - الأبيات (40-42) في صفحة (149)،