الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ مَغاني الشَعبِ طِيبًا في المَغاني * بِمَنزِلَةِ الرَبيعِ مِنَ الزَمانِ
٢ وَلَكِنَّ الفَتى العَرَبِيَّ فيها * غَريبُ الوَجهِ وَاليَدِ وَاللِسانِ
٣ مَلاعِبُ جِنَّةٍ لَو سارَ فيها * سُلَيمانٌ لَسارَ بِتَرجُمانِ
٤ طَبَتْ فُرسانَنا وَالخَيلَ حَتّى * خَشيتُ وَإِن كَرُمنَ مِنَ الحِرانِ
٥ غَدَونا تَنفُضُ الأَغصانُ فيها * عَلى أَعرافِها مِثلَ الجُمانِ
٦ فَسِرتُ وَقَد حَجَبنَ الشَمسَ عَنّي * وَجِئنَ مِنَ الضِياءِ بِما كَفاني
٧ وَأَلقى الشَرقُ مِنها في ثِيابي * دَنانيرًا تَفِرُّ مِنَ البَنانِ
٨ لَها ثَمَرٌ تُشيرُ إِلَيكَ مِنهُ * بِأَشرِبَةٍ وَقَفنَ بِلا أَواني
٩ وَأَمواهٌ يصِلُّ بِها حَصاها * صَليلَ الحَليِ في أَيدي الغَواني
١٠ وَلَو كانَت دِمَشقَ ثَنى عِناني * لَبيقُ الثُردِ صينِيُّ الجِفانِ
١١ يَلَنجوجِيُّ ما رُفِعَت لِضَيفٍ * بِهِ النيرانُ نَدِّيُّ الدُخانِ
١٢ تَحِلُّ بِهِ عَلى قَلبٍ شُجاعٍ * وَتَرحَلُ مِنهُ عَن قَلبٍ جَبانِ
١٣ مَنازِلُ لَم يَزَل مِنها خَيالٌ * يُشَيِّعُني إِلى النَّوْبَنْدَجانِ
١٤ إِذا غَنّى الحَمامُ الوُرقُ فيها * أَجابَتهُ أَغانِيُّ القِيانِ
١٥ وَمَن بِالشِعبِ أَحوَجُ مِن حَمامٍ * إِذا غَنّى وَناحَ إِلى البَيانِ
١٦ وَقَد يَتَقارَبُ الوَصفانِ جِدًّا * وَمَوصوفاهُما مُتَباعِدانِ
١٧ يَقولُ بِشِعبِ بَوّانٍ حِصاني * أَعَن هَذا يُسارُ إِلى الطِعانِ
١٨ أَبوكُمُ آدَمٌ سَنَّ المَعاصي * وَعَلَّمَكُمْ مُفارَقَةَ الجِنانِ
١٩ فَقُلتُ إِذا رَأَيتُ أَبا شُجاعٍ * سَلَوتُ عَنِ العِبادِ وَذا المَكانِ
٢٠ فَإِنَّ الناسَ وَالدُنيا طَريقٌ * إِلى مَن ما لَهُ في الناسِ ثانِ
٢١ لَقَد عَلَّمتُ نَفسي القَولَ فيهِمْ * كَتَعليمِ الطِّرادِ بِلا سِنانِ
٢٢ بِعَضدِ الدَولَةِ امتَنَعَتْ وَعَزَّتْ * وَلَيسَ لِغَيرِ ذي عَضُدٍ يَدانِ
٢٣ وَلا قَبْضٌ عَلى البيضِ المَواضي * وَلا حَظٌّ مِنَ السُمرِ اللِدانِ
٢٤ دَعَتهُ بِمَفزَعِ الأَعضاءِ مِنها * لِيَومِ الحَربِ بِكرٍ أَو عَوانِ
٢٥ فَما يُسْمِي كَفَنّاخُسرَ مُسمٍ * وَلا يُكَني كَفَنّاخُسرَ كاني
٢٦ وَلا تُحصى فَضائِلُهُ بِظَنِّ * وَلا الإِخبارُ عَنهُ وَلا العِيانِ
٢٧ أُروضُ الناسِ مِن تُربٍ وَخَوفٍ * وَأَرضُ أَبي شُجاعٍ مِن أَمانِ
٢٨ تُذِمُّ عَلى اللُصوصِ لِكُلِّ تَجْرٍ * وَتَضمَنُ لِلصَوارِمِ كُلَّ جاني
٢٩ إِذا طَلَبَت وَدائِعُهُمْ ثِقاتٍ * دُفِعنَ إِلى المَحاني وَالرِعانِ
٣٠ فَباتَت فَوقَهُنَّ بِلا صِحابٍ * تَصيحُ بِمَن يَمُرُّ أَما تَراني
٣١ رُقاهُ كُلُّ أَبيَضَ مَشرَفِيٍّ * لِكُلِّ أَصَمَّ صِلٍّ أُفعُوانِ
٣٢ وَما يَرقى لُهاهُ مِن نَداهُ * وَلا المالُ الكَريمُ مِنَ الهَوانِ
٣٣ حَمى أَطرافَ فارِسَ شَمَّرِيٌّ * يَحُضُّ عَلى التَباقي بِالتَفاني
٣٤ بِضَربٍ هاجَ أَطرابَ المَنايا * سِوى ضَربِ المَثالِثِ وَالمَثاني
٣٥ كَأَنَّ دَمَ الجَماجِمِ في العَناصي * كَسا البُلدانَ ريشَ الحَيقُطانِ
٣٦ فَلَو طُرِحَت قُلوبُ العِشقِ فيها * لَما خافَْت مِنَ الحَدَقِ الحِسانِ
٣٧ وَلَم أَرَ قُبلَهُ شِبلَي هِزَبرٍ * كَشِبلَيهِ وَلا مُهرَيْ رِهانِ
٣٨ أَشَدَّ تَنازُعًا لِكَريمِ أَصلٍ * وَأَشبَهُ مَنظَرًا بِأَبٍ هِجانِ
٣٩ وَأَكثَرَ في مَجالِسِهِ استِماعًا * فُلانٌ دَقَّ رُمحًا في فُلانِ
٤٠ فَأَوَّلُ دايةٍ رَأيا المَعالي * فَقَد عَلِقا بِها قَبلَ الأَوانِ
٤١ فأَوَّلُ لَفظَةٍ فَهِما وَقالا * إِغاثَةُ صارِخٍ أَو فَكُّ عانِ
٤٢ وَكُنتَ الشَمسَ تَبهَرُ كُلَّ عَينٍ * فَكَيفَ وَقَد بَدَت مَعَها اثنَتانِ
٤٣ فَعاشا عيشَةَ القَمَرَينِ يُحْيَا * بِضَوئهِما وَلا يَتَحاسَدانِ
٤٤ وَلا مَلَكا سِوى مُلكِ الأَعادي * وَلا وَرِثا سِوى مَن يَقتُلانِ
٤٥ وَكانَ ابنا عَدوٍّ كاثَراهُ * لَهُ ياءَيْ حُروفِ أُنَيسِيانِ
٤٦ دُعاءٌ كَالثَناءِ بِلا رِثاءٍ * يُؤَدّيهِ الجَنانُ إِلى الجَنانِ
٤٧ فَقَد أَصبَحتُ مِنهُ في فِرِندٍ * وَأَصبَحَ مِنكَ في عَضبٍ يَمانِ
٤٨ وَلَولا كَونُكُمْ في الناسِ كانوا * هُراءً كَالكَلامِ بِلا مَعاني

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح عضد الدولة وولديه أبا الفوارس وابا دلف ويذكر طريقه بشعب بوّان

الصفحات

١ - البيتان (١-٢) في صفحة (٢٥١)،
٢ - الأبيات (٣-٥) في صفحة (٢٥٢)،
٣ - الأبيات (٦-١٠) في صفحة (٢٥٣)،
٤ - الأبيات (١١-١٣) في صفحة (٢٥٤)،
٥ - الأبيات (١٤-١٧) في صفحة (٢٥٥)،
٦ - الأبيات (١٨-٢٣) في صفحة (٢٥٦)،
٧ - الأبيات (٢٤-٢٦) في صفحة (٢٥٧)،
٨ - الأبيات (٢٧-٣١) في صفحة (٢٥٨)،
٩ - الأبيات (٣٢-٣٥) في صفحة (٢٥٩)،
١٠ - الأبيات (٣٦-٤٠) في صفحة (٢٦٠)،
١١ - الأبيات (٤١-٤٦) في صفحة (٢٦١)،
١٢ - البيتان (٤٧-٤٨) في صفحة (٢٦٢)،

الرابط المختصر